أكثرها أهمية.. مواقع بحث تتنافس مع غوغل

Photo of author

By العربية الآن



أكثرها أهمية.. مواقع بحث تتنافس مع غوغل

epa01810300 the illustration shows the home pages of search engines yahoo!, bing and google on 29 july 2009. software producer microsoft and internet company yahoo! forge an alliance in the internet search to attack market leader google. yahoo! will use the microsoft search engine bing on its portals and partner websites, as the companies announced on 29 july 2009.  epa/karl-josef hildenbrand
على الرغم من سيطرة غوغل على محركات البحث لأكثر من ربع قرن، فإن مكانتها بدأت تتعرض للتهديد بعد قرار إدانتها بالاحتكار في أوروبا

احتكمت شركة غوغل على مجال بحث الويب لأكثر من 25 سنة، ونجحت “غوغل” خلال هذه الفترة في أن تُعتبر مُتَرادفة لكلمة “مُحَرِّك بَحث”، حيث يُعتقد بعض الناس أن تعريف مُحَرِّكات البَحث مُقتصر على ما تُقدمه غوغل فقط.

ظلت سيطرة غوغل شاملة على مجال مُحَرِّكات البحث في جميع أنحاء العالم على عكس منصات التواصل الاجتماعي، حيث يُفضل بعض المجتمعات منصات أخرى على غيرها، ولكن في جميع دول العالم ومجتمعاتها، تَظَلّ غوغل هي الاختيار الأوَّل لمُحَرِّكات البحث، على الرغم من تغيير طُرُق الوُصول إلى المُحَرِّك واستخداماته عبر السنين، إلا أنه يَظلّ الاختيار الأوّل في أي عَمَلية بحث.

أصدرت المحاكم الفيدرالية حُكمَها في قضية القَرْن التقنية بأن غوغل شركة تحتكر قطاع مُحَرِّكات البحث، ويَجبُ عليها تَصْحيح خُطَوَاتها لتُسمح للمُنافِسين بالوُجود، وفي الوقت نَفسه، أَعلنَت “أُوبن إيه آي” أنها تَنوي طرح مُحَرِّك البحث الخاص بها “سيرش جي بي تي” قريبًا، لتقع غوغل بين التَأكيد الأمريكية والضغط الجماهيري الذي حاولوا لسنوات طويلة زَعْزَعة سيطرة الشّرِكة على هذا القِطاع.

يوجد العديد من المُنافِسين لمُحَرِّك بحث غوغل، وفي أغلب الحالات، يُقدم

تتنافس هؤلاء المتنافِسون باختِيارات أكثر تنوّعًا مِمّا يُوفِّرُها محرك البحث غوغل.

أطلقت مايكروسوفت حملة جديدة، في محاولة منها لترويج محرك بحثها بينج bing، تحت اسم bing it on.
محركات البحث لم تتوقف طوال الوقت عن تنافِس محرك البحث الشهير غوغل (البوابة العربية للأخبار التقنية)

محرك بحث “بريف” (Brave)

تمكن مُطوِّرو مَتَصفِحِ الإنترنت “بريف” (Brave) -المُبني على نُوَاة “كروميوم” البارِزة- خِلال السِنوات السابِقَة مِن التَنافُس بِغِراسة في قِطاع مَتصَفِحات الإنترنت وَتَقويض حَصَة “كروم” السائِدة في هذا القِطاع، وَلكِن يَبدو أنّ هذه الشَرِكة تُعَدُّ أهدافًا أكثر إتَقانًا مِن مُجرّد محرك بحث يَعُود بِه النَّظر.

في الوَقت ذَاته، عَرضت الشرِكة محرك بحث يَحمل الاسم نَفسُه “بريف”، وَعلى الرَّغم مِن تَشابُه فِكرة محرك البحث الأساسية مَع غوغل، فإنّه يَختُلِف في تَطبيقِها، وَبَينَما تَقوم الأخيرة بِجَمع كُلِّ البَيانات عَن المُستخدمين وتُسَمح بِعَرضِ الإعلانات المُنبثِقة، فإنّ “بريف” يُحَظَّر هذه التَقنيات تَمامًا، ليَصبح تَجرِبة تَصَفُح الإنترنت والبحث عَن المعلومات خَالية مِن أَي نَوع مِن المُتَتَبِّعات.

يَتَميّز محرك “بريف” بِالتَّركيز الفائِق عَلى الخِصوصية عَن طَريق الاعتِماد عَلى آليّات زَحف مُختَلِفة عَن الآليّات المُعتادة المُستَخدَمة في غوغل، فِضلًا عَن تَوجيه صَفَحات الإنترنت عَبر وَاجِهَة بَرَمْجيَة تَضمُن سِرية الاستِخدام وَحِماية بَيانات المُستخدِم.

