## أهمية الحفاظ على صحة الدماغ
نبه موقع «هيلث» إلى ضرورة الاهتمام بصحة الدماغ، حيث يسهم ذلك في تعزيز قدرة الفرد على تعلم المعلومات وتذكرها، فضلاً عن اتخاذ القرارات وحل المشكلات. وأشار الموقع إلى أن التقدم في العمر قد يثير مخاوف من حالات مثل الخرف أو مرض الزهايمر، لكن هناك طرق متعددة لدعم صحة الدماغ، أبرزها ممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم واتباع نظام غذائي متوازن.
## اللجوء للمكملات الغذائية
أوضح الموقع أن بعض الأشخاص يلجأون للمكملات الغذائية لتعزيز صحتهم الإدراكية وسد الفجوات الموجودة في نظامهم الغذائي. ومع توفر العديد من المكملات الغذائية في السوق المخصصة لدعم صحة الدماغ، لا تزال الأدلة المتعلقة بفعاليتها واستخدامها محدودة. وفيما يلي قائمة بأفضل المكملات الغذائية التي يمكن أن تسهم في تحسين صحة الدماغ:
### 1. أشواغاندا
تُعتبر أشواغاندا من الأعشاب المعروفة في الطب التقليدي، وقد تُفيد في معالجة حالات القلق والأرق والتوتر. وجدت دراسة أن تناول 600 ملليغرام من أشواغاندا يومياً لمدة 12 أسبوعاً أدى إلى تحسين الصحة العامة وجودة النوم. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لفهم فوائدها بشكل كامل.
### 2. فيتامينات «ب»
تشمل فيتامينات «ب» الأساسية مثل «ب6» و«ب9» و«ب12»، وهي تلعب دورًا مهمًا في العمليات الحيوية بالدماغ. تشير أبحاث إلى أن نقص فيتامين «ب12» قد يرتبط بضعف الذاكرة ومهارات التفكير. لكن نتائج الدراسات متضاربة، وهناك حاجة لبحوث إضافية لتأكيد العلاقة بين مستويات فيتامين «ب» وصحة الدماغ.
يعزز الكافيين الطاقة واليقظة، ويشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يحسن القدرة الإدراكية لفترة قصيرة. رغم ذلك، من غير المرجح أن يكون له تأثيرات إيجابية طويلة المدى على صحة الدماغ.
### 4. الكولين
يساهم الكولين في إنتاج الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي مهم. إحدى الدراسات أظهرت أن تناول 188 إلى 399 ملليغرام من الكولين يومياً قد يخفض خطر ضعف الوظائف الإدراكية. لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لفهم تأثيره بدقة.
### 5. الكرياتين
يُعرف الكرياتين بدوره في الطاقة الخلوية، وهناك أدلة متزايدة تشير إلى فوائده المحتملة لصحة الدماغ، بما في ذلك تحسين الذاكرة والإدراك. غالباً ما يُستخدم كأحد المكملات لتعزيز الأداء البدني والذهني.
### 6. بيلوبا
مستخلص أوراق الجينكو (B. biloba) شائع في الطب التقليدي، وأظهرت دراسات أن له تأثير إيجابي على الذاكرة والصحة الإدراكية.
يلعب المغنيسيوم دورًا أساسيًا في تحسين وظائف الدماغ. تشير الدراسات إلى وجود علاقة بين انخفاض مستويات المغنيسيوم وضعف الإدراك، إلا أن الأبحاث تؤكد الحاجة لمزيد من الفهم في هذا المجال.
### 8. أحماض «أوميغا 3» الدهنية
تعتبر أحماض «أوميغا 3» ضرورية لصحة الدماغ، حيث تساهم في بناء الخلايا ولها خصائص مضادة للالتهابات. الأبحاث تظهر أن الأنظمة الغذائية الغنية بأحماض «أوميغا 3» مرتبطة بتحسين الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بالخرف.
ختاماً، يُعتبر النظام الغذائي المتوازن هو الأنسب لدعم صحة الدماغ، إلى جانب الالتزام بممارسة النشاط البدني والنوم الجيد.### البروبيوتيك والبريبايوتيك: تأثيرهما على صحة الدماغ
يواصل الجهاز الهضمي والدماغ التنسيق لمتابعة الجوانب الحيوية للجسم، مثل الإحساس بالجوع وانتقال الطعام عبر الجهاز الهضمي. تشير الأبحاث إلى أن المحافظة على صحة الأمعاء تسهم في تعزيز الأداء السليم للدماغ. تعمل البروبيوتيك والبريبايوتيك على تنظيم المحور بين الأمعاء والدماغ من خلال تقليل الالتهابات وزيادة نسبة البكتيريا المفيدة في الجسم.
تشير الدراسات إلى أن هذه المكملات قد تمنع أو تعكس بعض المشكلات المعرفية البسيطة، وقد أظهرت أبحاث عدة أن تناول البروبيوتيك والبريبايوتيك يمكن أن يحسن الأداء الإدراكي والمزاج. لكن النتائج تكون عادة أقل شيوعاً بين كبار السن الأصحاء والنشيطين، وكذلك لدى الشباب الأصحاء.
### الثيانين: فوائد وتأثيرات
الثيانين، وهو حمض أميني طبيعي موجود في الشاي، يمكن أن يحسن الأداء الذهني، خاصةً عند دمجه مع الكافيين. يحتوي الشاي الأخضر على كلا العنصرين. أظهرت دراسة أن جرعة واحدة من الثيانين بكمية 100 ملليغرام تعزز الانتباه، ولكن عندما تم إعطاء المشاركين 200 ملليغرام يومياً لمدة أربعة أسابيع، لم تظهر أي تحسينات في الذاكرة أو سرعة الحركة أو اتخاذ القرار.
هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتحديد تأثير الثيانين على التدهور المعرفي المرتبط بالعمر والاهتمام بمرض ألزهايمر. وجد بعض الباحثين أن تناول الثيانين مع الكافيين يعزز اليقظة والدقة، ولكن لم يُلاحظ أي تأثير على وقت رد الفعل، ولا يزال السؤال قائماً حول أسباب هذا التحسن. يعتبر الثيانين آمناً عند تناول جرعات تصل إلى 900 ملليغرام يومياً ولمدة ثمانية أسابيع، وهو متوفر في الشاي والمكملات الغذائية.
### فيتامين «د»: أهمية صحية شاملة
يعد فيتامين «د» من الفيتامينات الأساسية لصحة العظام والعضلات والأعصاب، وقد يلعب دوراً مهماً في صحة الدماغ. بحثت الدراسات في العلاقة بين انخفاض مستويات فيتامين «د» وزيادة مخاطر التدهور المعرفي والخرف. أحد الدراسات تفحصت مستويات فيتامين «د» في أدمغة الأشخاص بعد وفاتهم، ووجدت أن المستويات المرتفعة في الدماغ ترتبط بتقليل خطر الإصابة بالخرف أو ضعف الإدراك بنسبة 25 – 33%.
تشير النتائج إلى أن التركيزات الأعلى من فيتامين «د» في الدماغ مرتبطة بصحة الدماغ وأداء إدراكي أفضل. يمكن الحصول على فيتامين «د» من التعرض لأشعة الشمس أو بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية، المشروم، والحليب. للحصول على كمية كافية من فيتامين «د»، يمكن تناول مكملات على شكل كبسولات أو مساحيق أو سوائل، حيث يُوصى بجرعة يومية قدرها 15 ميكروغراماً للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و70 عاماً، في حين يجب على الأشخاص فوق سن 70 عاماً تناول 20 ميكروغراماً.