أحدث أخبار الشرق الأوسط: وزراء الخارجية الألماني والفرنسي يسعون لبدء جديد مع سوريا

Photo of author

By العربية الآن

زيارة وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا إلى دمشق: إشارات إيجابية لمسار سياسي جديد بين أوروبا وسوريا

توجه وزيــرا الخارجية الألمانية أنالينا بابرزوك والفرنسية جان نويل بارو إلى دمشق، في أول زيارة رسمية يقوم بها دبلوماسيون من دول الاتحاد الأوروبي منذ الإطاحة برئاسة بشار الأسد. وقد صرح الوزير الألماني بأن هذه الزيارة تحمل إشارة واضحة إلى إمكانية وجود “بداية سياسية جديدة” بين أوروبا وسوريا.

بدأ بارو زيارته الجمعة بلقاء مع قادة دينيين مسيحيين في دمشق، حيث صرح أن الدولتين “تسعيان إلى تعزيز انتقال سلمي وعاجل لصالح السوريين واستقرار المنطقة”. ومن المتوقع أن يلتقي الوزيران مع أحمد الشراء، المعروف سابقًا بأبي محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، وهو المجموعة الإسلامية التي أصبحت الآن القوة الحاكمة الفعلية في سوريا.

وأكدت بابرزوك أنه يمكن تحقيق “بداية سياسية جديدة” بين أوروبا وسوريا إذا ما وفرت المجتمع السوري الجديد مكانًا آمنًا لجميع الأفراد، بغض النظر عن أثنيتهم أو دينهم، بالإضافة إلى الحقوق والحماية.

وأشارت إلى ضرورة تجنب الأمور التي قد تؤدي إلى إطالة فترة الانتقال نحو الانتخابات أو المساعي للإسلامية في النظامين القضائي أو التعليمي، فضلاً عن رفض أي أعمال انتقامية ضد مجموعات من السكان.

منذ الإطاحة بالأسد في هجوم سريع من قبل قوى المعارضة، شهدت دمشق تدفقًا من الزيارات من دول عربية وغربية كانت قد قطعت علاقاتها مع حكومة الأسد خلال الحرب الأهلية التي استمرت نحو 14 عامًا. ومع ذلك، لم تقم الدول الغربية بعد برفع العقوبات المفروضة على سوريا أو سحب التصنيف عن هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، على الرغم من أن الولايات المتحدة رفعت جائزة قدرها 10 ملايين دولار كانت قد خصصتها مسبقًا للشراء.

تحذيرات في إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من اليمن

أفادت القوات المسلحة الإسرائيلية بأن صاروخًا أُطلق من اليمن تسبب في تفعيل صفارات الإنذار في القدس وإسرائيل الوسطى. الهجوم في وقت مبكر من صباح الجمعة أسفر عن إيقاظ الملايين من السكان ودفعهم إلى الاحتماء في ملاجئ الطوارئ.

ولم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار على الفور، على الرغم من سماع دوي انفجار خفيف، يُعتقد أنه ناتج عن الصاروخ أو أنظمة الاعتراض. أدت القوات الإسرائيلية إلى تأكيد أنه قد تم اعتراض الصاروخ، ويجري مراجعة التفاصيل المتعلقة بالشظايا التي سقطت في منطقة موديعين في وسط إسرائيل.

سبق لإسرائيل أن شنت عددًا من الضربات الجوية بعيدة المدى في اليمن، لكن تلك الضربات لم تفلح في وقف الهجمات. وأكد الحوثيون أنهم سيواصلون استهداف إسرائيل حتى انتهاء الحرب في غزة.

ضربات إسرائيلية تودي بحياة العشرات في غزة

أسفرت الضربات الإسرائيلية في مخيمات مغازي والنصيرات للاجئين في وسط غزة عن مقتل 24 شخصًا على الأقل، ليصل إجمالي عدد القتلى في ذلك اليوم إلى 50. تم نقل المصابين إلى مستشفى الشهداء الأقصى.

لم يُصدر الجيش الإسرائيلي تعليقًا على هذه الضربات على الفور، ولكنه يؤكد أنه يستهدف فقط المسلحين ويُحمّل حماس مسؤولية مقتل المدنيين. وقد أسفرت الضربات السابقة عن مقتل العشرات في وسط وجنوب غزة، بما في ذلك هجومات على مخيم خيم تم تحديده كمنطقة إنسانية.

دعوة المنظمة العالمية للصحة لتسهيل مغادرة الجرحى من غزة

صرح رئيس منظمة الصحة العالمية أن إسرائيل لا تزال تسمح بمرور عدد قليل جدًا من المرضى والجرحى للخروج من غزة للعلاج الطبي الضروري. ووفقًا لتصريحات المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، تمكن 5,383 مريضًا من المغادرة بمساعدة المنظمة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، في حين لا يزال أكثر من 12,000 فلسطيني ينتظرون مغادرة غزة.

انخفضت وتيرة الإجلاء بشكل كبير بعد إغلاق معبر رفح في مايو الماضي، حيث تسيطر عليه القوات الإسرائيلية. وقد أشار تيدروس إلى أنه بمعدل الإجلاء الحالي، سيتطلب الأمر 5 إلى 10 سنوات لإجلاء جميع هؤلاء المرضى، مما يؤدي إلى تفاقم ظروفهم الصحية.

وشدد على ضرورة زيادة معدل الموافقات لعمليات الإجلاء الطبي، مطالبًا بعدم رفض طلبات الأطفال، والسماح باستخدام جميع الممرات والمعابر الحدودية الممكنة. تتحكم إسرائيل بجميع نقاط الدخول والخروج من غزة.

في سياق المتعلق بالشؤون الإنسانية، لم تُعلّق وكالة COGAT الإسرائيلية، المسؤولة عن الأمور الإنسانية للفلسطينيين، على أحدث الأرقام التي قدمتها منظمة الصحة العالمية.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.