جهود الولايات المتحدة لإنهاء الصراع
نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أكدت أنها والرئيس جو بايدن يعملان على إنهاء الحرب في غزة، في وقت أشار فيه مكتب اللجنة الدولية للإنقاذ إلى أن فيروس شلل الأطفال بدأ بالانتشار هناك للمرة الأولى منذ 25 عامًا بسبب تدمير المستشفيات والبنية التحتية للمياه، فضلاً عن الظروف المعيشية المزدحمة.
محاولات التوصل إلى وقف إطلاق النار
أعلنت مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن وصول وفد إلى القاهرة لاستئناف جهود التفاوض بشأن إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث تتوسط الولايات المتحدة ومصر وقطر هذه المحادثات. وتتمثل النقطة الخلافية الرئيسية في مطالبة إسرائيل بالسيطرة المستمرة على ممرين استراتيجيين في غزة.
تفاصيل الحرب وتأثيراتها
بدأت الحرب في 7 أكتوبر عندما هاجمت حماس ومسلحون آخرون إسرائيل، مما أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص – معظمهم من المدنيين – واختطاف حوالي 250 آخرين. ولا يزال هناك حوالي 110 رهائن داخل غزة، يُعتقد أن ثلثهم قد لقوا حتفهم. ردًا على ذلك، شنت إسرائيل هجومًا أسفر عن مقتل أكثر من 40,000 فلسطيني في غزة، بحسب وزارة الصحة المحلية، التي لم تفصح عن عدد القتلى من العسكريين أو المدنيين.
تأثير الإجلاء على السكان المدنيين
وقد تحدث محسن هادي، المسؤول الأممي، عن الخطر الذي تشكله أوامر الإخلاء، حيث قال إنها بدلاً من حماية المدنيين، تعرِّضهم لمخاطر إضافية. وذكر أنهم يجبرون العائلات على الفرار مرة أخرى، وغالبًا تحت نيران العدو، وبحوزتهم القليل من الأمتعة التي يمكنهم حملها، إلى منطقة تزداد ضيقًا.
يتم حرمان المدنيين من الرعاية الطبية والمأوى ومرافق المياه والإمدادات الإنسانية، “ويتنقلون من مكان مدمر إلى آخر، دون رؤية نهاية لمعاناتهم” كما قال. وأكد هادي أن القانون الإنساني الدولي يستوجب حماية المدنيين، وأن الحل الواضح والعاجل هو: حماية المدنيين، إطلاق سراح الرهائن، تسهيل الوصول الإنساني، والاتفاق على وقف إطلاق النار.
تأثير الحرب على المنظمات الإنسانية
الأوامر بالإخلاء تشكل أيضًا تهديدًا جديدًا لموظفي الأمم المتحدة العاملين في غزة وتؤثر على المرافق الإنسانية، حسبما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك. وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة فقد الوصول إلى مستودعه في وسط دير البلح.
وذكر دوجاريك أن “هذا كان المستودع التشغيلي الثالث والأخير في منطقة غزة الوسطى”. وأضاف أن خمس مطابخ مجتمعية يديرها البرنامج قد تم إخلاؤها أيضًا، حيث يسعى البرنامج لإيجاد مواقع جديدة لها.