غارات جوية إسرائيلية تدمر مبنى سكني في بيروت
أدى غارة جوية إسرائيلية واضحة على وسط بيروت إلى تدمير عمارة سكنية. جاءت هذه الغارة بعد تنفيذ إسرائيل لعدة ضربات على أهداف في لبنان، أسفرت عن مقتل العشرات، في الوقت الذي تعرض فيه حزب الله لضغوط كبيرة على هيكله القيادي، بما في ذلك مقتل زعيمه حسن نصر الله.
تفاصيل الهجوم
الضربة الجوية التي وقعت صباح يوم الاثنين تعتبر الأولى على وسط بيروت منذ نحو عام من النزاع، واستهدفت مبنى سكنيًا متعدد الطوابق، وفقًا لمراسل وكالة أسوشيتد برس الموجود في موقع الحادث. أظهرت مقاطع الفيديو سيارات الإسعاف والناس يتجمعون بالقرب من المبنى في منطقة سنية مكتظة تتوزع فيها المحلات التجارية.
خلال الأسبوع الماضي، كثفت إسرائيل استهدافاتها لضواحي بيروت الجنوبية، حيث يتمتع حزب الله بنفوذ قوي، بما في ذلك غارة كبيرة يوم الجمعة أسفرت عن مقتل نصر الله، لكنها لم تستهدف مواقع بالقرب من مركز المدينة.
حصيلة الضحايا والسيطرة على الأمور
أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن ما لا يقل عن 105 أشخاص قُتلوا في الغارات الجوية التي وقعت يوم الأحد في مختلف أنحاء البلاد. ضربتان بالقرب من مدينة صيدا الجنوبية، التي تبعد حوالي 45 كيلومترًا عن بيروت، أسفرتا عن مقتل 32 شخصًا على الأقل. وفي وقت منفصل، خلفت الغارات الإسرائيلية في محافظة بعلبك الهرمل 21 قتيلاً و47 جريحًا على الأقل.
وتناقلت وسائل الإعلام اللبنانية تقارير عن العشرات من الضربات الجوية في مناطق البقاع الوسطى والشرقية والغربية وفي الجنوب، بالإضافة إلى الضربات التي استهدفت بيروت. وتقول إسرائيل إنها تستهدف المسلحين، لكن الضربات استهدفت أيضًا مبانٍ سكنية، مما يزيد من توقع ارتفاع عدد الضحايا.
أحدث تطورات الأوضاع في لبنان
أعلنت جماعة حماس، التي تصف نفسها بالمقاومة الفلسطينية، أن أحد قادتها قُتل في غارة إسرائيلية في لبنان. فقد قُتل فطع شريف، الذي كان قائدًا في لبنان، صباح يوم الاثنين خلال غارة استهدفت مخيم البص للاجئين في مدينة صور الجنوبية. وأشارت الجماعة إلى مقتل زوجته وابنه وابنته أيضًا في الهجوم.
طوال فترة الصراع بين إسرائيل وحماس، الذي بدأ في 7 أكتوبر، قُتل العديد من المسؤولين في حماس في لبنان جراء الغارات الإسرائيلية.