النظام الغذائي وتأثيره على صحة الدماغ
يفكر الكثيرون في الأطعمة التي يجب تجنبها للحفاظ على صحة القلب، ولكن هل فكرتم في تأثير ما تتناولونه على صحة دماغكم؟ الدراسات العلمية تؤكد أن النظام الغذائي يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الدماغ.
الدكتور روبرت ميليلو، خبير في علم الدماغ، يشير إلى أن الدماغ يمثل 2% فقط من وزن الجسم ولكنه يحتاج إلى 20% من السعرات الحرارية التي نستهلكها، مما يعني أن ما نأكله يؤثر بشكل كبير على وظائف دماغنا.
أهمية التغذية لصحة الدماغ
الدكتور بريت أوزبورن، جراح أعصاب، يتفق مع ميليلو في القول إن التغذية السليمة أساسية للحفاظ على نشاط الذهن وحيويته، مضيفاً أن العناية بالدماغ من خلال تناول الأطعمة المناسبة ضرورية لنفسية صحية وشبابية.
على الرغم من عدم معرفة العلماء حتى الآن بأسباب مرض ألزهايمر، إلا أنهم يعتبرون أن النظام الغذائي والعوامل البيئية تؤثر بشكل كبير. دراسة نشرت في مجلة Neurology أظهرت أن زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالفلافونويد قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف.
الأطعمة المفيدة لصحة الدماغ
إليكم مجموعة من الأطعمة التي يُنصح بها لتعزيز صحة الدماغ:
الأفوكادو
يحتوي الأفوكادو على دهون أحادية غير مشبعة تساعد في تقليل أمراض الأوعية الدمومية وتوفير طاقة جيدة للدماغ.
البروكلي
يُعرف البروكلي بمحتواه من السلفورافان الذي يُعتبر من المركبات المضادة للالتهابات، مما يُسهم في تحسين صحة الدماغ.
التوت الأزرق
مليء بمركبات الفلافونويد التي تحمي الأعصاب، وقد أثبتت الدراسات أنه يُعزز سرعة المعالجة المعرفية ويبطئ التدهور.
البيض
يُعتبر البيض مصدراً غنياً بالبروتين، ويحتوي صفاره على الكولين، وهو عنصر مهم لإنتاج الأستيل كولين اللازم للذاكرة.
سمك السلمون
يُعتبر السلمون من المصادر الغنية بأحماض الغير أوميغا 3 التي تعزز وظائف الدماغ وحمايته من التدهور.
الخضراوات الورقية
مثل السبانخ والكرنب، تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن التي تعزز وظائف الدماغ وتقلل الالتهاب.
التونة
تُعتبر التونة مصدراً جيداً للأحماض الأمينية مثل التيروزين، والتي تُستخدم في إنتاج النواقل العصبية الهامة.
الكركم
هذا التابل الشهير يحتوي على مركبات تعزز الصحة العامة، ويُستخدم بشكل واسع في العديد من الأطباق.
في النهاية، يمكن أن يُساهم تضمين هذه الأطعمة في نظامكم الغذائي في تحسين صحة دماغكم والحد من خطر الإصابة بالخرف.
الكركم وفوائده لصحة الدماغ
أوضح بريديسن أن “الكركم، الذي يحتوي على مركب الكركمين، يتميز بتأثيراته المضادة للالتهابات، ويظهر ارتباطه بمواد الأميلويد والتاو، المسببتين لمرض ألزهايمر، لذا فهو يمتلك آليات متعددة تساهم في تعزيز صحة الدماغ”.
دراسة حديثة نُشرت في فبراير 2023 في مجلة Molecules أكدت أن الكركمين يمتلك خصائص مضادة للميكروبات ويعمل كحماية للأعصاب في حالات عديدة من الأمراض العصبية التنكسية، بما في ذلك مرض ألزهايمر.
الزنجبيل ودوره في تعزيز الوظائف الإدراكية
الزنجبيل أيضاً من التوابل المفيدة سواء في شكله الطازج أو المطحون. حيث أشار أوزبورن إلى أن “الزنجبيل يُعتبر عنصراً قوياً مضاداً للالتهابات، وقد أظهرت الأبحاث أنه يعزز الأداء الإدراكي. تأثيراته المضادة للأكسدة تُساعد في حماية الخلايا العصبية من الإجهاد التأكسدي، وهو ما يسهم في دعم صحة الدماغ والوقاية من الأمراض العصبية التنكسية مثل مرض باركنسون وألزهايمر”.
