شهدت الحدود بين لبنان وإسرائيل تصعيدا ملحوظا صباح اليوم الأحد، عقب هجوم شنه حزب الله على إسرائيل، وذلك في رد على اغتيال القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر خلال غارة إسرائيلية أواخر الشهر الماضي.
فيما يلي أبرز تفاصيل هذا التصعيد وآثاره المحتملة.
ما الذي حدث؟
في الساعات الأولى من صباح اليوم، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على جنوب لبنان، مستهدفة مواقع قال الجيش الإسرائيلي إنها منصات لإطلاق صواريخ تابعة لحزب الله كانت تستعد للهجوم على إسرائيل.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الحزب كان ينوي إطلاق مئات الصواريخ باتجاه وسط إسرائيل في الساعة الخامسة صباحا، مما استدعى الهجوم الاستباقي بواسطة 100 طائرة.
في المقابل، رد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة نحو شمال إسرائيل، مشيراً إلى أن هذه الهجمات كانت انتقاما لاغتيال القائد شكر في الشهر الماضي.
ما الأضرار والإصابات؟
تشير التقارير إلى إصابة شخص بجروح خطيرة جراء قصف بواسطة طائرة مسيرة جنوب لبنان، بينما لقي آخر حتفه بسبب غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة الخيام، إضافةً إلى وقوع إصابات في مدينة عكا داخل إسرائيل.
ما الذي تم استهدافه؟
أكد حزب الله أنه استهدف 11 موقعاً عسكرياً إسرائيلياً، بما في ذلك قاعدة ميرون وبعض المواقع في مرتفعات الجولان المحتلة. من جهته، أوضح الجيش الإسرائيلي أنه دمر العديد من منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله.
ما الوضع الحالي؟
في الوقت الراهن، يبدو أن الوضع هادئ نسبياً، لكن التوتر مستمر. من جانبه، نفى حزب الله الاتهامات الإسرائيلية بشأن استهداف منصات إطلاق الصواريخ، وأكد أنه أكمل بنجاح “المرحلة الأولى” من هجومه الانتقامي ضد إسرائيل.
إثر ذلك، أصدرت إسرائيل توجيهات أمنية لإقليم الشمال، وتم إعادة فتح مطار بن غوريون بعد أن أغلق لعدة ساعات.
لماذا اليوم؟
تزامنت عمليات الهجوم مع أربعينية الإمام الحسين، وهي مناسبة شيعية تحمل رمزية كبيرة. اختار حزب الله هذا اليوم لتنفيذ هجماته، معتبرين أن ذلك يتماشى مع ذكرى الشهادة.
هل يعني هذا اندلاع حرب شاملة؟
بحسب المحللين، مثل سامي نادر مدير معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية، هناك خطر كبير من أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة. لكن يُظهر كلا الطرفين رغبة في تجنب تصعيد أكبر، حيث أعلنت إسرائيل أنها لا تسعى لحرب شاملة، لكنها ستتخذ الإجراءات المناسبة حسب تطورات الوضع.
ما المتوقع حدوثه بعد ذلك؟
لا يزال من غير الواضح ما إذا كان التصعيد سيستمر أم سيتراجع. ووفقاً لتصريحات مدير معهد المشرق، تشير الأحداث الأخيرة إلى “تصعيد كبير من حيث نطاق العمليات وكثافتها”.
على الجانب الآخر، تشير مراسلة قناة العربية الآن زينة خضر إلى أن خطاب إسرائيل يركز على “الدفاع عن النفس” وحماية الإسرائيليين من الهجمات، مما يبدو أنه يدل على أن إسرائيل في هذه المرحلة لا تسعى لتصعيد شامل، بل تحاول احتواء الوضع ضمن حدود معينة.