وسائل إعلام إسرائيل: نداءات لإنهاء حماس وهجوم بارز على مصر

By العربية الآن


ركزت صحف إسرائيلية على جدال في الحكومة الإسرائيلية حول ما يحدث في اليوم اللاحق، اليوم الخميس، بينما شن أحد الكتاب هجوما عنيفا على مصر بسبب استمرارها في دعم دعوى قضائية ضد إسرائيل تتهمها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة.

تنوعت الاهتمامات بين تأكيد وزير الدفاع يوآف غالانت على عجز إسرائيل عن فرض سيطرتها عسكريا على غزة ودعوته لتسليم السلطة للسلطة الفلسطينية برعاية عربية، وبين معارض يشدد على أهمية القضاء أولا على جماعة حماس وعلى رفض فكرة حكم “حماسستان” أو “فتحستان” في إشارة إلى حماس وفتح على التوالي.

اطّلع أيضاً

قائمة ب٤ عناوين

عنوان ١ من ٤

تنديد من مصر والإمارات بانتهاكات إسرائيل أمام “العدل الدولية”تنديد من مصر والإمارات بانتهاكات …

عنوان ٢ من ٤

مذكرة قضائية مصرية ضد إسرائيل.. ما أهميتها؟مذكرة قضائية مصرية ضد إسرائيل.. …

عنوان ٣ من ٤

السيسي يجدد رفض مصر لنقل الفلسطينيين من غزة إلى سيناءالسيسي يجدد رفض مصر لنقل …

عنوان ٤ من ٤

إصلاح الحاجز الحدودي بين مصر وغزة إصلاح الحاجز الحدودي بين …

نهاية القائمة

وفي تحليله لصحيفة يديعوت أحرونوت، علق يوسي يهوشع، المحلل العسكري، على دعوة غالانت قائلا إن كل قوة تتحدى حماس ستواجه صراعا داميا لإنهاء وجودها، سواء بالقتل أو الطرد أو الاستسلام.

وأشار أن غالانت يجب أن يتذكر ضعف سلطته، على الأقل، في مواجهة مسلحين في مخيمات اللاجئين. وأشار إلى أن إسرائيل إذا استوردت أسلحة، فكيف ستكون احتياجات الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وتساءل “ماذا سيحدث عندما تنتشر آلاف البنادق بين الجماهير المؤيدة لأحداث ٧ أكتوبر بنسبة هائلة؟”.

واختتم بالدعوة للقضاء على حركة حماس، مشددا “لن يستطيع أحد إدارة القطاع ولن تستقر الأوضاع قبل إخضاع حماس، فما عساها أن تصبح مسحة تاريخية إذا لم يجر دورمها كما ينبغي”.

اليوم القادم..

وفي معاريف، قال أليكس نحومسون إن الفكرة حول اليوم القادم لا تمتلك أي تاريخ سابق أو منطق، معتبرا “لم تقرأ أي دولة استراتيجية بعد النزاع كيف ستتصرف بعد ذلك حتى قبل نهاية النزال. بعد الحرب العالمية الثانية، أدركت الولايات المتحدة حقيقة اليوم التالي بعد عامين من الحرب وبدأت بمشروع مارشال”.

وتوجه بانتقادات حادة نحو قائد الجيش الإسرائيلي هرتسيفيسبق هالفي الذي قال سابقا “إن غياب تخطيط لليوم اللاحق سيردم إنجازات الصراع”، مشدداً على أن “إنجازات الصراع في الميدان تجب على قائد الجيش الحفاظ عليها قبل تحميل المسؤولية للمستوى السياسي.

والطريقة الغريبة للعمل التي يعتمدها – احتلال مناطق في القطاع ومن ثم مغادرتها والتقدم إلى مناطق جديدة- تعتبر بدرجة لم تسبق في فلسفة القتال. وفي أدبيات العظماء الإستراتيجيين، مطالباً إياه بالتواضع بعد الحدث الأسود (هجوم المقاومة في 7 أكتوبر).

الشلل الذي يصيبه..

