أقوال المحكمة: تسريبات مساعد نتنياهو قد تضر بمفاوضات الرهائن

Photo of author

By العربية الآن

تسريبات مساعد نتنياهو قد تلحق الضرر بمفاوضات الرهائن

تأثير الوثائق المسربة

قالت محكمة إسرائيلية إن محاولات الوصول إلى اتفاق سلام في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس قد تكون تعرضت للخطر بسبب وثائق مسربة ومزورة تتعلق بمساعد مقرب من رئيس الوزراء. وذكرت المحكمة في سياق رفع جزئي لحظر النشر، أن إيلي فيلدشتاين وثلاثة آخرين قيد التحقيق.

اتهامات متبادلة حول سوء الإدارة

نفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ارتكاب أي خطأ من قبل موظفيه، لكن شخصيات معارضة وعائلات الرهائن اتهمت حكومته بالتسبب في عرقلة المفاوضات. جاءت تسريبات الوثائق في وقت حرج لمفاوضات إطلاق سراح الرهائن.

تسريبات تدعي مؤامرة من حماس

تدعي الوثائق أن حماس كانت تخطط لتهريب الرهائن الإسرائيليين إلى مصر بهدف تعطيل أي اتفاق لوقف إطلاق النار مقترح. بعض المراقبين يرون أن هذه المعلومات كانت مفيدة سياسياً لمواقف نتنياهو المتصلبة بشأن المفاوضات، التي لم تحقق أي تقدم يذكر حتى الآن.

تحقيقات وأثرها السياسي

يظل أكثر من 100 رهينة من أصل 251 اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر 2023 غير معروف مصيرهم. بعد نشر هذه الوثائق في سبتمبر، بدأت القوات المسلحة الإسرائيلية تحقيقاً لكشف مصدر التسريبات، مما أدى في النهاية إلى اعتقال إيلي فيلدشتاين وثلاثة آخرين لم يُكشف عن هويتهم.

ردود الفعل من المعارضة

أثار خبر اعتقال فيلدشتاين ردود فعل قوية من قبل سياسيين معارضين. حيث صرح بني غانتس، الذي كان حتى وقت قريب في حكومة نتنياهو، بأن استخدام معلومات أمنية حساسة لحملة سياسية من أجل البقاء سيكون جريمة ضد الوطن. ومن جهته، قال زعيم المعارضة يائير لابيد إنه إذا كان رئيس الوزراء على علم بالتسريبات، فهو متواطئ في واحدة من أخطر الجرائم الأمنية.

انتقادات من عائلات الرهائن

أدانت عائلات الرهائن هذه التطورات، مشيرة إلى أنها تعكس حملة نشطة لتشويه سمعتهم، واعتبرت ذلك “انتكاسة أخلاقية لا عمق لها، وهي إصابة قاتلة للثقة المتبقية بين الحكومة ومواطنيها”. وعلى الرغم من هذا الوضع المعقد، فإن وكالات إخبارية أوروبية نشرت الوثائق من أجل الالتفاف على قوانين الرقابة العسكرية في إسرائيل.

تراجع صحفي مثير للجدل

أثارت صحيفة “Jewish Chronicle” فضيحة بعد اكتشاف نشرها قصصًا استندت إلى مصدر غير معروف. وقد تم فصل الكاتب الذي كتب هذه المقالات، التي تم سحبها في النهاية، على الرغم من ادعاءات تفيد بأن يحيى السنوار محاط بحلقة من نحو 20 رهينة وأن هناك خططًا لاكتشاف تهريب الرهائن وزعيم حماس إلى مصر.استقالة صحفيين بارزين من صحيفة يهودية قديمة على خلفية تقارير مثيرة للجدل

تساؤلات حول مصداقية التقارير

عدد من الكتاب المعروفين استقالوا من إحدى الصحف، متهمين إياها بعدم الالتزام بالمعايير الصحفية. وأعلن كتاب مثل جوناثان فرييدلاند، هادلي فريمان، وديفيد آرونوفيتش عن تركهم لعمودهم، حيث وصف فرييدلاند ما حدث بأنه “عار كبير” في أقدم صحيفة يهودية في العالم.

تحقيقات داخل الصحيفة واتهامات للصحفي

في هذه الأثناء، أعلنت الصحيفة أنها أطلقت “تحقيقًا شاملاً” بشأن أحد صحفييها المستقلين، إيلون بيري، بعد تقديم مزاعم حول بعض جوانب سجله المهني. وأوضحت الصحيفة أنها “غير راضية” عن بعض الادعاءات التي قدمها الكاتب، مما دفعها لحذف مقالاته وإنهاء ارتباطها به.

بيري يتحدث عن ملاحقة غير عادلة

من جهته، صرح إيلون بيري لشبكة BBC أن الصحيفة “ارتكبت خطأً كبيرًا في بيانها”. وأكد أنه لا يمكنه الكشف عن مصدره للمحررين في الصحيفة، مشيرًا إلى وجود “حملة ملاحقة ضدي بسبب الغيرة”.

تقارير أخرى تؤجج الوضع

في سياق آخر، كانت المقالات المنشورة في صحيفة “Bild” تعتمد على مجموعة مختلفة من الوثائق الاستخباراتية. ورغم مصداقية هذه الوثائق، وجد الصحفي الأمني رونان بيرغمن أن أهميتها كانت مبالغ فيها.

العواقب السياسية لتلك التقارير

لقد أسفرت نشر القصة عن تحقيقات من قبل الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن، مما أدى في النهاية إلى اعتقالات. وقد سعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التبرؤ من التهم، مؤكداً أن المتحدث الذي تم اعتقاله لم يكن لديه وصول إلى معلومات مصنفة.

تأثير الأزمة على العلاقات الحكومية

على الرغم من ذلك، تمثل هذه الأزمة فضيحة تتزايد من شأنها تضرر العلاقات المتوترة بالفعل بين الحكومة وعائلات الرهائن.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.