علامات التحذير من مرض ألزهايمر
يدأ مرض ألزهايمر في التأثير بشكل رئيسي على الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا، بيد أنه ليس من المبكر أبدًا التعرف على علامات التحذير المتعلقة بهذا الاضطراب الدماغي الشائع. ويمكن اكتشاف المرض قبل سنوات من تدهور الحالة الصحية.
وقد أشار الدكتور دانييل أمين، طبيب نفسي معتمد وباحث في مجال تصوير الدماغ في كاليفورنيا، من خلال فيديو نشره على منصة «تيك توك»، إلى أن «مرض ألزهايمر يبدأ فعليًا في الدماغ قبل عقود من ظهور أي أعراض»، وفقًا لما جاء في صحيفة «نيويورك بوست».
تشير التقديرات إلى أن حوالي 6.7 مليون أمريكي يعانون من مرض ألزهايمر، الذي يتسبب بشكل تدريجي في تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية والقدرة على تنفيذ المهام اليومية.
أربع علامات تحذيرية
كشف الدكتور أمين عن أربع علامات تحذيرية قد تدل على استعداد دماغك للإصابة بألزهايمر، إضافة إلى مجموعة من عوامل الخطر التي ينبغي معالجتها على الفور.
1. ضعف الذاكرة
أوضح أمين أن من العلامات الأولى هي تدهور الذاكرة مقارنة بما كانت عليه قبل 10 سنوات. في حين أن النسيان العرضي يعد جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، إلا أن مرضى الخرف يواجهون صعوبات في تذكر الأحداث الأخيرة أو المحادثات أو المعلومات الأساسية. الحُصين، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن تكوين الذكريات الجديدة، هو من أولى المناطق التي تتأثر بهذا المرض.
2. ضعف الحكم والاندفاع
قد يؤدي تلف الفصوص الجبهية، المسؤولة عن اتخاذ القرار والتفكير، إلى صعوبات في فهم المخاطر، وحل المشكلات اليومية، وإدارة الأمور المالية. وقد يُشبه الأمر بأن دماغك «يصبح غير متصل بالإنترنت».
3. قصر فترة الانتباه
يعاني الأشخاص المصابون بمرض ألزهايمر من صعوبات في التركيز والانتباه لفترات كافية لإكمال المهام التي كانت سهلة سابقًا.
4. سوء الحالة المزاجية
تشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى نصف مرضى ألزهايمر يعانون من أعراض الاكتئاب، حيث يتعرض المرضى لتغيرات عاطفية مثل الانفعال وتقلبات المزاج الحادة، مما يؤثر على قدرتهم على التحكم في مشاعرهم نظرًا لتأثير المرض على المناطق المسؤولة عن تنظيم المشاعر. وقد يشعر هؤلاء بالارتباك أو القلق عند التعرض لتغييرات أو مواقف جديدة.
عوامل خطر إضافية
حدد الدكتور أمين عدداً من السلوكيات التي قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف، نُذَكِّر ببعضها:
السمنة
أوضح أمين: «مع زيادة الوزن، ينخفض حجم ووظيفة دماغك. لذلك، أسعى للحفاظ على وزني لتجنب أي ضرر قد يلحق بدماغي بشكل متعمد».
انخفاض الطاقة
أضاف أمين: «انخفاض مستوى الطاقة غالبًا ما يعني انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤثر سلبًا على وظائفه».
الأرق المزمن أو انقطاع النفس أثناء النوم
يساهم النوم في تطهير الدماغ من النفايات السامة، مما يجعل النوم الجيد أمرًا حيويًا لصحة الدماغ.