الفنان الكندي “ذا ويكند” يُهب 18 مليون رغيف لقطاع غزة

Photo of author

By العربية الآن



الفنان الكندي “ذا ويكند” يُهب 18 مليون رغيف لقطاع غزة

1 December 2023 سفير الخير في برنامج الأمم المتحدة للأغذية العالمية، أبيل "ذا ويكند" تيسفاي، لتوفير أربعة ملايين وجبة لدعم الجهود الإنسانية الطارئة في قطاع غزة https://www.wfp.org/news/united-nations-world-food-programme-goodwill-ambassador-abel-weeknd-tesfaye-provide-four المصدر: موقع برنامج الأغذية العالمي
الفنان العالمي أبيل تيسفاي المشهور بـ “ذا ويكند” يُهب 18 مليون رغيف خبز لسكان قطاع غزة (مواقع التواصل الاجتماعي)

قدم الفنان العالمي أبيل تيسفاي المعروف بـ “ذا ويكند” تبرعاً بمبلغ 2 مليون دولار إضافي لبرنامج الأمم المتحدة للأغذية العالمية في استجابته للاحتياجات في قطاع غزة.

قطاع القطاع غزة.

صرّح برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان نشره على موقعه الإلكتروني بأن السفير للخير والنجم العالمي “ذا ويكند” قد قدّم تبرعًا بقيمة 2 مليون دولار آخرى من صندوقه الإنساني لدعم جهود البرنامج في تلبية الاحتياجات في قطاع غزة.

وأفاد البيان”هذا الدعم سيوفر أكثر من 1500 طن من دقيق الحبوب وسيوفر هذا الكمية أكثر من 18 مليون رغيف خبز، مما سيساهم في إطعام أكثر من 157 ألف فرد في هذا القطاع خلال فترة شهر كامل”.

وأضاف، “وبالإضافة إلى ذلك، طلبت “ذا ويكند” بشكل عاجل من جمهورها المتبرعين بتقديم المساعدة اللازمة عبر التبرع لصالح جهود برنامج الأغذية العالمي في غزة. أكثر من مليون فلسطيني يواجهون مستويات مروعة من الجوع في جميع أنحاء غزة ويحتاجون إلى دعم ضروري”.

وعبرت مديرة برنامج الأغذية العالمي للمنطقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا، كورين فلايشر، عن امتنانها للدعم الذي قدمته “ذا ويكند”، مشيرة في تغريدة على منصة “إكس” -تويتر سابقا- إلى أنه بالنظر إلى التهديد المتزايد للمجاعة في غزة، فإن الدعم السخي الذي قدمه أبيل سيوفر الإغاثة المهمة لآلاف الأسر الفلسطينية التي تحارب الجوع يوميًا. شكرت الجميع على مساهمته وتعاطفه ودعمه المستمر لبرنامج الأغذية العالمي وللشعب الفلسطيني”.

وعبّر بارون سيغار، الرئيس والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية، عن امتنانه للفنان العالمي قائلًا: “نحن نقدر تقديم “ذا ويكند” المستمر بينما نعمل في برنامج الأغذية العالمي على التصدي لأزمة الجوع العاجلة في غزة”.

وأضاف، “إن الجوع مشكلة تم إنشاؤها بواسطة البشر، وبالتالي فهي يمكن حلها. نحن لدينا ما يكفي من الطعام في هذا العالم لإطعام الجميع، كل ما نحتاجه هو المال والوسائل الآمنة لتحقيق ذلك. بفضل الدعم السخي من جانب أبيل، ستحصل العائلات والأطفال على الطعام الذي يحتاجون إليه بشدة”، وفقًا لبيان المنظمة الدولية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، تبرع “ذا ويكند” بـ 2.5 مليون دولار، أي ما يعادل 4 ملايين وجبة لبرنامج الأغذية العالمي في غزة مما أتاح تقديم 820 طنا من الطرود الغذائية لإطعام أكثر من 173 ألف فلسطيني لمدة أسبوعين.

والتزم المغني العالمي بتخصيص ما يعادل دولارًا أميركيًا واحدًا لكل تذكرة حفل موسيقي تم بيعها من الجزء العالمي من جولته الفنية الأخيرة لدعم الجهود الإنسانية في غزة وغيرها من البلدان التي تعاني ويلات الحروب والتجويع.

ومنذ أن عين “ذا ويكند” سفيرا للنوايا الحسنة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021، قام تسفاي وشركاؤه ومعجبوه بجمع 6.5 ملايين دولار حتى الآن لصالح الصندوق خصص منهم 4.5 ملايين دولار لعمليات الإغاثة في غزة ومليوني دولار لدعم النساء والأطفال في إثيوبيا.

كارثة الجوع في قطاع غزة

ويواجه أكثر من مليون فلسطيني مستويات كارثية من الجوع في جميع أنحاء غزة ويحتاجون إلى دعم عاجل.

