أسباب تفاقم ظاهرة الطلاق في سوريا!
14/10/2024
–
|
آخر تحديث: 14/10/202403:33 م (بتوقيت مكة المكرمة)
### زيادة حالات الطلاق وأثرها على المجتمع
أفرزت الحرب في سوريا على مدى السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في حالات الطلاق، حيث أصبحت ظاهرة الطلاق الغيابي جزءاً من الحياة اليومية، وغالباً ما يحدث ذلك بغض النظر عن مكان وجود الزوج أو الزوجة. وقد يسهم الاقتصاد المتردي والظروف القاسية، إضافة إلى ظاهرة السفر، في تفاقم هذه المشكلة.
تظهر هذه الأوضاع بشكل خاص في قدرة الشباب على الزواج وتلبية احتياجات 가족هم اليومية، الأمر الذي يعزز الاتجاه نحو الانفصال.
### معاناة المرأة في ظل الظروف الاقتصادية
تواجه النساء في سوريا تحديات جسيمة، إذ تحملن وحدهن العبء الثقيل للمعيشة والضغوط الاجتماعية. وفي حال وجود أطفال، قد تكون العواقب أكثر قسوة، إذ يصبح غياب المعيل مشكلة حقيقية تعاني منها الأم بفعل الظروف القاهرة التي يمر بها المجتمع.
تتعرض النساء للضغوطات الاجتماعية ووصمة العار التي تلاحقهن بسبب وضعهن كـ “مطلقات”، وهو ما يزيد من معاناتهن بدلاً من تقديم الدعم والمساعدة.
### الأسباب المباشرة لتفشي الطلاق
يرتبط تفاقم حالات الطلاق بشكل رئيسي بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي انغمس فيها المجتمع، بالإضافة إلى العوامل الثقافية والإجتماعية التي تؤثر على العلاقات الأسرية. كما تساهم الهجرة والنزوح في زيادة هذه الظاهرة، إذ يشعر الكثير من الأزواج بأنهم غير قادرين على الاستمرار في هذه الظروف.
تشير إحصائيات المكتب المركزي للإحصاء إلى تصاعد حالات الطلاق لتكون قريبة من حالات الزواج، ما يؤكد وجود أزمة اجتماعية متنامية.
### خطورة ظاهرة الطلاق وتأثيرها على المجتمع
يعتبر الطلاق أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمع، حيث يبني جدراناً بين الأفراد ويؤثر سلباً على حياة الأطفال. إن النظام المجتمعي الذي يحمل في طياته عادات وتقاليد قديمة قد يعزز هذه الظواهر، مما يتطلب إحداث تغييرات حقيقية في الوعي الاجتماعي والثقافي.
تتعدّد العواقب الناتجة عن هذه الظاهرة ومنها عزوف الشباب عن الزواج وتحول المجتمع إلى بيئات محفوفة بالمخاطر والضغوط النفسية، مما يجعل هذه الظاهرة تتطلب معالجة حقيقية من قبل كافة شرائح المجتمع.