دعوات لاستئناف إنتاج النفط في ليبيا
حثت الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية الأطراف الليبية على العمل لاستئناف إنتاج وتصدير النفط بشكل كامل، دون أي تدخل أو تسييس، مشيدة بحل أزمة المصرف المركزي، وداعيةً إلى إخراج “المرتزقة” من البلاد.
وفي أعقاب توقيع مجلسي النواب والدولة على اتفاق برعاية الأمم المتحدة، والذي ينهي الصراع حول “المركزي”، أعربت 11 دولة في بيان لها عن ترحيبها “بالتقدم الذي أحرزته البعثة الأممية في تمكين الأطراف الليبية من التوصل إلى حل وسط بشأن تعيين قيادة جديدة للمصرف”.
جانب من توقيع الاتفاق المتعلق بالمصرف المركزي الليبي في مقر البعثة الأممية (المكتب الإعلامي للبعثة)
تم إصدار البيان عن حكومتي الولايات المتحدة وإيطاليا بعد اجتماع لكبار المسؤولين بمبادرة من روما وواشنطن، في حضور الجزائر ومصر وفرنسا وألمانيا والمغرب وقطر وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة. وقد تم ذلك بالتزامن مع أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة العملية السياسية في ليبيا.
التأكيد على أهمية الشفافية في إدارة الموارد
اعتبر البيان الاتفاق “خطوة حاسمة لمعالجة التداعيات السلبية للأزمة الأخيرة على الاقتصاد الوطني”. كما تطرق إلى أهمية إدارة النفط، حيث أكدت الدول أن موارده “تعود بالنفع على جميع الليبيين”، ودعت لضمان إدارتها “بطرق شفافة وعادلة”.
مصرف ليبيا المركزي بطرابلس (تصوير: جمال جوهر)
كما جددت هذه الأطراف دعمها القوي لسيادة ليبيا واستقلالها، موضحة ضرورة انسحاب المرتزقة من البلاد بشكل عاجل.
جهود لإنهاء حالة التوتر السياسي
ينص الاتفاق على إجراء مشاورات من قبل المجلس الأعلى للدولة، حيث يجب تعيين المحافظ ونائب المحافظ من قبل مجلس النواب خلال أسبوع واحد من توقيع الاتفاق. ونص أيضاً على تشكيل مجلس إدارة المصرف في غضون أسبوعين من تعيين المحافظ.
حكومة أسامة حمّاد صعّدت من موقفها تجاه عملية تغيير رئيس محافظ المصرف المركزي (الشرق الأوسط)
سبق أن اتخذت الحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حمّاد، إجراءات تصعيدية تجاه قرار نقل رئاسة المصرف المركزي، حيث أعلنت في 26 أغسطس الماضي حالة “القوة القاهرة” على جميع المرافق النفطية.
ضرورة احترام المرجعيات السياسية
أكدت البعثة الأممية على أهمية إيجاد حلول تستند إلى مرجعية سياسية متفق عليها، مشددين على الحلول التي تسهم في إنهاء إغلاق حقول النفط. حيث دافعت ستيفاني خوري، القائمة بأعمال رئيس البعثة، عن موقف البعثة قائلة إن “هذا الأمر شأن ليبي بحت”.
ولقد كانت نتائج “اتفاق المركزي” محور لقاء رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، مع وفد من وزارة الخزانة الأميركية في نيويورك، حيث تم الترحيب بالاتفاق وأثره على العلاقات المالية الدولية.
الكوني يلتقي عدداً من الشخصيات القيادية والاجتماعية وأعيان بلدية طرابلس المركز (المجلس الرئاسي)
عقد موسى الكوني، نائب المجلس الرئاسي، جلسة حوارية مع شخصيات سياسية ومفكرين لمناقشة آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا. وأشار خلال الاجتماع إلى أن قرار البرلمان سحب صفة القائد الأعلى من المجلس الرئاسي هو “قرار باطل”.
مباحثات ليبية سودانية
على جانب آخر، أجرى المنفي لقاءً مع رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق في القضايا الأمنية.
المنفي والبرهان على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة (المجلس الرئاسي الليبي)
أكد مكتب المنفي أن اللقاء تطرق إلى تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب، وأهمية التنسيق المستمر بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية.### 11 دولة تدعو ليبيا لضخ النفط وإخراج المرتزقة
دعت إحدى عشرة دولة ليبيا إلى استئناف ضخ النفط، كما أكدت على ضرورة إخراج المرتزقة من أراضيها. هذه الدعوة جاءت في سياق مواصلة الأزمة الليبية، التي شهدت صراعًا طويلًا بين الفصائل المختلفة.
أهمية استئناف الإنتاج النفطي
يعتبر النفط المورد الرئيسي لاقتصاد ليبيا، واستئناف الإنتاج يمكن أن يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي. لذا تطالب الدول المعنية ليبيا بتعزيز استقرارها من خلال زيادة الإنتاج وتجاوز الفوضى السياسية الحالية.
النزاع ووجود المرتزقة
تواجه ليبيا تحديات كبيرة بسبب وجود المرتزقة في البلاد. وقد أعربت الدول الداعية عن قلقها بشأن تأثير هؤلاء المرتزقة على الأمن والاستقرار. ومن المهم إجراء حوار شامل يسهم في تحقيق السلام والتعاون بين جميع الأطراف.
التوجه نحو الحل السلمي
تهدف هذه الدعوات إلى تشجيع الأطراف الليبية على الجلوس معًا ووضع حد للنزاعات المسلحة، مما يسهم في تعزيز السلم والأمن. تتطلع الدول إلى أن تؤدي جهودها إلى خروج المرتزقة وتوفير بيئة ملائمة لاستئناف الإنتاج النفطي.
الخلاصة
تحث هذه الدول الحكومة الليبية على اتخاذ خطوات سريعة وعملية لضمان استعادة السيطرة على الموارد الوطنية. إن استقرار ليبيا يعتبر مطلبًا ليس فقط للمنطقة، بل للعالم بأسره، حيث يمكن أن يؤثر ذلك على أسعار النفط والمناخ الدولي.