أمنيتي بقراءة كتب مهمة في 2025
في بداية العام الجديد، هناك العديد من الكتب التي أرغب في قراءتها، ومن بينها عملان للمفكر الجزائري المعروف لاهوري عدي. الكتاب الأول بعنوان: «القومية العربية الراديكالية والإسلام السياسي»، والثاني: «أزمة الخطاب الديني الإسلامي المعاصر – ضرورة الانتقال من فلسفة أفلاطون إلى فلسفة كانط»، والذي يعتبر من أبرز أعماله.
أطروحات لاهوري عدي حول الإسلام السياسي
منذ عام 1992، عُرف الدكتور لاهوري عدي من خلال طرحه لأفكار غير تقليدية حول صعود الإسلام السياسي تحت عنوان: «التراجع الخصب أو الانتكاسة الخصبة والمفيدة». على الرغم من أن “التراجع” يحمل دلالات سلبية، إلا أن عدي يقدمه كفرصة للتعلم والنمو. ويشير إلى أن إتاحة المجال للأصوليين للحكم على الجزائر قد يؤدي إلى اكتشاف الشعب لعدم جدوى تطلعاتهم.
من خلال هذه الأطروحة، يُبرز عدي أن الشعب سيُدرك سريعاً أن المشاكل التي يعاني منها لن تحل عبر الأصولية الماضوية، وبدلاً من ذلك، سيتجه نحو الإصلاحيين الليبراليين. تشبه هذه الفكرة مقولة هيغل حول الحاجة إلى المرور بفترات سلبية للوصول إلى الإيجابيات.
التحديات في إيران
يستمر الحديث حول الإسلام السياسي بالتطرق إلى واقع إيران، حيث لا تزال الأصولية تحكم البلاد بعد أكثر من 40 عاماً. ويثار السؤال: متى سينتهي حكم الأصولية في بلد يمتلك شعباً مثقفاً؟ يجادل بعض الباحثين بأن هناك رغبة متزايدة في التغيير بين الشباب الإيراني، مما قد يؤدي إلى انهيار النظام القائم.
قراءة مذكرات فرح بهلوي
من بين الكتب الأخرى التي آمل في قراءتها مجددًا هي مذكرات فرح بهلوي، التي تقدم صورة واضحة عن الوضع في إيران قبل الثورة وما بعدها. يسلط الكتاب الضوء على حياة الشعب الإيراني والتحديات التي واجهته في تلك الفترة.
أهمية الاعتدال في الإسلام
أعتبر أن الحل الوحيد لمواجهة التطرف هو من خلال الإسلام الوسطي المعتدل، الذي تجلى في وثائق كـ«وثيقة الأخوة الإنسانية» في أبوظبي عام 2019. هذا النوع من الإسلام يعكس الرحمة والسماحة كما تعلّمته من معلمي في المدرسة.
في نهاية المطاف، يتأكد لي أن الوصول إلى مصالحة تاريخية بين المذاهب المختلفة يتطلب تفهماً واعترافاً بالأهمية الجوهرية للاعتدال والوسطية في الإسلام، لفتح الأبواب أمام مزيد من التناغم والسلام.
