حرب على التاريخ والتراث البشري: استكشاف آثار غزة المدمرة

Photo of author

By العربية الآن

إسرائيل تدمّر المواقع الأثرية في غزة

في إطار الحرب المستمرة على قطاع غزة، لا تستهدف إسرائيل فقط السكان المدنيين والمباني الحديثة، بل تطال أيادي التدمير معالم أثرية تاريخية تعد من أهم التراث الإنساني. غزة التي شهدت تعاقب حضارات مختلفة منذ آلاف السنين تواجه اليوم تهديداً يطال تراثها الثقافي.

A man walks on the rubble of destroyed buildings following Israeli bombardment near to the Great Omari Mosque in the Old City of Gaza City, which leads to the historical Qaysariyya market and gold shops, in Gaza City on July 4, 2024, amid the ongoing conflict between Israel and the Palestinian Hamas militant group. (Photo by Omar AL-QATTAA / AFP)

خريطة للآثار المدمرة في قطاع غزة

تدمير المواقع الأثرية

تشير الأرقام الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن ما لا يقل عن 200 موقع أثري وتراثي قد تم تدميرها بالكامل جراء القصف الإسرائيلي المستمر. هذه المواقع تشمل الآثار التي تعود لعصور متعددة من الفراعنة إلى العهد الإسلامي.

قلعة برقوق

من بين المواقع التي طالها التدمير قلعة برقوق الأثرية التي تقع في مدينة خان يونس. القلعة التي شيدت في القرن الرابع عشر كانت حصناً تجارياً بين القاهرة ودمشق، واليوم تحولت إلى ركام.

قلعة برقوق الأثرية

ميناء الأنثيدون (البلاخية)

أيضاً، تعرض ميناء الأنثيدون الأثري، الذي يعود تاريخ بنائه إلى 800 عام قبل الميلاد، للتدمير، رغم كونه من أهم المواقع الأثرية المسجلة لدى منظمة اليونسكو.

ميناء الأنثيدون البلاخية

كنيسة القديس بريفيريوس

كنيسة القديس بريفيريوس، وهي ثالث أقدم كنيسة في العالم، لم تسلم هي الأخرى من القصف الإسرائيلي. تعرضت الكنيسة للقصف في أكتوبر 2023 ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين الذين احتموا بها.

كنيسة القديس بريفيريوس

دير القديس هيلاريون

دير القديس هيلاريون (تل أم عامر) الذي يعود إلى العصور البيزنطية تعرض للتدمير في غارة إسرائيلية في نوفمبر 2023. يُعتبر الدير واحداً من أقدم المجتمعات الرهبانية في الشرق الأوسط وتم إدراجه على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرض للخطر.

دير القديس هيلاريون

حمام السمرة

حمام السمرة الأثري الذي يعد معلماً تاريخياً عثمانياً تحول إلى ركام بفعل القصف العنيف، مخلفاً وراءه آثاراً مدمرة.

حمام السمرة في قطاع غزة

بيت السقا الأثري

بيت السقا الأثري الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر تم تدميره بشكل كامل في إحدى الغارات الجوية الإسرائيلية في نوفمبر 2023، مما أدى إلى فقدان جزء كبير من تراث غزة المعماري.

بيت السقا الأثري

بيت الغصين الأثري

بيت الغصين الذي شُيد في أواخر القرن الثامن عشر، ويُعد أحد أبرز المعالم الأثرية في غزة، تعرض للتدمير بالكامل خلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة، مخلّفاً ضرراً بالغاً.

بيت الغصين الأثري

قصر الباشا

قصر الباشا الأثري، الذي كان يمثل أحد أهم مراكز الحكم في غزة خلال العصور المملوكية والعثمانية، تعرض لأضرار بالغة في ديسمبر 2023 إثر غارة جوية إسرائيلية.

قصر الباشا الأثري

المسجد العمري الكبير

المسجد العمري الكبير الذي يعود إلى العصر الإسلامي الأول دُمر بشكل شبه كلي خلال الغارات الإسرائيلية في ديسمبر 2023، ما شكل خسارة كبيرة لأحد أقدم وأعرق المساجد في فلسطين.

المسجد العمري الكبير

سوق القيسارية

سوق القيسارية التاريخي، الذي يعود تاريخه إلى العصر المملوكي، تعرض للتدمير بشكل كامل، ما أدى إلى خسارة أثرية لا تقدر بثمن.

سوق القيسارية

مسجد عثمان قشقار

مسجد عثمان قشقار، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر، تعرض للتدمير خلال الغارات الإسرائيلية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين.

مسجد عثمان قشقار

المركز الثقافي الاجتماعي الأرثوذكسي

المركز الثقافي الاجتماعي الأرثوذكسي في حي تل الهوى، الذي تأسس حديثاً في عام 2021، تم تدميره بالكامل خلال القصف الإسرائيلي في أكتوبر 2023.

المركز الارثوذكسي الثقافي

مركز رشاد الشوا الثقافي

مركز رشاد الشوا الثقافي، أول مركز ثقافي في فلسطين، تم تدميره بالكامل خلال الغارات الإسرائيلية في نوفمبر 2023، مما أدى إلى فقدان ساحة ثقافية هامة في غزة.

مركز رشاد الشوا

أرشيف بلدية غزة

الأرشيف المركزي لمدينة غزة، الذي يحتوي على وثائق تاريخية مهمة تعود لأكثر من 150 عاماً، تم تدميره بالكامل خلال الحرب الإسرائيلية، مما أدى إلى فقدان جزء كبير من التراث الفلسطيني المكتوب.

أرشيف غزة

مخزن آثار غزة

الآثار التي تم جمعها على مدار سنوات عديدة في مخزن خاص تعرضت هي الأخرى للنهب من قبل القوات الإسرائيلية، حيث تم نشر مقاطع فيديو توثق تلك الجريمة قبل أن يتم حذفها لاحقاً.

مستودع آثار غزة

ختاماً

يواصل الاحتلال الإسرائيلي تدمير تراث غزة، غير آبه بالقوانين الدولية التي تحظر الاعتداء على المواقع الأثرية والثقافية. في ظل هذا العدوان المستمر، يبقى التراث الفلسطيني مهدداً بالزوال.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.