أحداث بارزة في اليوم الـ220 من الصراع الإسرائيلي على غزة

Photo of author

By العربية الآن


في 220 من الصدام الإسرائيلي على غزة، تزايدت المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال شمالاً في القطاع، حيث ارتفعت حالات الاعتداءات والاقتحامات التي نفذها جنود الاحتلال والمستوطنون في قرى وبلدات الضفة الغربية.

شهد هذا اليوم، الإثنين، تصعيداً ملحوظاً خصوصاً في مناطق شمال غزة حيث عادت قوات الاحتلال للتوغل من جديد، وأفاد مراسل الجزيرة بأن آليات الاحتلال تسعى للتوغل في مركز مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى استمرار الاشتباكات العنيفة مع فصائل المقاومة.

وأفاد المراسل بأن جنود الاحتلال فتحوا نيرانهم بشكل كثيف على مراكز إيواء في المخيم، مما أجبر مئات الفلسطينيين على النزوح، واستهدفوا سيارات الإسعاف التي كانت تحاول التحرك داخل المخيم.

من ناحية أخرى، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف مقاتليها لدبابتين من طراز ميركافا بقذائف الياسين 105 وهما كانتا تحاولان التقدم نحو وسط مخيم جباليا.

وأشارت القسام إلى أن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع جنود إسرائيليين في شرق شارع جورج بمحور التوغل شرق رفح.

في إطار الصدامات، تنفذ المقاومة عمليات ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في حي الزيتون بمدينة غزة.

ورغم التنديد الدولي، قامت القوات الإسرائيلية بتوسيع نطاق عملياتها شرقي رفح، مطالبة السكان بالنزوح نحو منطقة المواصي (بين رفح وخان يونس)، بحجة وجود نشاط عسكري لحركة حماس.

أعلن المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، انقطاع الاتصال مع مقاتلين من الكتائب كانوا يحرسون 4 أسرى محتجزين لديهم في قطاع غزة.

وذكر في تصريح نشره على قناة حماس الرسمية على تليجرام: “نتيجة للقصف الوحشي الذي تعرضنا له خلال العشرة أيام الأخيرة من قبل الصهاينة، تم قطع اتصالنا مع مجموعة من مجاهدينا الذين كانوا يحرسون 4 من الأسرى الصهاينة بمن فيهم الأسير هيرش غولدبيرغ بولين.

بيانات إسرائيلية

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تواجه “تكاليف جسيمة ومؤلمة” في ما أسماه بـ”صراع البقاء”، وتعهد بمواصلة الصراع حتى تحقيق النصر.

وبحسب تصريحاته، يواجه الجيش الإسرائيلي تحديات لم يواجهها أي جيش عصري، مؤكدا على ضرورة القضاء على حركة حماس أولاً، قبل مناقشة “ما بعد الحرب”.

واعتبر نتنياهو أنه يجب على الجيش الإسرائيلي أن يدافع عن نفسه، دون أن يطلب ذلك من الأميركيين أو أي شخص آخر.

من ناحية أخرى، أفاد رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار بأن الجهاز فقد 10 من أفراده منذ بداية الحرب، مشيرا إلى فشله في توفير الحماية للإسرائيليين في السابع من أكتوبر الماضي.

وأكد أن تحقيقات مكثفة جارية حول دور الجهاز في مواجهة هجمات حركة حماس، ووصف ذلك بالتحقيق المؤلم والأساسي.

هتف الإسرائيليون ضد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، خلال مراسم تذكارية للجنود القتلى منذ عام 1948، حيث غادر عدد منهم الحدث احتجاجاً على كلمة نتنياهو.

وأفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن المناسبات أقيمت في عدة مقابر بما في ذلك المقبرة العسكرية بجبل هرتسل في القدس الغربية، وشهد غادر عدد من الحاضرين خلال كلمة نتنياهو.

الأوضاع في الضفة الغربية

وفي تطورات الضفة الغربية، نفذت قوات الاحتلال والمستوطنون في الساعات الأولى من الإثنين اعتداءات واقتحامات في القرى والبلدات بالضفة الغربية، مما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم.

قامت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي بمدعومة بآليات عسكرية وجرافة بدخول قرية عزون شرق قلقيلية بالضفة الغربية.

وفي نفس السياق، أصيب 11 فلسطينيا في بلدة تل جنوب نابلس بالضفة الغربية خلال مواجهات عنيفة مع القوات الإسرائيلية التي اقتحمت البلدة.

من جهة أخرى، هاجم المستوطنون أملاك وممتلكات للفلسطينيين في الضفة، وعرقلوا مرور قافلة مساعدات متجهة إلى غزة، بينما اقتحم الجيش الإسرائيلي قرى في جنوب نابلس وجنوب الخليل.

