محللون: نتنياهو يخشى من الاحتجاجات وقد يظهر مرونة في صفقة التبادل

Photo of author

By العربية الآن



محللون: نتنياهو يخشى الاحتجاجات وقد يبدي مرونة بصفقة التبادل

Ben Gurion Airport الإضراب في مطار بن غوريون
إضراب في مطار اللد “بن غوريون” (الجزيرة)

القدس المحتلة – يراقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنامي الاحتجاجات الشعبية وتأثير الإضراب العام الذي أعلن عنه اتحاد النقابات “الهستدروت”، والذي يهدف إلى دعم عائلات المحتجزين في غزة والضغط على الحكومة للتوصل إلى صفقة تبادل مع حركة حماس.

الإضراب، الذي أعلن عنه رئيس “الهستدروت” أرنون بار ديفيد، جاء في وقت تشهد فيه غزة احتجاجات أسرى المقاومة، بمشاركة قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني، وذلك بعد اعتراف الجيش الإسرائيلين بحصوله على جثث 6 أسرى في رفح.

الإضراب الذي بدأ صباح اليوم، شمل شتى المرافق الاقتصادية والتجارية والخدمات العامة بما في ذلك مطار اللد “بن غوريون” والمدارس والجامعات.

نقطة تحوّل

تعتبر الاحتجاجات الحالية الأوسع منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، وهي تعكس نقطة تحول في جهود إسقاط حكومة نتنياهو، التي تواجه انتقادات بسبب فشلها في تحقيق أهداف الحرب ومعارضتها لصفقة تبادل تعيد الأسرى.

تظهر هذه الاحتجاجات بوضوح الانقسام المتزايد في المجتمع الإسرائيلي، حيث تزايد الغضب تجاه إدارة نتنياهو التي تُتهم بتضحية المحتجزين من أجل البقاء في السلطة.

وترى الكاتبة الإسرائيلية سيما كدمون أن اكتشاف جثث المحتجزين الستة سيكون له تأثير كبير على مساعي الحصول على صفقة تبادل، موضحة أن الإضراب الشامل علامة على تزايد الاحتجاجات الداخلية.

في مقالها في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ذكرت كدمون أن المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة من الغضب والخذلان بسبب سياسة الحكومة، التي برزت كعائق أمام جهود إيجاد حل للمحتجزين.

تمرد وعصيان

يولي يهودا شاروني، المحلل الاقتصادي في “والا”، اهتمامًا خاصًا للإضراب، معتبرًا إياه وسيلة للتعبير عن الغضب الشعبي، لكن النجاح يعتمد على مدى استمراريته وقدرته على التصعيد إلى عصيان مدني.

يعتقد شاروني أن نتنياهو قد لا يهتم بمصير الأسرى أو الاقتصاد، قائلاً إن الضغط الشعبي هو ما قد يجعله يتراجع عن موقفه.

بالمقابل، يشير إلى أن نتنياهو يعيش تحت ضغط جماعات اليمين المتطرف، مما يؤدي إلى مواقف قد تضر بمصالح البلاد وتعقّد الأمور أكثر.

مخاوف وقلق

يتابع المراسل السياسي في “هآرتس” ميخائيل هاوزر طوف تطورات المشهد، مشيرًا إلى قلق نتنياهو من إمكانية تمرد داخلي في الليكود خاصة من وزير الدفاع يوآف غالانت.

ويعتقد هاوزر أن نتنياهو متخوف من تصاعد الاحتجاجات أمام منزله ومقر الحكومة، كما أنه لا يزال يدرس خياراته فيما يتعلق بصفقة التبادل.

تشير الأحداث إلى أن أي إجراء قد يتخذه نتنياهو مرتبط بكثافة الاحتجاجات في الأيام المقبلة، مع تأكيد محللين آخرين أن الحكومة قد تضطر للجوء إلى خيارات أكثر مرونة في ضوء الضغوط المتنامية.

تأسست “الهستدروت” في عام 1920 لتلبية احتياجات العمال، وقد أصبحت اليوم قوة اقتصادية ضخمة تمثل شريحة واسعة من العمالة في إسرائيل.

المصدر: الجزيرة



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.