انتقادات بلجيكية لهنغاريا بسبب تهديدها بإرسال مهاجرين إلى بروكسل
بروكسل (AP) — انتقدت المسؤولة العليا عن الهجرة في بلجيكا يوم الاثنين هنغاريا بسبب تهديدها بإرسال قافلة من المهاجرين إلى بروكسل كنوع من الانتقام من سياسات الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه سيتم إيقافهم عند الحدود.
خطط هنغاريا للضغط على المفوضية الأوروبية
أفادت الحكومة الهنغارية المعادية للهجرة يوم الجمعة أنها جادة بشأن خطة لتوفير السفر المجاني من جانب واحد لطالبي اللجوء إلى بروكسل، في إجراء يهدف لوضع ضغوط على المفوضية الأوروبية لتخفيف الغرامات الكبيرة المفروضة على البلاد بسبب سياساتها الصارمة تجاه اللجوء.
الغرامات المفروضة على هنغاريا
في يونيو، أمرت محكمة العدل الأوروبية هنغاريا بدفع غرامة قدرها 200 مليون يورو (216 مليون دولار) بسبب انتهاكاتها المستمرة لقواعد اللجوء في الاتحاد، بالإضافة إلى غرامة إضافية بقيمة مليون يورو يومياً حتى توافق على تعديل سياساتها لتتوافق مع قوانين الاتحاد الأوروبي.
المفوضية، التي تُعتبر الذراع التنفيذية القوية للاتحاد الأوروبي، تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقراً لها.
موقف بلجيكا من التهديدات الهنغارية
قالت نيكول دو مور، وزيرة الهجرة البلجيكية، إن تهديد هنغاريا “يضعف التضامن والتعاون داخل الاتحاد. تواصل بلجيكا الدعوة إلى سياسة مشتركة ومنسقة حيث تكون القيم الأوروبية والالتزامات الدولية محوراً لها.”
رفض بلجيكا لاستقبال المهاجرين
في بيان، قالت وزارة دو مور إن تنفيذ هنغاريا للقافلة “سيكون انتهاكاً فاضحاً للاتفاقيات الأوروبية والدولية. لذلك، لن توفر بلجيكا إمكانية الوصول” لهذه المجموعات من المهاجرين.
وقد طلبت دو مور من سفيرة بلجيكا لدى الاتحاد الأوروبي التحدث إلى نظيرتها الهنغارية بشأن هذا التهديد، كما ترغب في أن تتخذ المفوضية موقفاً حاسماً ضده.
العبور غير القانوني
وأشار البيان إلى أن الحافلات سوف تضطر إلى “عبور أراضي دول أعضاء أخرى بشكل غير قانوني للوصول إلى بلجيكا”.
ستحتاج هذه الحافلات إلى عبور إما فرنسا أو ألمانيا – اللتان تحيطان ببلجيكا إلى جانب لوكسمبورغ وهولندا – وقد تضطر أيضاً للعبور عبر دول أخرى في الاتحاد الأوروبي مثل النمسا وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا أو الجمهورية التشيكية.
تحقق أمني في منطقة الشنغن
جميع هذه الدول جزء من منطقة الشنغن، وهي مجموعة تضم 29 دولة، معظمها من دول الاتحاد الأوروبي، حيث يمكن للأشخاص التنقل بينها دون مواجهة فحوص الهوية. ومع ذلك، تفرض النمسا وفرنسا وألمانيا وسلوفينيا حالياً فحوصات أمنية بسبب القلق بشأن الأمان وتحركات المهاجرين.