أما الكاتب البارع والمحلل العسكري في هآرتس، عاموس هرئيل، وصف نقاشات اليوم التالي بأنها “تدور بشكل كبير حول جلد الدب الذي لم يُصطاد بعد”.

عملياً، السلطة الفلسطينية غير مُستعدة تماماً للتزامها بطلب إسرائيل منها تولي قيادة القطاع. ومن الممكن أيضاً أن حماس تظل قوية بما يكفي لتكون عائقاً أمام أي عملية كهذه. ومع ذلك، هناك أهمية كبيرة لإشارة التحذير التي أطلقها غالانت.

وأضاف “من الممكن أنهم في حماس يراقبون باهتمام، وبالتأكيد برضى، الانقسام الواضح في قمة الهرم القيادي في إسرائيل. هذا الوضع سيجعل الدفع للأمام بصفقة التبادل أكثر صعوبة، لأن حماس قد تعتقد أن وضعها الإستراتيجي يتحسن”.

وانتقد الكاتب بشدة نتنياهو، مشيراً إلى أنه مستمر في ترويج الأكاذيب والخيالات للعامة، ويعد بتحقيق الانتصار النهائي والادعاء بأننا قريبون لتحقيقه. والآن يتم إضافة التضخيم لأهمية دخول رفح.

واعتبر هرئيل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “مصاب بالشلل” وأن “معظم انتباهه يتجه نحو بقائه الشخصي، والاستمرار في المنصب وتعزيز التحالف مع الأيمن المتطرف والحريديين. النتيجة هي سياسة سلبية بدرجة مرعبة. هذه هي فلسفة نتنياهو الجديدة: كيفية إدارة الدولة في فترة الحرب دون اتخاذ أي قرارات مهمة”.

التجربة الأمريكية

أما تسفي بريل المختص في شؤون الشرق الأوسط، فقد كتب في هآرتس مستنداً إلى التجربة الأمريكية في حروب العراق وأفغانستان، بأن “عملية تقويض النظام القائم وإقامة نظام بديل يجب أن تكون متكاملة. ولكن رفض نتنياهو لدخول السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة يحول دون تحقيق مثل هذا التطور”.

وشدد على أن زيارة المستشار الأمني القومي الأمريكي جيك سوليفان المرتقبة للمنطقة تهدف “لمحاولة تشجيع عملية التطبيع مع السعودية وتنسيق طريقة السير في اليوم اللاحق”، مُعتبرا أن هذا يستلزم “وقف العملية العسكرية في رفح التي تضع الرئيس الأمريكي وقادة الدول العربية في موقف صعب، خصوصا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”.

مصر والنفاقات

وفي هجوم لافت على مصر، زعم دافيد بن بست في مقال بمعاريف بأن “السبب الأساسي وراء انضمام مصر إلى دعوى جنوب أفريقيا في لاهاي، هو التخوف على ما يبدو من كشف إسرائيل للعدد الهائل من الأنفاق التي تربط رفح الفلسطينية بالمصرية والتي بُنيت بموافقة من النظام المصري”.

وأشار إلى أن مصر على مدى السنين نوملت بمعلومات كاذبة تدّعي أنها هدمت أنفاق حماس. وعلى مدى السنين سمعنا قصصا عن ضخ مياه الصرف الصناعي إلى الأنفاق التي تمتد من رفح المصرية إلى الفلسطينية، إلا أن كميات الأسلحة التي كشف عنها الجيش الإسرائيلي كانت بحجم يذهل حتى إسرائيل”.

وصل الكاتب أيضا إلى ربط نشاط مصر بمحاولة وقف الهجوم الإسرائيلي على رفح، مشيراً إلى أن خوف مصر من تدفق المدنيين الفلسطينيين إلى أراضيها واضح أيضًا، على الرغم من وعود إسرائيل بعدم حصول ذلك. ولكن هذا هو السبب الثانوي”.

وذكر بن بست عن “سبب آخر قد يكون اقتصاديا. وهو أن استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس يؤثر مباشرة على اقتصاد مصر وداخل البلاد، وأيضًا بين أوساط المعارضة وخارجها يتحول الانتقاد نحو النظام إلى أمر أكبر”.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version