أحصنة برونزية من سلطنة عمان

Photo of author

By العربية الآن

حصان من الشارقة يقابله حصان من أم القيوين وثلاثة أحصنة من سلطنة عُمان

اكتشافات أثرية في مركز مليحة للآثار

يحتوي مركز مليحة للآثار في إمارة الشارقة على مجموعة مميزة من اللقى البرونزية، التي تعتبر جزءًا من أوانٍ أثرية جنائزية ترجع إلى فترة بين القرن الثالث قبل الميلاد والقرن الميلادي الأول. تتميز بعض هذه القطع بتصميمها الفني الرفيع، وأبرزها رأس حصان يعكس تقاليد فنية شائعة في شبه جزيرة عُمان. وقد أظهرت عمليات التنقيب المستمرة منذ عدة عقود وجود مناطق أثرية عدة في المنطقة، مما ساهم في اكتشاف العديد من المواقع المهمة، مثل مليحة التي كانت مركزًا تجاريًا بارزًا قبل ظهور الإسلام.

تفاصيل القطعة البرونزية

من بين القطع المعروضة، تبرز قطعة منمنمة على شكل رأس حصان بارتفاع 4 سنتيمترات. عند اكتشافها، كانت في حالة يصعب التعرف عليها نتيجة التآكل، ولكنها استعادة بريقها الأصلي بعد ترميم دقيق أظهر تفاصيلها الأنيقة. يتميز رأس الحصان بتفاصيله النحتية وعلى صعيد التصميم، حيث يظهر العنق الطويل والقائمتان والأذنان الطويلتان، مما يعطي انطباعًا قويًا عن المهارة الفنية التي تمتع بها صانعوها.

الأواني الجنائزية وتاريخها

تحتوي هذه القطعة على مصبٍ صغير يتماشى مع طراز الأواني المعروفة في شبه جزيرة عُمان، ويُعتقد أنها كانت تستخدم كجزء من الترتيبات الجنائزية. تم الكشف عن مشابهات لها في مواقع مختلفة من الإمارات وسلطنة عمان، ما يؤكد الأهمية الثقافية لهذه القطع. بين تلك الاكتشافات، نجد إناءً مزخرفًا تم العثور عليه في قبر إمارة أم القيوين يشبه القطعة الموجودة في مركز مليحة.

الاكتشافات الحديثة

لا تزال عمليات التنقيب مستمرة، حيث تم الإعلان مؤخرًا عن اكتشاف مقابر جديدة في أبوظبي، تضم نحو 20 قبرًا فرديًا، تحتوي على قطع خزفية وأوانٍ برونزية تتشابه مع القطع التي عُثر عليها سابقًا في مناطق أخرى. مثل العديد من القطع الأخرى، ستخضع هذه الأواني لعمليات ترميم لإظهار جماليتها الأصلية. هذه الاكتشافات تضيف فصولًا جديدة لتاريخ شبه جزيرة عُمان وتثري الفهم حول الحضارات التي عاشت فيها.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.