تعتبر درجات حرارة الصيف تحدياً للجميع، حيث يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية مثل ضربة الشمس والشعور بالإرهاق. كما تؤثر درجات الحرارة العالية على جودة النوم والمزاج، مما يزيد من الشعور بالتعب. يواجه الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الدورة الدموية خطر تورم الساقين بشكل أكبر خلال هذه الفترة.

كما أشار الكاتب هكتور هيريرا في تقريره بصحيفة “لاراثون” الإسبانية، إلى أن الجسم يتكيف مع ارتفاع درجات الحرارة عن طريق التعرق وتوسيع الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد. مما يساعد على تقليل الحرارة الداخلية للجسم.

لكن هذا التوسع قد يؤثر سلبًا على تدفق الدم، مما يعيق عودة الدم إلى القلب، ويؤدي لتجمع السوائل في الأطراف السفلية، فتصاب الساقان بالتورم، وهي حالة تُعرف طبياً باسم الوَذَمَة الطرفية.

عوامل الخطر

الأشخاص الذين يعانون مسبقاً من حالات طبية مثل الدوالي أو السكري أو الوذمة الليمفاوية قد يواجهون زيادة في الأعراض. لذلك، ينبغي عليهم اتخاذ احتياطات إضافية في فترات الحرارة للحفاظ على صحتهم.

كما تُعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، خاصة خلال فترات التغير الهرموني، بجانب العوامل الأخرى مثل الوقوف لفترات طويلة أو الوزن المفرط أو ارتداء أحذية ضيقة.

كيف نمنع التورم؟

يعتبر تورم الكاحلين بعد المشي لفترات طويلة أمرًا شائعًا، ولكن إذا استمر الكاحلان بالتورم دون سبب واضح، يجب استشارة طبيب. هناك بعض الإجراءات البسيطة التي يمكن اتباعها للتقليل من التورم.

من المهم ارتداء أحذية مريحة وواسعة لتحسين الدورة الدموية، بينما يُفضل استخدام أحذية بكعب منخفض لدعم القدمين دون الضغط عليهم.

كما أن تدليك القدمين والكاحلين يساهم في تحفيز الدورة الدموية ويمنع تجمع الدم. ومن المفيد أيضاً رفع الساقين فوق مستوى القلب لمدة 15 إلى 20 دقيقة يوميًا.

نقع القدمين في الماء البارد يعتبر طريقة فعالة لتخفيف التورم، إذ يساعد على تقليص الأوعية الدموية السطحية وبالتالي تقليل تراكم السوائل.

أخيرًا، يجب المحافظة على نظام غذائي متوازن والترطيب الجيد، مع تجنب الأطعمة التي تسبب احتباس السوائل مثل الملح والكافيين. يعد شرب الماء بكثرة مفيدًا لطرد السموم وتقليل التورم.