يَضُمّ محرك البَحث بَعض المُزايا الأُخرَى التي تُدمج فِيه بِشَكل حَديث، بِدءًا مِن عَرض نَتائِج البحث عَبر اسْتِخدام الذَّكاء الاصطناعي الخاص بِه أو طَلب الإجابة عَن الأسْئلة المباشِرة بِضَغطة زَر مِن قِبَل الذَّكاء الاصطناعي، كَما يُمكِن تَصفية نَتائِج محرك البَحث حَسَب تَفضيلك، كَأن تُزيل نَوعًا بَعِينه مِن المَواقِع مِن النَّتائِج.

محرك البحث دك دك غو duck duck go
محرك البحث داك داك غو (الجزيرة)

محرك بحث “داك داك غو” (DuckDuckGo)

تمكنت شركة “ابحث مع ذاكرة دوج (DuckDuckGo)” من ترسيخ مكانتها بنجاح وسط ميدان محركات البحث والتطبيقات التي تؤكد على خصوصية المستخدم، فهذا المحرك البحث يعتز بأنه لا يجمع أي تفاصيل حول المستخدمين بغض النظر عن استخدامهم للمحرك، وعلى الرغم من وجود بعض آليات التتبع، فإنها تعمل تحت مظلة الشركة نفسها لغايات تحسين تجربة المستخدم في القدر الأقصى.

وحسب آخر الإحصاءات لموقع “منظم الإحصائيات” (StatCounter)، فإن محرك بحث “ابحث مع ذاكرة دوج” يحتل نسبة تقارب 0.62% من إجمالي عمليات البحث التي تتم عبر الإنترنت بشكل عام، وعلى الرغم من أن هذه النسبة تبدو منخفضة، إلا أنها تعكس جاذبية المحرك للمستخدمين، ولا سيما عندما ينظر إنسان إلى حصة بقية المحركات مثل “بايدو” الصيني الذي يحتل نسبة 0.91% على الرغم من أن بقية محركات البحث محظورة في الصين.

يتميز محرك “ابحث مع ذاكرة دوج” بدقة النتائج التي يقدمها، إذ تقترب من نتائج محرك غوغل، بالإضافة إلى أن الشريط العلوي في صفحة النتائج يتغير استناداً إلى نوعية النتائج المعروضة والكلمات المفتاحية المستخدمة، ويوفر المحرك أيضاً نسخة يعتمد على تقنية “تور” لتحقيق نتائج أفضل في مجال الخصوصية، علاوة على وجود متصفح خاص وخدمة بريد إلكتروني تابعة له أيضاً.

وبناءً على ذلك، يُمكن اعتبار خدمات “ابحث مع ذاكرة دوج” الأقرب في التعويض عن خدمات غوغل في مختلف القطاعات، وليس فقط في مجال محركات البحث.

محرك بحث “حياة خضراء” (Ecosia)

في السنوات الأخيرة، ظهرت جهود دولية متعددة من مجموعة شركات التكنولوجيا لتحسين البيئة والحد من انبعاثات الكربون وزراعة الأشجار، وهي قيم تجسدها محرك بحث “حياة خضراء” (Ecosia) الذي يشارك في زراعة الأشجار في كل استخدام له.

منذ انطلاق هذه المبادرة، نجح محرك البحث في زراعة أكثر من 180 مليون شجرة في مناطق مختلفة حول العالم بالتعاون مع الجهات المحلية والمؤسسات المحلية، ولكن يجب التنبيه إلى أن هذه الجانب هو الذي يركز عليه محرك البحث بشكل أساسي.

