أستراليا تتخذ خطوات صارمة ضد منصات التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي الأمريكي
في تصريح له، أعرب عضو مجلس الشيوخ توني شيلدون عن استيائه من عدم تعاون هذه الشركات، ووصف موقفهم بأنه يشبه “عرض سحري رخيص” يتضمن الكثير من الحيل دون تقديم إجابات واضحة.
الذكاء الاصطناعي يشكل تهديداً لأستراليا
أظهرت النتائج أن نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل “شات جي بي تي” من “أوبن إيه آي” ونموذج “لاما” من “ميتا”، يجب أن تُصنف على أنها “عالية الخطورة” مما يستلزم وجود متطلبات شفافية ومساءلة صارمة.
شدد شيلدون على ضرورة إنشاء قوانين جديدة خاصة بالذكاء الاصطناعي للحفاظ على حقوق الأستراليين، بدلاً من تفضيل مصالح شركات وادي السليكون.
وعلاوة على ذلك، رفضت “أمازون” خلال التحقيق الإفصاح عن كيفية استخدام بيانات الأجهزة مثل “أليكسا” و”كيندل” في تدريب أنظمتها، فيما تكتمت “غوغل” عن تفاصيل بيانات مستخدميها.
بينما اعترفت “ميتا” باستخدام بيانات مستخدمي فيسبوك وإنستغرام الأستراليين منذ 2007، لم تقدم توضيحات حول كيفية موافقة هؤلاء المستخدمين على استخدام بياناتهم في تقنيات غير موجودة حينها. كما تهربت الشركة من سؤال حول استخدام بيانات “واتساب” و”مسنجر”.
أستراليا تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً
تأتي هذه التطورات في وقت أقرت فيه أستراليا قانونًا يحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل القاصرين، مما يجعلها من أوائل الدول التي تتبنى إجراءات قانونية صارمة ضد شركات التكنولوجيا الكبرى.
ينص القانون الجديد على إلزام شركات مثل “فيسبوك” و”إنستغرام” و”تيك توك” بمنع القاصرين من استخدام منصاتهم، تحت طائلة غرامات تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (32 مليون دولار أمريكي).
من المقرر بدء تطبيق تجريبي لهذه القوانين في يناير 2025، على أن يتم تنفيذ الحظر الكامل بعد عام.
يسعى مشروع القانون إلى تحسين حماية الأطفال من التأثيرات السلبية لمنصات التواصل الاجتماعي على صحتهم النفسية.