وأظهر مقطع فيديو الجوع، وهو ينهش براءة الأطفال في غزة في ظل أوضاع معيشية صعبة إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر للقطاع.

وفي يناير/كانون الثاني 2024، أظهر مقطع فيديو طفلة فلسطينية من قطاع غزة تبكي من شدة الجوع، قائلة إنها تستيقظ من نومها أحيانا، وتسمع صوت بطنها الفارغة من الطعام، ولكنها سرعان ما تضع الغطاء على بطنها خشية أن تسمع أمها الأصوات فتتأثر وجعا وألما.

لا كانت هذه أول طفلة تكشف عن حالة الجوع التي يعيشها آلاف السكان في قطاع غزة، بل روت امرأة تُدعى نسرين قديح قصة ابنة أخيها “جنى هاني ديب” البالغة من العمر (15 عاما) التي توفيت من الجوع.

وقد كتبت نسرين في صفحتها على فيسبوك في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي قائلة”جنى كانت تُصاب بالشَلَل الدَماغي، وغير قادرة على الشَهية، ولم تَجِد عائلتُها ما يغذّيها، لـ3 أيّام مُتتالية لَم تُناول جنى خِلالها سوى المياه غير الصالحة للشرب”.

حدّث طُفل فلسطيني عن مُعاناة أطفال غزة ومآساة، وهو يُشكو الجِوع والعَطَش قائلا في مقطع فيديو على فيسبوك “نحن لا نجد اللَقمة. أكل لا نجده. طحين لا نجده. أنا مَيّت من الجُوع. بِدّنا (نَريد) نَأْكُل بِدّنا نَشْرَب. عاوزين (نَريد) حَلّ يا عالم. بِدّنا نَأْكُل إحنا”.

في 16 يناير/كانون الثاني 2024، صرّحت المُقررة الخاصّة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز في منشور على منصة “إكس”، “لَم أُدرك مُطلقًا أننا سَنَشهد مَجاعة جماعيّة بِهذه النُسب في القرن الـ21. ومَع ذلك، فهذا هو الحال في غزّة”.

أضافت ألبانيز “مَع عَدم السَماح بدخول ما يكفي من الغذاء والوقود والمياه. الأطفال يَموتون أولا. سَيَتبَعُهُم الكِبَار. أمام أعيننا”.

في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، صرّح مُدير شُؤون الأونروا في غزة توماس وايت إن “الناس جائعون، ويَبحثون بشكل يائس عن الطعام في مدينة غزة، وإن 40% من السّكّان مَعَرضون لخطر المَجاعَة”.

وفي السابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، جدد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحذيره المتكرر من “كارثة إنسانية وشيكة” في القطاع، وقال -في بيان- إن “تجدد الحرب في غزة سيزيد حدة أزمة الجوع الكارثية”.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج سيندي ماكين إن “إمدادات الغذاء والمياه معدومة عمليا في غزة، ولا يصل إلا جزء صغير مما هو مطلوب عبر الحدود، ومع دخول فصل الشتاء، والملاجئ غير الآمنة والمكتظة، ونقص المياه النظيفة، يواجه المدنيون احتمالا مباشرا للموت جوعا”.

مَن هو ذا ويكند؟

أبيل تيسفاي المعروف بـ”ذا ويكند” من مواليد 16 فبراير/شباط عام 1990 بمدينة تورونتو في مُقاطعة أونتاريو بكندا حيث هاجرت والدته وجدته من إثيوبيا إلى كندا في الثمانينيات.

كانت لُغتُه الأوّلى الأمهرية وعندما كان في الصّف الـ11، ترك المدرسة وغادر المنزل، وكَرّس نفسه للحفلات.

حدث بعد ذلك توظّف في شركة ملابس أمريكيّة وشغل في الوقت نفسه في كتابة الأناشيد حيث إلتقى بالموزع والإنتاج جيريمي روز وتعاون معه وأنشا 3 أغانٍ وهي “الصباح” و”موسيقى اللوفت” و”ما تحتاجه”.

تعاون لاحقاً مع المُنتج السويدي ماكس مارتن وشكّل ثنائياً مع نجمة البوب أريانا غراندي في أنشودة “أحبني بشدّة” التي تمّ إصدارها في السنة 2014، ووصلت إلى أهمّ المراتب في قوائم الأناشيد الأكثر إستماعاً عالمياً.

وفي السنة 2016، حاز على جائزة جونو الكنديّة لأفضل فنّان لهذا العام للمرّة الثانية على التوالي، إلى جانب 4 جوائز جونو أُخرى، بما في ذلك ألبوم العام.

وفي السنة ذاتها حاز أيضاً على جوائز الجرامي لأفضل أداء “R&B” عن أنشأة “أربحها” التي تمّ ترشيحها لجائزة الأوسكار.

في السنة 2019، ظهر الفنان لأوّل مرة في فيلم سينمائي طويل، حيث جسّد دوره في الدراما الجريمة “أحجارٌ كريمة”، الذي أدّى دور البطولة فيه آدم ساندلر.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.