وحمّل أبو عبيدة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية “عن هذه المجازر وما يترتب عليها من ردات الفعل التي تؤثر على أرواح الأسرى”، مشيرا إلى تشكيل لجنة لمعرفة تفاصيل ما حدث، وقال إنه سيعلن عن نتائجها لاحقا.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يوجد أي دليل استخباراتي يؤكد أو يدحض مزاعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن مقتل وإصابة أسرى.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه يواصل فحص مصداقية البيان الذي أصدرته حماس، موضحا أنه سينشر المعلومات عندما تتوفر لديه.
وشهد قطاع غزة فجر السبت الماضي واحدة من أكبر المجازر في الأسابيع الأخيرة، حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في غارة جوية مصلى لمدرسة “التابعين” بمنطقة حي الدرج، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين، كانوا يصلون الفجر.
وتسود حالة من التوتر العلاقات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وقادة المنظومة الأمنية الإسرائيلية، على خلفية التوصل لصفقة لإنهاء الحرب وتبادل أسرى، حيث ما زال نتنياهو يتعنت ويضع المزيد من الشروط التي يعتبرها المستوى الأمني “مُعيقة”.
إبادة جماعية
وانتقدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز تصاعد “التمويل الأميركي للإبادة الجماعية الإسرائيلية” في غزة.
وقالت ألبانيز تعليقا على مذبحة مدرسة التابعين، إن ذلك التمويل “يتصاعد” مع استخدام تل أبيب قنابل أكثر فتكا تسببت بتقطيع الجثث إلى “درجة أصبح من المستحيل التعرف عليها”.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلّفت نحو 132 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.