تجربة الاقتراب من الموت
بعد أربعة أعوام من إصابته بفيروس “كوفيد-19″، ألقى النجم العالمي آل باتشينو الضوء على تجربته القريبة من الموت في فترة جائحة كورونا عام 2020. وفي حديثه مع صحيفة “نيويورك تايمز”، أكد الممثل البالغ من العمر 84 عاماً أنه لم يشهد أي علامات أو توهجات عادية تُشير إلى تجربته، بل وصف حالته بـ”الغريبة” التي تتأرجح بين الحياة والموت.
“عودة من الموت”
أوضح باتشينو أنه شعر وكأنه “عاد من الموت” بعد أن أنعشته فرق الطوارئ، مستعيراً عبارة شهيرة من “هاملت” للمؤلف وليام شكسبير، مضيفاً أنه لم يشعر بأي “تموجات ميتافيزيقية” في تلك اللحظات الحرجة.
مفاهيم شائعة عن الاقتراب من الموت
تعرف تجربة الاقتراب من الموت عادة بأنها خبرة روحية تتضمن رؤية الأضواء الساطعة أو تجارب خارج الجسد، بالإضافة إلى مراجعة سريعة للمواقف المختلفة من الحياة. هذه اللحظات تُعرف أيضاً بـ “المراجعة الحياتية”.
التفاصيل الصحية
من خلال حديثه مع موقع “فانيتي فير”، ذكر باتشينو أنه لم تتغير طريقة حياته بعد تلك التجربة. عند شعوره بسوء حالته الصحية وارتفاع درجة حرارته، طلب المساعدة من ممرضته. وقال: “كنت في منزلي وقد اختفيت. لم يكن لدي نبض”.
لحظة الإنقاذ
تم استدعاء سيارة إسعاف بسرعة، وعندما استعاد وعيه، رأى ما يقارب ستة مسعفين وطبيبين يرتدون أزياء غريبة. قال: “كان الأمر مذهلاً أن أفتح عيني وأجد الجميع حولي، ومن ثم سماعهم يتحدثون: إنه عاد. إنه هنا”.
تأملات للحياة
شعر باتشينو بجفاف شديد وتوقف نبضه، ووصف الحالة بأنها كأنك تكون حاضراً ثم تغيب، قائلاً إنه لم يكن لديه أي ذكريات: “كان الأمر غريباً، كعصيدة غير مفهومة”. وعند سؤاله عن أي تجارب ميتافيزيقية، أجاب أنه لم يشهد أي ضوء أبيض أو ما شابه.
اعترافات درامية
صرح باتشينو في نهاية المطاف، بأن ميوله الدرامية قد تدفعه للمبالغة في سرد قصصه المتعلقة بتجربته، قائلاً: “لكم تعرفون نجوم السينما، من الجيد أن تقول إنك مُتَّ ذات مرة”.
استمرار التألق الفني
لا يزال آل باتشينو نشطاً في مجاله، حيث شارك في أفلام مثل “الخائنة الأميركية: محاكمة اكسز سالي” و”دار غوتشي” و”الرجل الآيرلندي”، وهو حالياً يعمل على مشروع فيلم جديد يحكي عن حياة الفنان الإيطالي أميديو موديلياني خلال أحداث شغلها الفوضى في باريس أثناء الحرب العالمية الأولى.