أسرانا نحن وأنتم أسرائكم

Photo of author

By العربية الآن

[ad_1]

أسراكم نحن وأسرانا أنتم

تسليم الدفعة الأولى من الأسرى الصهاينة في قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى من "صفقة طوفان الأقصى" لتبادل الأسرى المصدر: حساب القسام على تليغرام الرابط: https://web.telegram.org/k/stream/%7b%22dcid%22%3a4%2c%22location%22%3a%7b%22_%22%3a%22inputdocumentfilelocation%22%2c%22id%22%3a%225794270697484195779%22%2c%22access_hash%22%3a%22-7892802295306164483%22%2c%22file_reference%22%3a%5b2%2c59%2c218%2c113%2c185%2c0%2c0%2c126%2c99%2c103%2c141%2c90%2c57%2c210%2c176%2c213%2c30%2c86%2c140%2c209%2c253%2c114%2c164%2c40%2c236%2c161%2c184%2c124%2c151%5d%7d%2c%22size%22%3a137653916%2c%22mimetype%22%3a%22video%2fmp4%22%7d
الكاتب: المقاومة تأبى أن تمنح الاحتلال ورقة رابحة كهذه وتأبى أن تعامل أسراه إلا بأخلاقها (مواقع التواصل)

حتى للحرب أخلاق يا صديقي؛ فهناك فرق كبير بين من يحمل السلاح دفاعًا عن أرضه وعرضه، وبين من يرفعه لسرقة أرض واستباحة عرض. وإن اضطررت يومًا للقتال، فكن رحيمًا بالطفل والمرأة والشيخ، ولا ترفع السلاح في وجه أعزل، وكن رحيمًا بأسراك، عاملهم بأخلاق دينك وإنسانيتك

هذا ما تعلّمه رجال المقاومة الفلسطينية منذ صغرهم، هؤلاء الذين يعتبرونهم “إرهابيين” قادمين من الجحيم، بينما يعتبرون الذين قصفوا المستشفيات وحرقوا الخيام ودمروا غزة عن بكرة أبيها “أبطالًا”.

كم هو مثير للسخرية أن تُنكر حقائق يراها العالم أجمع! والأكثر إثارة للسخرية أن يشهد شاهد من أهلك أن العدو كان أرحم! الأمر أشبه بأن تقوم يدك بصفعك، وهذا ما فعله الأسرى الإسرائيليون بالكيان المحتل، لقد قاموا بصفعه صفعة اسمها الأخلاق.

لقد باتت عمليات تبادل الأسرى بالنسبة للكيان كابوسًا مخيفًا، فهي تثبت فشله الأخلاقي في كل مرة تظهر فيها وجوه الأسرى ضاحكة، وهو الذي يتمنى أن تظهر من داخل السيارات وجوه باكية، خائفة دامية

هدايا وابتسامات: ضيوف أم أسرى؟

رابط المصدر

الأهداف العسكرية للاحتلال وأخلاق المقاومة الفلسطينية

لم يفشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية ضد غزة فقط؛ فهو الذي نسف مستشفيات تعج بالجرحى والعاجزين، وحرق خيام اللاجئين، وقتل الصحفي والطبيب والمسعف، وداس على القانون الدولي.

وهو يقف الآن مفلسًا على مستوى الأخلاق، في مقابل المقاومة الفلسطينية التي تقف بثبات أخلاقي، والتي تعامل الأسرى معاملة حسنة قل نظيرها في زمن الحرب، إذ تدهشك تلك الابتسامات والوجوه الضاحكة للأسرى أثناء عملية التبادل، وهم محملون بهدايا تذكارية وشهادات تقدير، وكأنهم كانوا ضيوفًا وليسوا أسرى حرب!

إعلان

هذه الابتسامات ليست لعبة أو مؤامرة، إنها تعبير صادق عن مشاعر لا يمكن تزويرها، مهما حاولوا تزييف الحقائق وتشويهها.

