5 زلازل جيوسياسية مرتقبة خلال ولاية ترامب الثانية

By العربية الآن

لوبوان: 5 زلازل جيوسياسية متوقعة في عهد ترامب الثاني

5 زلازل جيوسياسية مرتقبة خلال ولاية ترامب الثانية زلازل جيوسياسية زلازل جيوسياسية
أوربان (يسار) متفق مع ترامب في طرحه السياسي وأعلن ابتهاجه بانتخابه (الفرنسية)
أصدرت مجلة لوبوان تحذيراً من أزمة محتملة في السياسة العالمية مع انتصار دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية. استعرض التقرير الذي كتبه لوك دي باروشيه الاضطرابات الكبرى المتوقعة في عالم يعاني من عدم الاستقرار بسبب صعود الأنظمة الاستبدادية والنزاعات المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وبدأ التقرير بالإشارة إلى تعليق رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان على منصة “إكس”، حيث عبر عن سعادته بفوز ترامب، واعتبر أن العالم مقبل على حقبة جديدة من الاضطرابات الجيوسياسية، خصوصاً في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، تزامناً مع بدء فترة ولاية ترامب الثانية في 20 يناير المقبل.

تأثير فوز ترامب

يبدو أن تأثير ترامب، الذي ينتهج سياسة “أميركا أولاً”، سيكون قوياً في الساحة الدولية، بفضل سيطرته على مجلسي الكونغرس بعد فوز الجمهوريين بأغلبية المقاعد في مجلس الشيوخ. وتوقعت المجلة عدة أحداث مهمة:

أولاً: المخاطر الاقتصادية

ستشهد الأسواق العالمية ضغوطًا كبيرة نتيجة انتصاره، حيث أعلن ترامب خلال حملته أنه سيعود لتفعيل الحواجز التجارية مع الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة مثل الاتحاد الأوروبي والصين، بهدف إعادة التصنيع إلى داخل البلاد. ويُخشى أن يقدّر الرسم الجمركي بين 10% إلى 20% على جميع الواردات، وقد يصل إلى 60% على السلع “المصنوعة في الصين”، مما قد يتسبب برفع الأسعار ويعيق القوة الشرائية للأسر الأميركية، ما يهدد بإمكانية حدوث ركود تضخمي.

ثانياً: التحديات الأوروبية

سيجد الأوروبيون، الذين راهنوا على فوز كامالا هاريس، أنفسهم في وضع صعب، وخاصة المستشار الألماني أولاف شولتز. إذ لم يستعد الأوروبيون جيدًا للعودة المحتملة لترامب، ولم يعززوا من موقفهم في حلف الأطلسي، بل تركوا واشنطن تتولى غالبية أعباء الدعم لأوكرانيا، مما يعكس انعدام الاستقلالية الإستراتيجية.

تحديات الأمن الأوروبي

يواجه الأمن الأوروبي اختباراً خطيراً، حيث وعد ترامب بإنهاء الصراع الأوكراني “خلال 24 ساعة”، مما يعكس استعداده لعقد صفقة مع بوتين قد تشمل تقاسم الأراضي. ومع ذلك، يظل السؤال مطروحًا حول قدرة الأوروبيين على تعويض الدعم الأميركي، خاصة إذا تراجع هذا الدعم، مما يهدد بشكل جدي أمن القارة.

ترامب يتحدث خلال قمة للناتو في فترته الرئاسية السابقة (غيتي)

تحليلات جيوسياسية حول إدارة ترامب الثانية

تشير المجلة إلى أن الوضع بالنسبة للصين لا يزال غامضًا، لكن من المحتمل أن يعتبر القادة الشيوعيون انتصار ترامب كعنصر يعزز تصورهم بانخفاض القوة الأمريكية. قد يدفع هذا الأمر الصين إلى تسريع استعداداتها العسكرية تجاه تايوان وزيادة الضغط على حلفاء الولايات المتحدة مثل اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين. ولكن، الأمر يعتمد على مدى استعدادهم للمخاطرة مع رئيس أميركي يتميز بعدم القدرة على التنبؤ.

تصريحات ترامب حول العلاقة مع الصين

بعيدًا عن الجوانب الاقتصادية، لم يتحدث ترامب بشكل موسع عن نواياه تجاه الصين، لكنه أفاد في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال في أكتوبر/تشرين الأول بأنه لا يحتاج إلى تهديد بكين بالقوة العسكرية للدفاع عن تايوان لأنه يعتقد أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يحترمه. وأضاف “إنه يدرك أنني مجنون تمامًا”.

الشرق الأوسط ونيّة السلام

أما بالنسبة للشرق الأوسط، فبدا أن ترامب لا يرغب في دفع الأمور نحو مزيد من الصراعات. ووفقًا لمصادر إسرائيلية، أشار فريقه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الحملة الانتخابية أن المرشح الجمهوري ينوي إنهاء النزاعات في غزة ولبنان بمجرد دخوله البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني 2025.

التعاون مع نتنياهو ضد إيران

ختامًا، أكدت المجلة أن ترامب ونتنياهو يتشاركان رؤية واحدة في معارضة البرنامج النووي الإيراني، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي سيحاول إقناع الرئيس الأمريكي الجديد بأن الوقت قد حان لإنهاء النظام الإيراني الحالي وتسريع التغيير فيه.

المصدر: لوبوان

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version