وفاة الباحثة المصرية ريم حامد في ظروف غامضة بفرنسا وأسرتها ترد على الشائعات
تصدّر اسم الباحثة المصرية الشابة ريم حامد مواقع البحث والتواصل الاجتماعي بعد إعلان وفاتها في فرنسا في ظروف غامضة لم تُكشف تفاصيلها. جاء ذلك بعد أن كتبت ريم على صفحتها في فيسبوك، قبل أيام قليلة من وفاتها، أنها تعرضت لتهديدات ومضايقات من أشخاص لم تكشف عن هويتهم، لكنهم مرتبطون بمجال عملها.
لمحة عن حياة ريم حامد
ريم حامد، باحثة دكتوراه مصرية تبلغ من العمر 29 عاماً، حائزة على بكالوريوس زراعة من جامعة القاهرة – قسم بايو تكنولوجي – دفعة 2017. كانت تقيم في مدينة ليس أوليس الفرنسية، حيث عملت في معهد البيولوجيا التكاملية للخلية بجامعة سَكلاي باريس، بعد أن حصلت على درجة الماجستير في علم الجينوم من نفس الجامعة.
مضايقات غريبة تعرضت لها
انتقلت ريم إلى فرنسا لمتابعة دراستها في مجال بايو تكنولوجي وعلم الجينات، لكنها تعرضت لمضايقات وملاحقات من أشخاص غير معروفين، بالإضافة إلى محاولات اختراق لمنزلها وأجهزتها. كما أنها ذكرت تعرضها للعنف والتنمر والعنصرية في تدويناتها التي تم حذفها لاحقاً.
وفي منشور لها، أوضحت أنها تعرضت لتهديد مباشر، حيث تحدثت عن محاولة اغتيال من جارتها التي استخدمت مواد خطيرة أدت إلى إصابتها بضيق في التنفس وزيادة نبضات قلبها.
وفاة مؤسفة في ظروف غامضة
في يوم الخميس، 22 أغسطس/آب 2024، تم الإعلان عن وفاة ريم، حيث عُثر على جثتها أمام باب شقتها.
وتجري السلطات الفرنسية تحقيقًا لمعرفة ما إذا كانت الوفاة تحمل أي شبهة جنائية.
رد وزارة الخارجية المصرية
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا أكدت فيه أنها تتابع التحقيقات حثيثًا، حيث تواصلت القنصلية المصرية في باريس مع السلطات الفرنسية للتعرف على ملابسات الواقعة وسبب الوفاة، كما طالبت باستعجال نتائج التحقيق.
وقد شدد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، على ضرورة متابعة القنصلية المصرية لسير التحقيقات والتواصل مع السلطات الفرنسية، بالإشارة إلى الحاجة إلى تسريع الإجراءات لنقل جثمان ريم إلى مصر.
شقيق ريم يرد على الشائعات
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي وسم “حق ريم- حامد”، حيث ربط البعض بين وفاتها وقضايا اغتيالات مماثلة، مثل اغتيال العالمة سميرة موسى في عام 1952. لكن عائلة ريم نفت تلك المزاعم، حيث أكد شقيقها على فيسبوك أن التحقيقات مازالت جارية ولا داعي لنشر أخبار مزيفة قد تعرقل سير التحقيق.
في تدوينة أخرى، أكد شقيق ريم أن الأسرة على تواصل مع السلطات الفرنسية لتتبع ملابسات وفاة شقيقته والتنسيق مع السلطات المصرية في ما يتعلق بنقل جثمانها.