وقد عرقل المستوطنون مرور قافلة المساعدات إلى غزة عبر معبر ترقوميا غرب الخليل جنوب الضفة الغربية خلال ساعات النهار.

قد دمروا محتويات الشحنة التي تحتوي على مواد غذائية، وأكدوا رفضهم لنقل أي مساعدات إلى الفلسطينيين.

في القطاع الفلسطيني في ظل استمرار احتجاز معتقلين إسرائيليين في هذا القطاع.

موقف الولايات المتحدة

تبادل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وجهات النظر حول الحالة في غزة والجهود المبذولة لإطلاق سراح الأسرى.

أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان رسمي، أن بلينكن أكد التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل “والهدف المشترك لهزيمة حماس”.

من جانبها، ذكر النائب الجمهوري الأمريكي ليندسي غراهام، خلال مقابلة مع قناة “إن بي سي نيوز” الأمريكية مساء الأحد، أنه يعتبر أنه من حق إسرائيل استخدام قنبلة ذرية ضد غزة، تماما كما فعلت بلاده بمدن هيروشيما وناغازاكي اليابانية لإنهاء الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

أضاف غراهام “هذا هو القرار المناسب (استخدام القنبلة الذرية)، خلوا إسرائيل تستخدم الأسلحة الضرورية لإنهاء الصراع، إذ لا تستطيع تحمل الخسائر، ويتعين علينا أن نعمل معها لتقليل الخسائر البشرية”، حسب زعمه.

هاجمت حركة حماس تصريحات غراهام بشأن قصف غزة بقنبلة ذرية، وأكدت، في بيان رسمي، أن تلك التصريحات المثيرة تدل على الهوة الأخلاقية التي وصل إليها (غراهام)، وعلى النهج الاستعماري الذي يتجسد فيه.

الوضع في لبنان

أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن إصابة 4 جنود نتيجة سقوط صاروخ مضاد للدبابات بالقرب من كيبوتس يفتاح في الجليل الأعلى، بينما زعم حزب الله اللبناني استهداف عدد من المواقع الإسرائيلية وإحداث جرحى في صفوفها.

أعلنت القوات الإسرائيلية أيضا عن انفجار طائرتين مسيرتين مفخختين بالقرب من بيت هيلل شمال إسرائيل، وأشارت إلى أنهما أطلقتا من لبنان الجنوبي.

من جانبه، ذكر حزب الله أنه نفذ هجوما بواسطة مجموعة من الطائرات المسيرة على مخيم للجنود الإسرائيليين في منطقة جديدة للكتيبة المدفعية التابعة للفرقة 91 جنوب مستوطنة بيت هيلل.

وأفاد الحزب بتنفيذ هجمتين على هدفين إسرائيليين قرب الحدود الجنوبية للبنان، وبأنه استهدف دبابة من نوع ميركافا بصاروخ موجه أثناء تحركها في ثكنة يفتاح، مما أدى إلى تدميرها ومقتل وجرح أفراد طاقمها.

حركة الشباب الجامعي

توصلت إدارة جامعة “جونز هوبكنز” في ولاية ماريلاند الأمريكية إلى تسوية مع الطلاب لإنهاء اعتصامهم المتواصل منذ حوالي أسبوعين تضامنا مع غزة، متفقة على قطع العلاقات مع المؤسسات الإسرائيلية.

أكد الطلاب أن الاتفاق يشمل جدول زمني ملزم لقيادة الجامعة لقطع كل صلاتها بإسرائيل، معتبرين ذلك نصرا مهما يشبه ما حدث في جامعات أخرى كـ”براون” و”نورث إيسترن”.

توسعت الاحتجاجات الطلابية المناهضة للحرب في غزة إلى جامعات سويسرا، اليوم الاثنين، مصطحبة مظاهرات في جامعات بريطانية وهولندية وبلجيكية.

نظم الطلاب السويسريون احتجاجات في جامعات بازل وبيرن وفريبورغ ونوشاتيل في سياق حركة الشباب في جامعتي لوزان وجنيف.

تجميد تصدير السلاح

طالب حزب العمال المعارض في بريطانيا الحكومة بتجميد تصدير الأسلحة إلى إسرائيل للمرة الأولى، على خلفية المخاوف من الهجوم العسكري في رفح.

ورجحت صحيفة تلغراف أن ديفيد لامي، وزير الشؤون الخارجية في الحكومة البديلة، شدد على ضرورة تجميد بيع الأسلحة التي قد تستخدم في الهجوم على رفح.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.