لقد باتت عمليات تبادل الأسرى بالنسبة للكيان كابوسًا مخيفًا، فهي تثبت فشله الأخلاقي في كل مرة تظهر فيها وجوه الأسرى ضاحكة، وهو الذي يتمنى أن تظهر من داخل السيارات وجوه باكية، خائفة دامية، عليها آثار التعذيب، لكن المقاومة تأبى أن تمنح الاحتلال ورقة رابحة كهذه، وتأبى أن تعامل أسراه إلا بأخلاقها، لتبلغه رسالة تضاف إلى سجل التاريخ: “أسراكم نحن، وأسرانا أنتم”. أي كل جهة تعبر عن أخلاقها وإنسانيتها من خلال معاملة الأسرى.

إنه لمن المؤسف حقًا مقارنة أسير فلسطيني بآخر إسرائيلي، بين من يعود إلى عائلته بصحة جيدة، وبين من يذهب إلى المستشفى ويواصل صراعه مع الموت، إنها مقارنة صعبة تكشف الوجه المظلم من الحرب.

خوف وصدمة: بشر أم حيوانات؟



عيون تفيض بمزيج من الفجيعة والصدمة، آثار تعذيب وضرب، وملامح سُرقت منها الابتسامة.. إنهم أسرى فلسطينيون عائدون من الجحيم بجراح حديثة، كانت هدية تذكارية من الجلاد قبل أن يعيدهم إلى عائلاتهم.

لنتجاوز أمر المعاملة الحسنة للأسرى، إنها معاملة لا ترتقي حتى إلى مستوى البشر، وتدفعنا لتكرار سؤال مؤلم: أهم بشر أم حيوانات؟ هم بشر طبعًا، لكن المحتل يراهم “حيوانات بشرية”، ويجب قتلهم وتعذيبهم والتنكيل بهم، أما الإنسانية والأخلاق فتلك مسألة مفروغ منها، لأن الحرب كل شيء فيها مباح.

إنه لمن المؤسف حقًا مقارنة أسير فلسطيني بآخر إسرائيلي، بين من يعود إلى عائلته بصحة جيدة، وبين من يذهب إلى المستشفى ويواصل صراعه مع الموت، إنها مقارنة صعبة تكشف الوجه المظلم من الحرب، والمعادلة الأصعب بين المحتل والمقاومة.. إنها المعادلة الأخلاقية.

في عالم يبدو أنه فقد صوابه، ما زالت المقاومة في فلسطين تُثبت لنا بألم أن هناك فرقًا بين الجلاد والضحية، وبين الإنسان وغير الإنسان. إن هذه الأخلاقيات التي تتمتع بها المقاومة هي حصاد أمٍّ فلسطينية، كانت تزرع بذور الإنسانية في قلوب أبنائها

المعادلة الأخلاقية: المعادلة الأصعب في الحرب

رابط المصدر

المعادلة الأصعب في الحرب

في ميزان الإنسانية اليوم، وفي ظل الحرب الفلسطينية الإسرائيلية، تميل الكفة لصالح المقاومة، بينما يخسر الاحتلال رهان الأخلاق، حيث تُشعرك ابتسامات الأسرى الإسرائيليين وكأنهم كانوا في نزهة لا أسر، بينما في المقابل يُركل الأسرى الفلسطينيون في الزنازين، وكأنهم مجرد أرقام لا قيمة لها في معادلة الحرب، التي قلّما تعترف بالإنسانية، إذ من السهل أن تُعلّم شخصًا كيف يستخدم سلاحًا وكيف يقتل خلال يوم واحد، لكنك قد تستغرق سنوات لتعلّمه كيف يكون إنسانًا وهو يقاتل.

في النهاية: في عالم يبدو أنه فقد صوابه، ما زالت المقاومة في فلسطين تُثبت لنا بألم أن هناك فرقًا بين الجلاد والضحية، وبين الإنسان وغير الإنسان. إن هذه الأخلاقيات التي تتمتع بها المقاومة هي حصاد أمٍّ فلسطينية، كانت تزرع بذور الإنسانية في قلوب أبنائها، وتعلمهم أن القوة ليست في الكراهية والوحشية بل في الإنسانية؛ فعندما تكون إنسانًا، حتى لو لم تكن تملك سوى الحجارة سلاحًا، سيقف العالم احترامًا لك.

لأنه ليس كل إنسان.. إنسانًا.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

رابط المصدر

[ad_1]

[ad_2]

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.