يعرض الفيلم الوثائقي آراء عدد من الناشطين والمختصين الفلسطينيين والدوليين بشأن الوضع في قطاع غزة، الذي يغلب عليه اللاجئون، فضلاً عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون هناك.

فلسطين رصرص، رئيسة قسم اللغة الفرنسية في جامعة الأقصى في غزة، تقول إن “الحقوق تُكتسب من خلال النضال، لذا فإن التعليم يعد أساساً ومطلباً حيوياً لمواطني غزة”.

يبدأ الفيلم بجذور القضية، مستعرضًا كيف عملت بريطانيا على إنشاء وطن قومي لليهود استناداً إلى وعد بلفور في الثاني من نوفمبر 1917، ودعمت تأسيس الحركة الصهيونية ومليشياتها.

وقد نشأت مليشيات صغيرة من بين المستوطنات واندمجت لتشكيل المليشيا الرئيسية للوكالة اليهودية “هاغاناه”.

وأكد كين لوتش، المخرج السينمائي البريطاني، أن “تدمير فلسطين هو أكبر جريمة جماعية شهدها القرن الماضي، وما زالت قائمة”.

يتناول الفيلم أيضاً فترة النكبة وهجرة مئات الآلاف من الفلسطينيين، وإنشاء مخيمات للاجئين في قطاع غزة، بالإضافة إلى خطة تقسيم فلسطين إلى دولتين، عربية ويهودية، عام 1947.

اتفق المتحدثون أن قطاع غزة شهد ظهور قومية فلسطينية “لا نظير لها في أي مكان آخر”، حيث أصبحت غزة موطناً للفدائيين مع ضرورة الكفاح المسلح لاستعادة الأرض.

حصار وحروب

فرضت إسرائيل حصاراً قاسياً وشنت حروباً على غزة بعد فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية عام 2006 وتشكيلها حكومة فلسطينية لم تعترف بها القوى الغربية.

روني باركان، المعارض الإسرائيلي للصهيونية، وصف الحصار بأنه “غير إنساني” وينتهك القانون الدولي، موضحًا أن “الدولة الصهيونية تعتمد على القوة للحفاظ على تفوقها”.

وأكد أن “الصهيونية تهدف إلى تفكيك فلسطين وتفريغها من سكانها الأصليين”.

يتناول الفيلم أيضاً جهود الفلسطينيين للتغلب على آثار الحصار والحروب، بما يشمل إنشاء منصات شبابية للتعريف بالقضية الفلسطينية وحقوق الإنسان.

كذلك، يُبرز الفيلم معاناة المزارعين والصيادين في غزة جراء الحصار والحروب، مع تنفيذ فعاليات تطالب بإنهاء الاحتلال.

يناقش فيلم “يلا غزة” أيضًا محاولات الفلسطينيين والدوليين لملاحقة إسرائيل قضائيًا في محكمة الجنايات الدولية، إثر الحروب التي شنتها على القطاع وسقوط الآلاف من الضحايا.