تراجع الأسهم الأمريكية في ظل بيانات اقتصادية متباينة
نيويورك (AP) – انخفضت معظم الأسهم الأمريكية يوم الخميس بعد صدور مجموعة متباينة من البيانات الاقتصادية، مما أدى إلى تحقيق أسوأ أسبوع لها منذ أبريل.
أداء مؤشرات الأسهم
تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.3% للمرة الثالثة على التوالي، بينما خسر مؤشر داو جونز الصناعي 219 نقطة، أي ما يعادل 0.5%. في المقابل، كان أداء مؤشر ناسداك مركب أفضل من بقية السوق، حيث ارتفع بنسبة 0.3% بفضل المكاسب التي حققتها شركة تيسلا وعدد من الشركات الكبيرة في مجال التكنولوجيا.
العوائد وبيانات التوظيف
انخفضت عوائد السندات قليلاً في سوق السندات بعد البيانات الاقتصادية المتباينة. حيث أظهرت إحدى التقارير أن الشركات الأمريكية قللت من توظيف العمالة في الشهر الماضي، وهو ما يعد أدنى بكثير من توقعات الاقتصاديين بزيادة التوظيف. بينما أظهرت تقرير آخر أن عدد العاملين الذين قدموا طلبات للحصول على إعانات بطالة في الأسبوع الماضي كان أقل من المتوقع، مما يشير إلى استمرار انخفاض معدل التسريحات.
تفاؤل بشأن قوة الاقتصاد
تقرير صدر في وقت لاحق من الصباح أعطى المزيد من التفاؤل، حيث أظهر أن النمو في الأعمال في قطاعي المالية والرعاية الصحية والقطاعات الأخرى كان أقوى في الشهر الماضي مما توقعه الاقتصاديون.
علق أحد المشاركين في الاستطلاع الذي أجراه معهد إدارة التوريد قائلاً: “بشكل عام، الأعمال جيدة. ولكن هناك مخاوف بشأن تراجع حركة الزبائن في المطاعم وغيرها من الأماكن التي تُباع فيها منتجاتنا.”
قرب صدور تقرير الوظائف في الولايات المتحدة
واجهت الأسهم صعوبة هذا الأسبوع بعد تدني تقرير آخر حول التصنيع في الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف جديدة بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي ومدى تأثير ذلك على أرباح الشركات. هذا الوضع زاد من أهمية تقرير مُنتظر يصدر يوم الجمعة.
ستعلن الحكومة الأمريكية عن عدد الوظائف التي أضافها أرباب العمل الأمريكيون الشهر الماضي، حيث يتوقع الاقتصاديون تسريع التوظيف. أداء سوق العمل يمكن أن يحدد مدى حجم خفض أسعار الفائدة الذي من المحتمل أن يقوم به الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل في وقت لاحق من هذا الشهر.
الحذر في سوق السندات
في سوق السندات، انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 3.73% مقارنة بـ3.76% في أواخر يوم الأربعاء. وقد انخفض أيضًا من 4.70% في أبريل، وهو ما يعد تحركًا كبيرًا في سوق السندات.
الأهم بالنسبة للمستثمرين، أن العائد لأجل 10 سنوات يقترب من نهاية فترة تجاوزت السنتين حيث كان أقل من عائد السندات لأجل سنتين. وتعتبر هذه الظاهرة غريبة وتعرف بـ”انقلاب منحنى العائد”. عادة، تكون العوائد طويلة الأجل أعلى من العوائد قصيرة الأجل.
تأثيرات على الشركات الكبرى
على جبهة وول ستريت، شهدت شركة Old Dominion Freight Line أحد أسوأ الانخفاضات في مؤشر S&P 500 بعد أن أبلغت عن اتجاهات إيرادات غير مشجعة لشهر أغسطس. حيث أشارت إلى “ضعف في الاقتصاد المحلي”، بالإضافة إلى انخفاض إيرادات رسوم الوقود. انخفض سهم الشركة بنسبة 4.9%.
أما سهم شركة Verizon فقد تراجع بنسبة 0.4% بعد أن أعلنت عن استحواذها على شركة Frontier Communications في صفقة بقيمة 20 مليار دولار لتعزيز شبكة الألياف الضوئية الخاصة بها. وقد انخفض سهم Frontier Communications بنسبة 9.5% بعد أن قفز بنسبة تقارب 38% في اليوم السابق.
في الجهة الرابحة، ارتفع سهم تي
سلا بنسبة 4.9% بعد أن عرضت خارطة طريق لتطورات الذكاء الاصطناعي القادمة، بما في ذلك إمكانية القيادة الذاتية بالكامل في أوروبا والصين.
كذلك، ارتفعت شركة JetBlue Airways بنسبة 7.2% بعد أن رفعت توقعاتها للإيرادات في الصيف. وأشارت إلى تحسن أدائها في منطقة أمريكا اللاتينية خصوصًا، وأنها استفادت من الأعمال عندما أجبرت حالات انقطاع التكنولوجيا في يوليو المنافسين على إلغاء الرحلات.
أرقام المؤشرات المالية
بشكل عام، انخفض مؤشر S&P 500 بمقدار 16.66 نقطة ليصل إلى 5503.41. بينما تراجع داو جونز بمقدار 219.22 نقطة إلى 40755.75، وزاد مؤشر ناسداك المركب 43.36 نقطة ليصل إلى 17127.66.
أسواق الأسهم العالمية
في الأسواق العالمية، سجلت المؤشرات تباينًا في الآسيوية والأوروبية. حيث هبط مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 1.1% بعد أن رفعت بيانات قوية عن نمو الأجور هناك توقعات بزيادة أخرى في أسعار الفائدة.
كتب كتّاب AP ماث أوت وزيمو تشونغ مساهمتهم.