حصيلة 100 يوم لمبابي في ريال مدريد
21/11/2024
تثق إدارة ريال مدريد، بطل إسبانيا وأوروبا، في قدرة النجم الفرنسي كيليان مبابي على تقديم أفضل أداء له في المرحلة المقبلة، على الرغم من الانتقادات التي واجهها منذ انضمامه إلى الفريق في الصيف الماضي.
الظهور الأول وأداء مميز
كانت المباراة الأولى لمبابي بقميص ريال مدريد في 14 أغسطس/آب الماضي، ضد أتالانتا في كأس السوبر الأوروبي، حيث قدم أداءً رائعاً وسجل هدفًا من أصل هدفين ساهمت في تتويج الفريق باللقب الإيطالي.
أرقام غير متوقعة
منذ تلك المباراة، بدأت جماهير ريال مدريد تتوقع الكثير من مبابي، خاصةً أنه يُعتبر واحداً من أفضل اللاعبين في العالم. ومع ذلك، أظهرت البيانات الخاصة به بعد 100 يوم من وصوله أن الأرقام لم تكن عند المستوى المتوقع، حيث شارك في 16 مباراة مع الفريق، وسجل خلالها 8 أهداف (3 منها من ركلات جزاء) وقدم تمريرتين حاسمتين لزملائه.
وفقًا لصحيفة “ماركا”، فإن “مع مرور 100 يوم على أول مباراة لمبابي مع ريال مدريد، قد وصل اللاعب إلى نقطة التقييم الأولي. يشعر المسؤولون في النادي بالهدوء، ومتفائلون بأنه سيظهر إمكانياته الكبيرة في الفترة المقبلة”.
انتقادات وآمال جماهيرية
تزيد بعض الانتقادات الموجهة إلى مبابي بسبب نجاحه في تسجيل هدف وتحقق اللقب في مباراته الأولى، لكن أداؤه في المباريات التالية لم يكن بمستوى التوقعات. ريال مدريد لم يبدأ مشواره للدفاع عن لقبه في الدوري الإسباني بصورة جيدة، إذ حقق الفريق فوزًا واحدًا وتعادل مرتين في أول ثلاث مباريات، ولم يسجل مبابي في أي من هذه المباريات، مكتفياً بهدفه في السوبر الأوروبي.
بالنسبة للوضع المحلي، فإن ريال مدريد يحتل المركز الثاني خلف غريمه التقليدي برشلونة بفارق 4 نقاط.
## بداية متعثرة لمبابي في 2024
شهد عام 2024 تألق اللاعب كيليان مبابي، حيث تمكن من التسجيل في “الليغا” للمرة الأولى بتسجيله لهدفين خلال مواجهة فريقه ضد ريال بيتيس في الجولة الرابعة.
## استمرار التألق ثم الإصابة
بعد فترة التوقف الدولي، واصل مبابي تسجيل الأهداف حيث أحرز أربعة أهداف في أربع مباريات متتالية في مختلف البطولات، بما في ذلك ريال سوسيداد وإسبانيول وألافيس في الدوري الإسباني وشتوتغارت في دوري الأبطال. ومع ذلك، تعرض لإصابة حرمتّه من المشاركة في ديربي العاصمة ضد أتلتيكو مدريد.
## صعوبات في المباريات الدولية والأندية
في الثاني من أكتوبر، بقي مبابي على مقاعد البدلاء خلال مباراة ضد ليل في دوري الأبطال، ورغم دخوله في الشوط الثاني، لم يستطع إنقاذ فريقه من الهزيمة (0-1). دفعت هذه الظروف المدير الفني للمنتخب الفرنسي، ديديه ديشامب، لاستبعاده من القائمة في فترة التوقف الدولي الثانية بالرغم من مشاركته في مباراتين سابقتين ضد ريال مدريد وفياريال، ولم يتمكن من التسجيل في أي منهما.
## شائعات لاحقته وغياب عن التألق الفردي
بالإضافة لمشاكله الكروية، ترافقت فترة الراحة لمبابي مع شائعات واتهامات تتعلق بقضية اغتصاب في السويد. رغم ذلك، سجل هدفاً رائعاً في مرمى سيلتا فيغو في الدوري، ولكنه لم يظهر بالشكل المطلوب في مواجهة ريال مدريد ضد بوروسيا دورتموند، حيث تألق زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك).
## تزايد الانتقادات
تضاعفت الانتقادات المباشرة لمبابي بعد خسارتين موجعتين لريال مدريد أمام برشلونة (0-4) وميلان (1-3)، في حين أضاع مبابي العديد من الفرص السهلة. حتى الانتصار الكبير على أوساسونا لم يكن كافياً لإنقاذ موقفه، حيث استمر في غيابه عن التسجيل بينما سجل فينيسيوس ثلاثة أهداف أخرى وضعته على قمة قائمة هدافي الفريق.
## استبعاد آخر من المنتخب الفرنسي
عانى مبابي من ضربة قاضية بعد أن أصدر ديشامب قراراً باستبعاده من قائمة المنتخب الفرنسي في الجولتين الأخيرة من دور المجموعات في دوري الأمم الأوروبية لأسباب “فنية”.
## أمل في العودة والتعافي
اختتمت صحيفة “ماركا” بتعليقها على وضع مبابي، مشيرة إلى أنه يعمل جاهدًا لاستعادة مستواه المفقود، وفي نفس الوقت يثق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بقدراته لتجاوز كل تلك الصعوبات والمساهمة في نجاح الفريق في التحديات القادمة، حتى نهاية العام، حيث تنتظره تسع مباريات في جميع البطولات.