تعتبر اختيارات الملابس من الأمور التي يحظى بها الساسة والمرشحون بمزيد من التدقيق من قبل الناخبين ووسائل الإعلام.
أشارت خبيران أميركيان إلى أن اهتمام الناخبين بالأزياء يعكس اعتقادهم بأن الملابس يمكن أن تكشف عن جوانب من شخصيات المرشحين تؤثر على مدى صلاحيتهم للمنصب.
وفي حديثهما لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، تناولتا أزياء المرشح الجمهوري دونالد ترمب، ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
بدلات هاريس الأنيقة
ذكرت ديردري كليمنتي، أستاذة التاريخ في جامعة نيفادا، أن هاريس تفضل ارتداء البدلات الأنيقة التي تميل إلى الشكل الذكوري، مثل سترة وبنطلون، لتعكس قوة شخصيتها وقدرتها على تولي منصب الرئاسة.
ارتدت هاريس بدلة داكنة خلال خطاب قبولها في المؤتمر الوطني الديمقراطي، حيث ربطت هازل كلارك، أستاذة التصميم في كلية بارسونز، هذا المظهر بالمهن القانونية والقضائية التي تعكس السلطة.
وترى أن هاريس تريد أن تؤكد للناخبين أنها جدية وقادرة على القيادة.
كما أشار حضور المؤتمر إلى ارتداء اللون الأبيض، الذي يرمز إلى كفاح النساء من أجل حقوق التصويت، فيما اختارت هاريس البدلة السوداء كرمز للقوة.
تُعرف هاريس أيضاً بحبها للعقود اللؤلؤية، التي ترمز إلى جمعية «ألفا كابا ألفا» التي أسستها في جامعة هوارد، موضحة أنها تمثل تحية لجميع النساء اللاتي دعمهن.
ومن المعروف أيضاً حب هاريس للأحذية الرياضية، خاصة من علامة «كونفيرس»، حيث تعكس بساطتها وقربها من ناخبيها.
إطلالة ترمب الجذابة
أما بالنسبة لدونالد ترمب، فإن اختياراته في الملابس لم تتغير كثيراً عبر السنين، حيث يعُرف ببدلته الزرقاء الداكنة وربطة عنقه الحمراء الحريرية.
تشير كليمنتي إلى أن ترمب يعتمد على ربطات عنق حمراء منذ السبعينات، ولكنها أصبحت أطول الآن، في تعبير واضح عن القوة والثقة.
يبدو أن مرشحه لنائب الرئيس، جاي دي فانس، بدأ يقلده في خيارات ملابسه.
كما ربطت كلارك اختيار ترمب بنفس اللباس كرسالة للوحدة والانتماء بين أتباعه.
غالباً ما يُرى ترمب وأنصاره مرتدين قبعة البيسبول الحمراء الشهيرة التي تحمل شعار «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى».
وأشارت كليمنتي إلى الشعبية الكبيرة للقبعة، لاسيما في الولايات المهمة، حيث تعتبر رمزاً للقوة والانتماء.
رابط المصدر