هآرتس: إسرائيل مقسمة بشكل لا يمكن تنقيته
ويوضح الكاتب ألون بينكاس، الدبلوماسي السابق الذي شغل منصب القنصل العام لإسرائيل في نيويورك وكان مستشارًا للعديد من وزراء الخارجية ورؤساء الوزراء الإسرائيليين، في مقالته، أن هناك دولتين: إسرائيل و”يهودا – الأراضي المحتلة”، برؤى متضاربة حول ما يجب أن يكون عليه “الشعب اليهودي”.
اكتشف المزيد
list of 2 items
جريدة وول ستريت: كيان الصراع الأزلي في غزة يتبلور أمام إسرائيل
صحيفة فايننشال تايمز: واشنطن تشجع دول عربية على إدارة غزة بعد الصراع
نهاية القائمة
أضاف أن هذا الحقيقة هي “الحقيقة الواضحة” التي لا يرغب أي شخص في رؤيتها.
الكيان الصهيوني و”إبراهيم”
واستمر في القول أن هناك إسرائيل الدولة الحديثة التكنولوجيا، العلمانية، المتطلعة لإقامة علاقات خارجية، والتي تحتوي على عيوب، ولكنها تظل ليبرالية؛ وهناك مملكة “إبراهيم”، الديانة اليهودية المتشددة، القومية المتطرفة ذات الميل المسيحي المعادي للديمقراطية، والتي تشجع العزلة.
ثم أشار إلى أنه لسنوات، كان هناك تقسيم بين إسرائيل و”الأرض المحتلة”، والآن، احتكمت الأرض المحتلة للسلطة في القدس تحت قيادة “الملك” بنيامين نتنياهو.
ووصف بينكاس الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس إسرائيل هذا العام بأنه الأكثر حزنا وكآبة وشعورا بالانعزال، مضيفا أن في هذا اليوم كانت إسرائيل تعتاد على إبراز إنجازاتها الكبرى، لكنها الآن تنعزل لتستعرض حالتها، وهي متألمة، غاضبة وهشة بسبب “المأساة” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الاحتلال فسد إسرائيل
وواصل يقول أن إسرائيل تتعايش منذ 57 عاما، منذ يونيو/حزيران 1967 في دائرة مستمرة من حروب الأيام الستة، وهذه الواقعية، التي وصفها في عام 1970 بـ “فترة زمنية طويلة”، أصبحت سمة دائمة للمنظومة السياسية والجيوسياسية لإسرائيل.
وأضاف أن الاحتلال ليس هو “الحقيقة الواضحة”، على الرغم من نزعة الإسرائيليين لتجنب الحديث عن ذلك أو عدم بذل جهد كبير لحل وضع الاحتلال الشاذ. وبدلاً من ذلك، يقول الكاتب، أثر هذا الواقع على إسرائيل، وشوهها وجعلها تتفاقم لدرجة أصبحت فيها منقسمة، بفعل الأمر، الحالة إلى دولتين متضادتين.
وأكد أن النظام القانوني والجيش والبيروقراطية والخصائص الثقافية العامة والسمات الوطنية لا زالت تبدو سليمة في إسرائيل، لكن في الأساس، هناك حرب أهلية مستعرة.
وشرح أن نظام القيم السياسية منقسم بشكل واضح، ولا يوجد ما يوحد بين الطرفين إلا خيط مشترك يتراجع باستمرار وهو “نحن نحارب العرب أو إيران من أجل بقائنا”، لكن “هذا تعريف سلبي للهوية الوطنية”: عدو مشترك وتهديد، “وما يوحدنا من حيث نوع المجتمع والبلد الذي نريد أن نكون، ندر”.
[إعلان_2]