5 محاولات يائسة لفهم جيل الألفية الجديدة بطرق درامية

By العربية الآن


جيل زد: تجربة فريدة وسط تحولات عالمية

يُعتبر الجيل المعروف باسم “جيل زد” (Z)، والذي وُلِد بين عامي 1995 و2012، جيلًا فريدًا بخصائصه وتحدياته ومسؤولياته المختلفة عن الأجيال السابقة. نشأ هذا الجيل في زمن من التغيرات الكبرى، خصوصًا في مجال التكنولوجيا، حيث أصبحت الهواتف المحمولة والإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياته اليومية.

أخذت السينما على عاتقها تسليط الضوء على قضايا هذا الجيل، مثل البحث عن الهوية والصحة النفسية والعلاقات، وتأثير التكنولوجيا على حياتهم. قدمت أفلاماً تناولت صراعات عاطفية وبيئية، مما عكس قلقهم بشأن المستقبل ورغبتهم في التحرر من القيود الاجتماعية.

تتراوح الأعمال السينمائية بين الأفلام التي تستعرض بلوغ سن الرشد إلى الوثائقيات التي تتناول قضايا معقدة، مما يبرز تطلعاتهم وتحدياتهم في زمن تتزايد فيه الأزمات العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي.

1- “الصف الثامن” 2018 (Eighth Grade)

في فيلمه الروائي الطويل الأول، استطاع المخرج بو بورنهام أن يصور مشاعر القلق وانعدام الثقة التي تعيشها مراهقة تدعى كايلا في مرحلتها النهائية من التعليم المتوسط. وبورنهام، الذي يبلغ من العمر 27 عامًا، كان قد لقي شهرة عبر فيديوهات على “يوتيوب” تتناول فيها مشاعر عدم الأمان التي عاشها في شبابه.

تقوم كايلا، البالغة من العمر 13 عامًا، باستخدام منصات مثل يوتيوب للتعبير عن نفسها، بينما تعيش في الواقع حالة من الانطواء والقلق. على الرغم من أنها تبدو واثقة في مقاطع فيديوهاتها، إلا أن حياتها اليومية مليئة بالصراعات مع والدها وأصدقائها في المدرسة.

أُنتج “الصف الثامن” في عام 2017، وحقق 99% من تقييمات النقاد عبر 322 مراجعة في موقع “روتين توميتوز”، ومعدل 82% من تقييم الجمهور.

الملصق الدعائي لفيلم الصف الثامن “Eighth Grade” (الجزيرة)

2- “المعضلة الاجتماعية” 2020 (The Social Dilemma)

في هذا الفيلم الوثائقي الدرامي الذي أخرجه جيف أورلوفسكي، يتم تناول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية. يُعبر الوثائقي عن كيفية استغلال الخوارزميات للاحتيال على المستخدمين، وخاصة الذين من جيل زد. حيث يعكس التحديات النفسية لصغار السن في عالم مليء بالمعلومات المضللة.

تدور أحداث الفيلم حول واقع وادي السيليكون، موضحًا كيف تتحول خدمات التقنية الكبرى إلى فخاخ لجذب الجماهير. الفيلم يحذر من آثار وسائل التواصل الاجتماعي عالم الجيل Z، حيث يسعى الأفراد وراء الأصالة في زمن تتداخل فيه الحياة الواقعية مع العوالم الافتراضية.

3- “بوكسمارت” 2019 (Booksmart)

فيلم “بوكسمارت” يروي قصة مراهقتين تحاولان الاستمتاع بحياتهما بعد أن قضتا سنوات في الدراسة فقط. يعتبر الفيلم كوميديا مفعمة بالحياة تتناول قضايا الصداقة والهوية وأهمية التوازن بين الحياة الشخصية والأكاديمية.

بفضل تقديم هذه الأفلام لمحتوى يعبر عن صراعات الجيل الجديد، تواصل السينما فتح أبواب الحوار حول التحديات الفريدة لجيل زد في العالم اليوم.

استكشاف قضايا جيل زد: فيلم “بوكسمارت”

تتناول المخرجة والممثلة أوليفيا وايلد في فيلمها “بوكسمارت” قضايا تتعلق بجيل زد من خلال قصة صديقتين، “أيمي” و”مولي”، اللتين تدركان في ليلة تخرجهما من المدرسة الثانوية أنهما قد فاتتهما الكثير من المتعة خلال سنوات مراهقتهما. يسعى الثنائي لتعويض ما فاتهما، ويستعرض الفيلم كيفية تحقيق التوازن بين الطموح والاستمتاع، وهي موضوعات تهم الجيل الجديد.

فيلم “بوكسمارت” حصل على نسبة 96% في تقييم النقاد و77% في تقييم الجمهور (مواقع التواصل الاجتماعي)

اعتُبر “بوكسمارت” أحد أفضل الأفلام في عام 2019، حيث أسهمت مشاركة الكاتبات إيميلي هالبيرن وسارة هاسكينز وسوزانا فوغل، فضلاً عن الأداء المذهل لبطلاته، في تحقيق هذا النجاح. وقد حصل الفيلم على نسبة 96% في تقييم النقاد بينما منح الجمهور 77% على موقع “روتين توميتوز”.

“ليدي بيرد”: رحلة بحث عن الهوية

في عام 2017، قدمت غريتا غروينغ مخرجة فيلم “باربي”، فيلم “ليدي بيرد”، الذي يروي قصة كريستين ماكفيرسون، طالبة في الثانوية تعاني توترات مع والدتها، وتبحث عن هويتها خارج بلدتها الصغيرة. يسرد الفيلم الصراع بين الرغبة في الهروب والبحث عن الذات، مركزاً على مشاكل المراهقين، مثل توتر العلاقات الأسرية والفشل في إيجاد مكان يحقق أحلامهم.

نال “ليدي بيرد” شعبية هائلة بفضل صدقه في تناول قضايا الشباب، حيث حقق جروينغ النجاح الكبير كمخرجة وكاتبة، كما حصل الفيلم على تقييم نقدي بلغ 99%، بينما حصل على 79% من تقييم الجمهور على موقع “روتين توميتوز”.

مسلسل “نحن من نحن”: رحلة استكشاف الهوية

قام المخرج لوكا غوادانينو، بإصدار مسلسل “نحن من نحن” الذي يتضمن موسمًا واحدًا، ويستكشف حياة مراهقين في قاعدة عسكرية أميركية في إيطاليا. يسلط المسلسل الضوء على الحياة العاطفية للشخصيات، فريزر وكاثلين، اللذين يسعيان لاستكشاف هويتهما وجذورهما، موضحين كيفية تحدي المفاهيم التقليدية للهوية.

التقدير النقدي لمسلسل “نحن من نحن” جاء قريبا من 90% وبلغ تقييم الجمهور 75% على موقع روتين توميتوز (الجزيرة)

قدّم المسلسل فرصة للغوص في تفاصيل شخصية كل من فريزر وكاثلين، مما يساهم في تعزيز الإشباع الدرامي والشعرية، رغم فقدان جمهور هذا النوع من الأفلام للإيقاع السريع. تم تقييم المسلسل بـ 90% نقديًا و75% من قبل الجمهور.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version