أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، عن عدد من الأسماء الجديدة لأدوار مهمة في حكومته المقبلة. ومن بين هؤلاء، سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب» الذي حصل على ترشيح لوزارة الخزانة، والطبيبة الأردنية الأصل، جانيت نشيوات، لمنصب الجراح العام، بالإضافة إلى مارتي ماكاري لقيادة إدارة الغذاء والدواء، وسكوت تيرنر، لاعب كرة القدم الأميركي السابق، لمنصب وزير الإسكان والتنمية الحضرية.
في مساء يوم السبت، كشف ترمب عن تعيين بروك رولينز، رئيسة مركز «أميركا فيرست بوليسي إنستيتيوت» (إيه إف بي آي)، كوزيرة للزراعة، وهو آخر منصب شغله في تشكيل حكومته.
سكوت بيسنت إلى وزارة الخزانة
يُعرف سكوت بيسنت بكونه أحد المرشحين المفضلين لمنصب وزارة الخزانة، وكان قريبًا من عائلة ترمب منذ فترة طويلة. سيتولى دورًا أساسيًا في تنفيذ الرؤية الاقتصادية للرئيس المنتخب، إضافة إلى مراقبة الدين العام. وقد صرح ترمب بأن بيسنت سيساعده في تحقيق فترة ذهبية جديدة لأميركا وضمان استمرارية الدولار كعملة احتياطية عالمية.
تخرج بيسنت من جامعة ييل وبدأ حياته المهنية في شركة الملياردير جورج سوروس. وعلى الرغم من بعض الفشل في البداية، فإنه عاد لاحقًا إلى العمل مع سوروس ومن ثم أسس مجموعة «كي سكوير غروب». وسيتعين عليه أيضًا إدارة خفض العجز العام والسيطرة على الدين الفيدرالي الذي يقترب من 36 تريليون دولار.
إذا وافق مجلس الشيوخ على ترشيحه، سيصبح بيسنت أول وزير مهتم بالمثليين في إدارة جمهورية.
جانيت نشيوات.. الجراحة العامة
أعلن ترمب عن تعيين الطبيبة الأردنية الأصل جانيت نشيوات كجراحة عامة للولايات المتحدة. وتعتبر نشيوات شخصية بارزة في مجال الطب الوقائي ولديها التزام قوي بتحسين الصحة العامة. وعالجت عددًا من المرضى خلال جائحة «كوفيد-19» وعملت مع منظمات إغاثة خلال الكوارث الطبيعية.
منصب الجراح العام يمنح صاحب القرار بإجازة الأدوية للعلاج من الأوبئة، وهو منصب مرتبط مباشرة بالرئيس الأميركي.
إيلون ماسك يترأس خفض الميزانية
عُين إيلون ماسك، مالك منصة «إكس» وشركة «تسلا»، في مهمة لتدقيق الإنفاق الحكومي بهدف خفضه، بالتعاون مع رفيق آخر هو رجل الأعمال فيفيك راماسوامي. ويشتهر ماسك بأسلوبه الإداري الحازم وسرعته في إجراء عمليات التسريح.
روبرت كيندي جونيور في وزارة الصحة
اختير روبرت إف. كيندي جونيور، ابن شقيق الرئيس الراحل جون كيندي، لتولي حقيبة الصحة، حيث كان معروفًا بمواقفه المثيرة للجدل بشأن اللقاحات. ويتمتع كيندي بخبرة قانونية في البيئة وسيكون مسؤولًا عن «إعادة الصحة لأميركا» بالشراكة مع “دكتور أوز” الذي سيتولى التأمين الصحي العام.
بايم بوندي لوزارة العدل
سُميت بايم بوندي، المحامية السابقة لترمب، كمرشحة لتولي حقيبة العدل بعد انسحاب مات غيتز. تعتبر بوندي من الأسماء المقربة لترمب وكانت محامية رئيسية خلال محاكمته البرلمانية.
تشكيلات جديدة في إدارة ترمب
تسجل الإدارة الجديدة للرئيس المنتخب، دونالد ترمب، خطوات واضحة قبل استلام منصبه، مع دعم ثلاث من محاميي ترمب الشخصيين في الوزارة، ومنهم تود بلانش وإميل بوف وجون سوير. وتتلخص مهمتهم في مواجهة ما يعتبره ترمب “استغلالاً” للقضاء.
ماركو روبيو… الوجه الجديد للدبلوماسية الأميركية
سيكون السيناتور الجمهوري ماركو روبيو المعين وزيراً للخارجية أول أميركي من أصل لاتيني يتولى هذا المنصب. يشتهر روبيو بمواقفه القوية تجاه الصين ودعمه المتواصل لإسرائيل ومعارضته لإيران. بالإضافة إليه، سيتم تعيين مايك والتز، المسؤول الآخر من فلوريدا، مستشاراً للأمن القومي، ويركز أيضًا على القضايا المتعلقة بالصين وروسيا. أما مايك هاكابي فسوف يكون سفيرًا لدى إسرائيل، في حين ستصبح إليز ستيفانيك سفيرة لدى الأمم المتحدة. وقد تم تعيين ماثيو ويتاكر سفيراً لحلف شمال الأطلسي، مع تكليفه بمرتكز “أميركا أولاً” وفقاً لترمب.
بيت هيغسيث وزيراً للدفاع
قام ترمب بتعيين بيت هيغسيث، مقدم البرامج السابق في قناة “فوكس نيوز”، كوزير للدفاع في خطوة مثيرة للجدل. هيغسيث الذي كان ضابطًا سابقًا في الحرس الوطني الأمريكي يعارض مشاركة النساء في القوات المقاتلة، ولم يسجل له سابقاً إدارة مؤسسة كبرى. ومع توليه الوزارة، عليه إدارة شؤون 3.4 مليون جندي وموظف مدني في وزارة يتجاوز ميزانيتها 850 مليار دولار سنويا. وتجدر الإشارة إلى أنه تم اتهامه في 2017 بالاعتداء الجنسي، رغم عدم تقديم أي شكوى ضده.
تولسي غابارد… صوت ضد الحروب
تولىت تولسي غابارد، المنتمية سابقاً للحزب الديمقراطي، إدارة الاستخبارات الوطنية. وقد تعرضت لانتقادات متنوعة، حيث اتُهمت بدعم مواقف كريمة تجاه روسيا. في مقطع فيديو نشر بعد بداية الحرب في أوكرانيا، دعت غابارد القادة الثلاثة، الروسي والأوكراني والأميركي، إلى إنهاء النزاع. واعترض بعض المسؤولين في الاستخبارات على ترقيتها، في حين اعتبرت نيكي هايلي، المندوبة السابقة لدى الأمم المتحدة، أن لديها “توجهات تعاطفية” مع قوى مثل الصين وإيران وروسيا.
كريستي نويم… الأمن الداخلي
ستتولى كريستي نويم، حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية، مسؤولية وزارة الأمن الداخلي. يأتي ذلك تنفيذاً لوعد ترمب خلال حملته الانتخابية ببدء ترحيل جماعي للمهاجرين غير النظاميين. وقد أثارت نويم الجدل مؤخراً بتصريحها عن قتل كلبتها بسبب عدم قدرتها على الترويض، وهو ما أثار تداعيات سلبية على طموحاتها السياسية.