تعكس نظرية كرة القدم التقليدية “اركل الكرة واركض” أسلوب لعب موصى به لمواجهة الضغط العالي. على عكس الاحتفاظ بالكرة، يتمتع الفريق بفرصة أكبر للخروج من حالة الضغط عن طريق التخلص السريع من الكرة.

لكن هذا الأسلوب بدأ يظهر بشكل متزايد في أداء ريال مدريد هذا الموسم، وقد يكون ذلك نتيجة لغياب الألماني توني كروس، الذي كان قائد وسط الملعب ويدير الضغط الذي يواجهه الفريق على المستطيل الأخضر.

تداعيات غياب كروس

مع رحيل كروس، بدأت الجماهير في تذكر مقولة يوهان كرويف الشهيرة: “لعب كرة القدم بسيط للغاية، لكن اللعب بطريقة بسيطة يعد من أصعب الأمور في العالم”. واليوم يعاني الفريق من صعوبات في مواجهة الضغط العالي من المنافسين.

سيرجيو غوميز، لاعب نادي سوسيداد، الذي واجه ريال مدريد في الجولة الأخيرة من الليغا، أكد أن المدرب إيمانويل طلب من لاعبيه الضغط على ريال مدريد، لأن الأخير يعاني في الخروج بالكرة من مناطقه الدفاعية.

يبدو أن الضغط الموحد من قبل سوسيداد كان له تأثير كبير على أداء مدريد ودفعهم للجوء إلى الكرات الطويلة بدلاً من التمريرات القصيرة التي تميز لعبهم.

تحديات جديدة مع مبابي

يعتبر انضمام كليان مبابي إلى الفريق جزءاً من تحديات الموسم. على الرغم من موهبته الكبيرة، إلا أن مبابي لا يزال بحاجة إلى الوقت للتكيف وفهم كيفية اللعب ضمن الفريق. وفي حديث له بعد المباراة، صرح بأنه يتحسن مع كل مباراة ويفهم بشكل أفضل احتياجات زملائه ومدربه.

أضاف مبابي: “العبرة في هذه المباراة كانت أننا نعلم بأنها ستكون صعبة، ومع ذلك، تمكنا من تحقيق الفوز، ولكننا عانينا قليلاً بسبب قوة المنافس”.

البحث عن حلول

بينما يسعى ريال مدريد لاستعادة إيقاعه بعد رحيل كروس، فإن التحديات التي تواجهه تكمن في عدم وجود بديل يقوم بتنظيم الهجمات ويضمن انسيابية خروج الكرة. وقد اعترف أنشيلوتي بصعوبة الموقف، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من إيجاد اللاعب المناسب للخروج من الضغط بشكل فعال.

للتغلب على هذه العقبات، يتوجب على اللاعبين أن يتحلوا بالهدوء وأن يتخذوا القرارات الصائبة في الوقت المناسب لمواجهة ضغط المنافسين. التحركات بدون كرة مهمة جداً، لكن الأهم هو القدرة على قراءة خطة المنافس والتكيف معها، لضمان نجاح التمريرات وتقليل المخاطر المرتبطة بذلك.