وأوضح أردوغان -في كلمة بحفل الذكرى السنوية الـ23 لتأسيس حزبه العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة– أنهم سيواصلون ما سماه موقفهم البناء والنشط والمتزن في سياسة بلاده الخارجية، قائلا “سنقف ضد مساعي إسرائيل لإشعال النار بالمنطقة”.
ولفت الرئيس التركي إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيحل ضيفا على تركيا وسيلقي خطابا أمام الجمعية العامة للبرلمان، قائلا “إن صوت شعب فلسطين، الذي يناضل من أجل الحرية سيسمعه العالم مرة أخرى من منبر برلماننا”.
وأشار أردوغان إلى أنهم سيبينون للعالم أن محمود عباس من حقه أن يلقي خطابا في البرلمان التركي، كما يحق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يلقي خطابا في الكونغرس الأميركي.
وأكد الرئيس التركي أن أنقرة ستواصل جهودها حتى تتم محاسبة قتلة الأطفال الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية والذين سفكوا دماء أكثر من 40 ألف شخص بريء في غزة على فظائعهم أمام القانون.
والأسبوع الماضي قال أردوغان تعليقا على خطاب نتنياهو بالكونغرس، إن “المكان الطبيعي لمرتكبي جرائم الإبادة الجماعية ليس المنابر البرلمانية إنما قاعات المحاكم”.
وأضاف أن “من صفقوا لأكاذيب نتنياهو” الذي وصفه مجددا بـ “هتلر عصرنا” لن يتمكنوا من إزالة ما سماها البقعة السوداء التي لحقت بأيديهم، وذلك قبل أن يتصاعد السجال بين تركيا وإسرائيل إثر تصريحات أردوغان التي قال فيها إن بلاده كما تدخلت في قره باغ وليبيا تستطيع فعل الشيء نفسه في إسرائيل.
والأربعاء الماضي، قدمت تركيا طلبا رسميا للانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وقال رئيس اللجنة القانونية في البرلمان التركي جنيد يوكسل إن بلاده “ستقدم الأدلة على التطهير العرقي الذي ارتكبه الجيش الإسرائيلي ومجازره”، متهما إسرائيل باستخدام سلاح التجويع والتعطيش في غزة.
ويأتي ذلك، في ظل مواصلة جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.