<
div class=”entry-content first-article-node” data-nid=”5100266″ data-section-id=”97115″ data-image-url=”https://aawsat.com/s3/files/styles/673×351/public/2025-01/916724.jpeg” data-title=”أربيل تصعّد ضد بغداد مع استمرار أزمة الرواتب” data-url=”https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5100266-%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B5%D8%B9%D9%91%D8%AF-%D8%B6%D8%AF-%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AA%D8%A8″>
في الوقت الذي أعلنت فيه رئاسة إقليم كردستان عن زيارة مرتقبة لرئيس الإقليم نيجرفان بارزاني إلى بغداد هذا الأسبوع، شنّ رئيس وزراء حكومة الإقليم مسرور بارزاني هجوماً على سلوك الحكومة الاتحادية، مشدداً على أن تعامل بغداد مع الإقليم لم يعد مقبولاً. جاء ذلك خلال تصريح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الإقليم دلشاد شهاب، الذي أكد أن بارزاني سيشارك في اجتماع لائتلاف إدارة الدولة الأسبوع المقبل.
ائتلاف إدارة الدولة والأزمات السياسية
يضم ائتلاف إدارة الدولة الكتل السياسية البرلمانية المختلفة، بما في ذلك “الإطار التنسيقي الشيعي” بالإضافة إلى القوى السنية والكردية المشاركة في الحكومة برئاسة محمد شياع السوداني، المُشكلة بناءً على “ورقة الاتفاق السياسي”. على الرغم من دعم الطرفين العربي السني والكردي للحكومة على مدى العامين الماضيين، يشعران أن العديد من بنود الاتفاق لم يتم تطبيقها بسبب الخلافات المستمرة بين الكتل السياسية.
العرب السنة لا يزالون يعانون من تأخير إصدار قانون العفو العام، وهو بند مترابط ضمن الورقة، حيث ربطته القوى الشيعية بقانون الأحوال الشخصية المثير للجدل. أما الأكراد، فقد أدخلوا أحد مطالبهم المتعلقة بالعقارات المصادرة من بغداد ضمن ما يُسمى القوانين الجدلية مثل قانون العفو والأحوال الشخصية، ولكن البرلمان لم يتخذ خطوات عملية للتصويت عليها منذ أكثر من عام.
أزمة الرواتب في إقليم كردستان
تمثل أزمة الرواتب الحالية التحدي الأبرز لحكومة إقليم كردستان، حيث تتبادل الحكومتان الاتحادية والإقليمية الاتهامات بشأنها. تعتبر حكومة الإقليم أن مسألة الرواتب استحقاق غير قابل للنقاش، في حين تربط بغداد هذه المبالغ بتنفيذ إقليم كردستان لالتزاماته، ومنها تسليم عائدات النفط والموارد الجمركية.
بالرغم من إرسال الحكومة الاتحادية لأموال شهرية كرواتب للموظفين، لم تحل هذه المبالغ الأزمة المالية بشكل نهائي. زيارة نيجرفان بارزاني المرتقبة تهدف إلى اتخاذ موقف جديد من بغداد، ومع ذلك، تعاني أربيل من الانقسامات بين الأحزاب الكردية الكبرى، والتي تحد من قدرتها على اتخاذ موقف موحد.
اجتماع الحكومة لإعداد موقف موحد
عقدت حكومة الإقليم يوم السبت اجتماعاً وصفته بأنه “غير عادي” بغرض توحيد الموقف حيال بغداد. وقد أوضح مسرور بارزاني خلال الاجتماع أن تعامل بغداد مع إقليم كردستان ليس كما ينبغي، داعياً إلى تمثيل شامل لأطياف المجتمع الكردي. شدد على أن سلوك بغداد تجاه الإقليم غير عادل ويتطلب تصحيح العلاقات.
وفيما يتعلق بقرارات المحكمة الاتحادية حول الرواتب وحقوق الإقليم، أشار بارزاني إلى أن الحكومة الفيدرالية لن تلتزم بالقرارات إذا كانت لمصلحة الأكراد. اختتم بتأكيد أن القضية محورية بالنسبة لإقليم كردستان وأن الحقوق التي نُضحت من أجلها تم تهميشها في موضوع الرواتب.
تهديدات بالانسحاب من الحكومة
بينما تتجه الأنظار إلى اجتماع ائتلاف إدارة الدولة، أشار المتحدث باسم حكومة الإقليم إلى إمكانية انسحاب الكتل الكردية من الحكومة الفيدرالية ردًا على أزمة الرواتب. ويُعتبر هذا التحذير بمثابة ضغط على بغداد، ولكن هناك شكوك حول تحقيق توافق بين جميع الأحزاب الكردية.
في سياق متصل، أعلن حزب “العدل الكردستاني” و”الاتحاد الإسلامي الكردستاني” عدم مشاركتهما في اجتماع الحكومة، حيث اعتبر النائب عن حزب “العدل” سوران عمر أن الحكومة الفيدرالية قامت بإرسال الرواتب كاملة، وأن الأزمة ليست نتيجة قرارات الحكومة وحدها.
ومن جانبه، أكد النائب عن كتلة “الاتحاد الإسلامي” مثنى أمين، أن الحزب لن يشارك في الاجتماع لأنهم يعرفون مسببات أزمة الرواتب.