“ينبغي أن تجرعي العار”.. طالبة تلوم رئيسة جامعة كولومبيا

By العربية الآن


تم توثيق لحظة تلويم إحدى الطالبات لرئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية نعمت شفيق في مقطع فيديو، والمطالبة بتنازلها من موقعها بسبب موقفها من تظاهرات الطلاب المؤيدين لفلسطين واستدعائها الشرطة للتعامل معهم.

يُظهر مقطع الفيديو الّذي نشرته صفحة تنظيم “طلبة كولومبيا من أجل العدالة في فلسطين” على إنستغرام يوم الثلاثاء، أنّ الطالبة قد قالت لرئيسة الجامعة، “استقيلي من منصبك يا مينوش، استقيلي من منصبك، كيف تتجرّئين على معاملة طلابك بهذه الطريقة؟ عليكِ أن تشعري بالخجل من نفسك، أراك تعتقدين بالشرف”.

وأضافت، “كيف يمكنك طلب شرطة نيويورك لطلابك؟ كيف قمتِ بذلك؟ كم يدَفعون لك مُقابل مَعاملتِ طلابك كـ البُرَء والمجرمين؟ لقد نادوا بأسلحتهم إلينا، استقيلي من منصبك، لسنا بحاجة لك هنا، أنتِ عار على جامعة كولومبيا، أنتِ عار علينا، استقيلي من منصبك”.

من جهتها، لم تبدي رئيسة جامعة كولومبيا أي تفاعل تجاه الطالبة واستمرت في مسيرتها.

تجمع الطلاب أمام منزلها

وفي اليوم الثالث من شهر مايو/أيار الحالي، احتشد الطلبة والنشطاء في نيويورك أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا، احتجاجًا على موقفها المُعارِض لاعتصام الطلبة في الجامعة الداعم لفلسطين.

هتف المُتظاهرون بشعار “العار عليكِ” و”لن نستريح ولن نهدأ”، احتجاجًا على موقفها المُعارِض لمطالب الاحتجاجيين، واستعانتها بالشرطة لتفريقهم بالقوة، وأكدوا مطالبهم التي بدأوا بها الاعتصام، وهي سحب الاستثمارات من الشركات المؤيدة لإسرائيل، وإلغاء الشراكات مع الجامعات الإسرائيلية.

كانت نعمت شفيق قد أرسلت رسالة في نفس اليوم تحدثت فيها عن الأحداث التي شهدتها الجامعة خلال الأسبوعين الماضيين والجهود التي بُذلت لحل قضية الاعتصام داخل الحرم الجامعي.

أثارت رسالتها ردود أفعال على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر البعض عن استياءهم من رسالتها وحمّل البعض نتائج الأحداث التي شهدتها الجامعة، بينما طالب آخرون باستقالتها من منصبها.

يوم 26 أبريل/نيسان الماضي، زارت أليكساندريا أوكاسيو-كورتيز، النائبة الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي، مخيم الطلبة المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك مؤكدة تأييدها ودعمها للطلبة.

وفي يوم 17 من أبريل/نيسان الماضي، اندلعت حركات احتجاج من طلاب جامعة كولومبيا المؤيدين لغزة، حيث أعلن الطلاب عن الاعتصام داخل حرم الجامعة.

بعد ذلك، تواجهت ثورات داخل جامعة كولومبيا حيث حضر مئات الأشخاص إلى الحرم الجامعي – بينهم الممثلة الأمريكية سوزان ساراندون والأكاديمي نورمان فينكشتاين- للمشاركة في الاعتصام.

في اليوم التالي من بدء الاعتصام، داهمت قوات الأمن في نيويورك الحرم الجامعي واعتقلت مجموعة من الطلاب الذين كانوا يحتجون ويعتصمون احتجاجا على الحرب في غزة وللمطالبة بوقفها.

في 24 أبريل/نيسان الماضي، شهدت الأحداث تصاعدا حين قال رئيس النواب الجمهوري، مايك جونسون، للمحتجين أن رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت شفيق، يجب أن تُقال “إذا لم تستطع إعادة النظام إلى هذا الفوضى”.

أضاف جونسون، “إذا لم يتم السيطرة على الأمور بسرعة، فسيكون هناك وقت مناسب لاستخدام الحرس الوطني”.

إنتقادات شديدة لإدارتها بردعها للاحتجاجات

في 27 أبريل/نيسان الماضي، تعرضت رئيسة جامعة كولومبيا لضغوط متزايدة عندما تلقت لجنة الرقابة في الحرم الجامعي انتقادات حادة على إدارتها بسبب قمعها للاحتجاجات.

بعد اجتماع دام ساعتين، وافق مجلس شيوخ جامعة كولومبيا على قرار ينص على أن إدارة شفيق عرضت الحرية الأكاديمية للتهديد، وتجاهلت الخصوصية وحقوق الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية في تجاهلها للإجراءات القانونية المطلوبة، من خلال استدعاء الشرطة وتفكيك الاحتجاج السلمي.

لم يشير مجلس الشيوخ، الذي يتكون بشكل رئيسي من أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين بالإضافة إلى ممثلي الطلاب، إلى شفيق في قرارهم وتجنبوا استخدام لغة قاسية توجه اللوم.

قبل بضعة أيام، اعتقلت الشرطة أكثر من 100 شخص في حرم جامعة كولومبيا، ونزعت خيام المحتجين من الحديقة الرئيسية في الحرم الجامعي في مانهاتن، ولكن سرعان ما عاد المحتجون ونصبوا الخيام مجددا.

أدى الاعتقال الجماعي في كولومبيا إلى احتجاجات مماثلة ونصب معسكرات في العديد من الجامعات الأخرى في الولايات المتحدة.

يجدر بالذكر أنه في عام 1968، احتل طلاب جامعة كولومبيا عددًا من مباني الحرم الجامعي للاحتجاج على القصف الشامل واستخدام النبالم ضد الشعب الفيتنامي، مما شجع طلاب الجامعات الأمريكية الأخرى لتبني نفس النهج.



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version