وأشار التقرير إلى أن هذه النقاشات – التي ضمت بريت ماكغورك مستشار الرئيس بايدن للشرق الأوسط وأبرام بالي المسؤول عن أعمال المبعوث الأمريكي إلى إيران – تعتبر أول جولة من المباحثات بين الولايات المتحدة وإيران منذ يناير الماضي عندما جرت محادثات مماثلة في سلطنة عُمان.
وذكرت المصادر أن ماكغورك وبالي وصلوا إلى مسقط يوم الثلاثاء الماضي والتقوا بوسطاء عُمانيين، من دون الكشف عن الجهة الإيرانية المشاركة في المحادثات.
وأشارت المصادر إلى أن المحادثات تركزت على توضيح عواقب سلوكيات إيران وحلفائها في المنطقة، إضافة إلى مناقشة مخاوف الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي.
وألمح عدد من المسؤولين الإيرانيين في الفترة الأخيرة إلى احتمال تقدم إيران في اتجاه تصنيع أسلحة نووية.
وقال النائب فيدانت باتيل المتحدث نائب وزارة الخارجية الأمريكية يوم الإثنين الماضي إن إدارة رئيس جو بايدن تمتلك وسائل للتواصل مع إيران عند الضرورة، معربا عن اعتقاد إدارة بايدن بأن إيران لا تقوم حاليا بالأنشطة الرئيسية اللازمة لإنتاج جهاز نووي قابل للتجربة.
وأضاف باتيل أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اتخذ قرارا “باستئناف برنامج التسليح الذي نعتقد أن إيران توقفت عنه أو علقته في نهاية عام 2003”.
ورفض البيت الأبيض ووزارة الخارجية التعليق على المحادثات في سلطنة عمان.
وتعتقد الولايات المتحدة أن لإيران تأثيرا كبيرا على حلفائها في المنطقة، ومن بينهم حزب الله في لبنان والفصائل المؤيدة له في سوريا والعراق التي شنت هجمات على القوات الأمريكية والحوثيين في اليمن الذين ما زالوا يواصلون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وأشار التقرير إلى أن المباحثات جرت بعد أكثر من شهر من الهجوم الصاروخي الإيراني الذي كان غير مسبوق على إسرائيل في 13 أبريل الماضي والذي سُمي باسم “الوعد الصادق”، حيث تم استخدام 350 صاروخا بالستيا وطائرة مسيرة ردا على القصف الإسرائيلي على القنصلية الإسرائيلية في دمشق، والذي راح ضحيته 7 من أفراد الحرس الثوري الإيراني، بما فيهم القائد الكبير محمد رضا زاهدي.
وأعلنت إسرائيل أنها صدت 99% من الصواريخ والطائرات المُسيرة الإيرانية بالتعاون في نظام دفاع جوي وصاروخي مشترك غير مسبوق يضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى، في حين أعلن التلفاز الإيراني إصابة نصف تلك الصواريخ والطائرات المُسيرة للأهداف التي أُطلقت من أجلها.
وبعد عدة أيام من الهجوم، قامت إسرائيل بضربة استهدفت نظام الدفاع الجوي “إس-300” في قاعدة للقوات الجوية الإيرانية في مدينة أصفهان.