في حفل افتتاح الدورة الحادية والثمانين لمهرجان البندقية السينمائي، قام عدد من الحاضرين بالتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مؤكدين على ضرورة وقف المجازر التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية في قطاع غزة.

خلال الحفل الذي أقيم في 28 أغسطس/آب في مدينة فينيسيا الإيطالية، ظهر أحد المشاركين مرتديًا قميصًا مكتوبًا عليه “فلسطين حرة”، بينما حملت الممثلة الإيطالية علامة خشبية مكتوب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة”.

تنديد بممارسات الاحتلال

كما شهدت بداية المهرجان توقيع 300 سينمائي على عريضة احتجاج ضد تزيين صورة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ومن بين الأفلام التي تم التنديد بها “من الكلاب والرجال” (Of Dogs and Men) و”لماذا الحرب؟” (Why War؟)، أذ تم إنتاج كلاهما من قبل شركات إسرائيلية معروفة بتواطؤها في الأعمال العسكرية.

وفي نص الرسالة، ذكر الموقعون: “نحن الفنانين وصناع الأفلام نرفض التواطؤ مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ونرفض تزيين الأعمال الفنية للإبادة الجارية في غزة.” وعبروا عن غضبهم من صمت مهرجان البندقية السينمائي تجاه الفظائع التي يتعرض لها الفلسطينيون.

شهدت العريضة توقيع عدد من صناع الأفلام والممثلين، من بينهم المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، والفنانة روزاليند النشاشيبي، بالإضافة إلى ممثلين عالميين مثل شاول وليامز وسيمونا كافالاري.

افتتاح مؤثر بمشاركة عالمية

على عكس العام الماضي الذي شهد غياب عدد كبير من المشاهير التزامًا بإضراب نقابتي الممثلين ورابطة الكتاب الأميركية، حضر عدد كبير من النجوم في حفل افتتاح الدورة الحادية والثمانين، منهم أنجلينا جولي، وليدي غاغا، وجورج كلوني.

فيلم الافتتاح “بيتلجوس 2” لقي استحسانًا كبيرًا، حيث استمر التصفيق ثلاث دقائق بعد عرض الفيلم بحضور صانعه وأبطاله.

لحظة مؤثرة أخرى كانت عندما بكت الممثلة سيغورني ويفر عند تكريمها بجائزة الأسد الذهبي، حيث عبرت عن سعادتها بها ورؤيتها كتحفيز للمزيد من العمل في المستقبل.

الأفلام العربية والعالمية المشاركة

تتنافس أفلام متنوعة على جائزة الأسد الذهبي هذا العام، منها فيلم “ماريا” للمخرج بابلو لارين، وفيلم “الجوكر: جنون مشترك” من إخراج تود فيليبس، و”الغرفة المجاورة” للمخرج بيدرو ألمودوفار.

بينما يظهر فيلم “الذئاب” خارج المسابقة الرسمية، ويشارك من مصر فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” في برنامج “أوريزونتي إكسترا”. كما ينافس الفيلم الفلسطيني “ينعاد عليكم” في نفس البرنامج، بينما ينافس الفيلم التونسي “عايشة” في مسابقة آفاق.