أحمد الشرع رئيساً انتقالياً لسوريا

تعيين أحمد الشرع
تم تعيين أحمد الشرع، الزعيم الفعلي لسوريا، رئيساً لفترة “الانتقالية” كما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية، وذلك بعد سبعة أسابيع من قيادته للعمليات العسكرية المعارضة التي أزاحت بشار الأسد.
أعلن القائد العسكري للمعارضة، حسن عبد الغني، عن إلغاء دستور سوريا لعام 2012 وحل البرلمان والنظام العسكري والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء سانا.
وأفاد بأن الشرع سوف يشكّل مجلساً تشريعياً مؤقتاً لتنظيم الحكم إلى حين اعتماد دستور جديد، وأشار إلى أن جميع الفصائل المعارضة التي كانت تقف ضد الأسد في الحرب الأهلية المستمرة منذ 13 عاماً سيتم حلها ودمجها في المؤسسات الحكومية.
مؤتمر إعلان النصر
تم الإعلان عن هذه القرارات في حدث أُقيم في دمشق يوم الأربعاء، حضره قادة الفصائل المقاتلة إلى جانب تحالف المعارضة برئاسة مجموعة الشرع الإسلامية، هيئة تحرير الشام (HTS)، وأُطلق على الحدث اسم “مؤتمر إعلان نصر الثورة السورية”.
المعارك السياسية في سوريا: تطورات وانتقالات
أوضح شراع، خلال حديثه مع القادة العسكريين، أن القيادة الجديدة في سوريا تواجه تحديات كبيرة ومسؤوليات جسيمة. وأشار إلى ضرورة سد الفراغ السلطوي بطريقة شرعية وقانونية، بالإضافة إلى الحفاظ على السلام الأهلي من خلال تحقيق العدالة الانتقالية ومنع الهجمات الانتقامية. كما أكد على ضرورة إعادة بناء مؤسسات الدولة ولا سيما الجيش والوكالات الأمنية والشرطة، إضافة إلى البنية التحتية الاقتصادية.
الانتخابات والانتقال السياسي
في أواخر ديسمبر، صرح شراع لقناة العربية خلال مقابلة بأن الانتخابات الجديدة قد تستغرق حتى أربع سنوات ليتم إجراؤها. مشيراً إلى أن التعداد السكاني الحديث يتطلب وقتاً، بالإضافة إلى أن صياغة دستور جديد قد تمتد حتى ثلاث سنوات. وأكد أيضاً على خطته لعقد “مؤتمر حوار وطني” يجمع كافة الأطياف المكونة للمجتمع السوري.
تاريخ النزاع في سوريا
في عام 2011، قمع الأسد بوحشية انتفاضة سلمية مؤيدة للديمقراطية، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص وأجبرت 12 مليون آخرين على مغادرة منازلهم. كانت هيئة تحرير الشام، التي تعتبر سابقاً جزءًا من القاعدة، وتُصنف منظمة إرهابية من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، تسيطر على آخر معاقل المعارضة في شمال غرب سوريا سابقاً.
التغيرات في السلطة
في الثامن من ديسمبر، وبينما كانت قوات المعارضة تدخل دمشق بعد هزيمة الجيش والزحف من الشمال خلال 12 يوماً فقط، استقال الأسد من الرئاسة وفر إلى روسيا. وتولت الحكومة المؤقتة بقيادة محمد البشير، الرئيس السابق لـ…
[ad_1]
رابط المصدر
[ad_2]
إدارة المعارضة في شمال غرب سوريا تتولى زمام الأمور
اجتماع بوتين ووفد روسي مع الحكومة السورية
في زيارة رسمية تعد الأولى منذ سقوط نظام الأسد، دعت الحكومة السورية روسيا إلى تصحيح “الأخطاء السابقة” من خلال دفع تعويضات الحرب. وقام أحمد الشعار، زعيم المعارضة السورية، بلقاء ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، لمناقشة بناء الثقة مع الشعب السوري عبر إجراءات ملموسة تشمل التعويض وإعادة الإعمار والتعافي.
دعم روسي لسوريا والانسحاب من القواعد العسكرية
وأكدت وزارة الخارجية الروسية دعمها “غير المشروط” لوحدة سوريا واستعدادها للمساعدة في التعافي من الحرب الأهلية. ويُذكر أن روسيا شنت عشرات الآلاف من الضربات الجوية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بعد تدخلها لدعم الأسد في 2015، مما أدى إلى مقتل أكثر من 21,000 شخص، بينهم 8,700 مدني.
وبعد سقوط نظام الأسد، بدأت روسيا بتقليص قواتها وسحب الأسلحة من قاعدتيها في الساحل السوري، هما قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية والقاعدة البحرية في طرطوس. وأظهرت صور الأقمار الصناعية الأخيرة وجود سفينتين حربيتين روسيتين راسيتين في طرطوس، مما يشير إلى بداية إخلاء المنشأة.
استمرار الحوار الروسي السوري رغم التوترات
على الرغم من ذلك، يعتقد أن روسيا تسعى للاحتفاظ بالقواعد التي تعطيها موقعًا استراتيجيًا في شرق المتوسط. عقب زيارة الوفد الروسي لدمشق، أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين في موسكو أهمية الرحلة وضرورة إقامة حوار دائم مع سوريا. وعند سؤاله عن تقارير تفيد بأن الحكومة السورية طلبت تسليم الأسد وتعويضات حرب، علق قائلاً: “لن أعلق على ذلك. سنستمر في الحوار مع السلطات السورية.”
وفي مقابلة مع قناة العربية، أكد الشعار على “المصالح الاستراتيجية العميقة بين روسيا وسوريا”، مشيرًا إلى عدم رغبته في مغادرة روسيا بطريقة تضر بعلاقتها مع سوريا. وأشار أيضًا إلى أن “جميع أسلحة سوريا ذات أصول روسية، والعديد من محطات الطاقة تُدار من قبل خبراء روس.”
رابط المصدر
[ad_2]