<صورة loading="lazy" class="size-arc-image-770 wp-image-6774277" src="https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2024/08/shutterstock_2440293653-1722977306.jpg?w=770&resize=770%2C433" alt="مدينة شتوتغارت في ألمانيا - 16-02-2024: هاتف محمول يعرض موقع شركة بيربلكستي للذكاء الاصطناعي الأمريكية Perplexity AI أمام شعار الشركة التجاري. تركيز على الجزء الأعلى الأيسر من شاشة الهاتف. الصورة غير معدلة." data-recalc-dims="1"><تسمية توضيحية id="caption-attachment-6774277" class="wp-caption-text">المحرك “بيربلكستي” يمثل تجسيدًا حية لمحرك البحث يعتمد على الذكاء الاصطناعي (شترستوك)
<فقرة>تُظهر واجهة الموقع الخاص إذا كان يقوم بجمع بيانات شخصية أو تتبع المستخدمين أم لا. كما توضح أن النتائج تختلف قليلًا عن تلك التي يُظهرها محرك بحث آخر مثل جوجل. ومع ذلك، يمكن الوصول في النهاية إلى نفس النتائج عند استخدام المحرك، وتُوفر الشركة أيضًا نسخة خاصة من متصفح “كروم”.
<عنوان2 id="محرك-بحث-بري-سيرش" class="heading-with-anchor"> محرك البحث “بري سيرش” (Presearch) <مسار d="M8 6.75C5.10051 6.75 2.75 9.10051 2.75 12 2.75 14.8995 5.10051 17.25 8 17.25H9 9.41421 17.25 9.75 17.25 9.75 18C9.75 18.4142 9.41421 18.75 9 18.75H8 4.27208 18.75 1.25 15.7279 1.25 12 1.25 8.27208 4.27208 5.25 8 5.25H9 9.41421 5.25 9.75 5.25 9.75 5.5858 9.75 6 9.75 6.41421 9.41421 6.75 9 6.75H8Z" fill="#1C274C"> <مسار d="M8.24991 11.9999C8.24991 11.5857 8.58569 11.2499 8.99991 11.2499H14.9999C15.4141 11.2499 15.7499 11.5857 15.7499 11.9999C15.7499 12.4142 15.4141 12.7499 14.9999 12.7499H8.99991C8.58569 12.7499 8.24991 12.4142 8.24991 11.9999Z" fill="#1C274C"> <فقرة> ظهر محرك “بري سيرش” (Presearch) خلال وقت كانت فيه تقنيات “ويب 3” (Web 3) تكون ذات شهرة في عالم الإنترنت. يستخدم المحرك تقنيات الإنترنت اللامركزي لتوفير تجربة فريدة ومختلفة، وبدلاً من الاعتماد على خوادم ثابتة تُدار بواسطة الشركة ذاتها، يعتمد “بري سيرش” على نقاط الحوسبة (Nodes) التي يُشغلها أجهزة المستخدمين. <فقرة> يوفر المحرك خيار اختيار ما بين عدة محركات بحث مختلفة، بدءًا من محرك البحث الشخصي للمستخدمين ووصولًا إلى محرك البحث جوجل أيضًا. وعند استخدام المحرك لفترة كافية، ستحصل على عملات مشفرة مرتبطة بـ “بري سيرش” وبالعملة الرقمية الإيثريوم. <فقرة> تستخدم عمليات الإعلانات في المحرك هذه العملة الرقمية مما يجعل المعلنين ينفقون من أجل ظهور إعلاناتهم في كلمات مفتاحية محددة. بالإضافة إلى ذلك، تُقدم الشركة مجموعة متنوعة من المكافآت، ولكن تم اتخاذ شكاوى عبر مواقع الإنترنت بشأن صعوبة للمستخدمين في سحب أرباحهم. <عنوان2 id="محرك-بحث-بيربلكستي-perplexity" class="heading-with-anchor"> محرك البحث “بيربلكستي” (PerPlexity) <سجل svg العرض="24 بكسل" الارتفاع="24 بكسل" عرض العرض="0 0 24 24" fill="none" xmlns="http://www.w3.org/2000/svg"> <مسار d="مسار"> <مسار d="مسار">

تمثل تطبيق “كملجكلام” (PerPlexity) نموذجًا حيًّا لتطبيق بحث يعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث يُقدم تجميعة متنوعة من خدمات الذكاء الصناعي للوصول إليها بسهولة، ويمكن استخدامه كنماذج الذكاء الصناعي التقليدية أو حتى الاعتماد عليه كأي تطبيق بحث عادي.

يوفر التطبيق مجموعة متنوعة من الإختيارات الخاصة بنماذج الذكاء الاصطناعي بدءًا من “محادثة آدمية” و”سحابة” وغيرها من النماذج، وهو الإختيار الأول والأكثر تفضيلًا للأبحاث العلمية والمعلومات المحدثة بسبب قدرته على الوصول إلى أحدث المعلومات من خلال مختلف تطبيقات البحث.

صورة لشعار محرك بحث بينغ التابع لشركة مايكروسوفت ضمن مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي في شنغهاي، الصين سبتمبر ٢١، ٢٠١٨.
يعتبر محرك بحث بينغ المنافس الأكبر والأكثر تحديًّا بالمقارنة مع غوغل (رويترز)

محرك بحث بينغ (Bing)

يعُد محرك بحث بينغ المنافس الأشد والأكثر شراسة أمام غوغل، بفضل دعمه من قبل شركة مايكروسوفت وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وقد نجح المحرك مؤخرًا في توسيع قاعدة البيانات الخاصة به بنسبة أكبر مما كان عليه في السابق بعد تداعيات تعثر غوغل.

ما زال أمام بينغ العديد من التحديات ليتمكن من استبدال غوغل بشكل كامل، لكنه يُعتبر البديل الأكثر اكتمالاً، بسبب اعتماده على نفس النهج العملي بدعم غير مسبوق من مايكروسوفت.

المصدر : الجزيرة



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.