أكثر من 50% من سكان العالم محرومون من الماء النقي

Photo of author

By العربية الآن



أكثر من نصف سكان العالم يفتقرون إلى مياه نظيفة للشرب

يصل عدد الذين لا يستخدمون مياه نظيفة إلى 4.4 مليار شخص (بيكسابي)
عدد الذين لا يستخدمون مياها نظيفة يصل إلى 4.4 مليارات شخص (بيكسابي)
أشارت دراسة حديثة في مجلة “ساينس” إلى تفاقم أزمة المياه العالمية، حيث أظهرت أن أكثر من نصف سكان كوكب الأرض لا يصلهم مياه الشرب الصحية. وأكدت النتائج أن الوضع أسوأ من التقديرات السابقة بكثير.

وفقًا لتقديرات سابقة، كان يُعتقد أن حوالي 2.2 مليار شخص يعانون من نقص مياه الشرب النظيفة، لكن الدراسة الجديدة تكشف أن الرقم الفعلي يصل إلى 4.4 مليار شخص، كما هو موضح في تقارير اليونيسيف.

اعتمد الفريق البحثي على استخدام تقنية “النمذجة الجغرافية المكانية” لدمج بيانات بيئية مع مسوحات عميقة شملت نحو 65 ألف أسرة في 135 دولة.

أسفر هذا العمل عن إنشاء نماذج حاسوبية قامت بإنتاج خرائط تبرز المناطق التي تعاني من نقص حاد في مياه الشرب الآمنة، ولا سيما في جنوب وشرق آسيا وكذلك الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، حيث يقطن غالبية السكان المتضررين. وبينت الدراسة وجود عقبتين رئيسيتين تحولان دون الوصول للمياه الآمنة: التلوث وضعف البنية التحتية.

يجب أن تضمن خدمات المياه الكمية الكافية، والسلامة، والموثوقية، والقرب المادي، والتكلفة المعقولة (بيكسابي)
خدمات المياه يجب أن تتضمن الكمية الكافية والسلامة والقرب المادي والتكلفة المعقولة (بيكسابي)

عالم ملوث

على الرغم من التحسينات التي اجريت في بعض المناطق خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن الكثير من المجتمعات لا تزال تواجه خطر الأمراض المنقولة عبر المياه نتيجة لتلوثها. بالإضافة إلى ذلك، تعاني بعض المناطق من ضعف في البنية التحتية، مما يعيق وصول المياه النظيفة إلى جميع السكان، خاصة في الأرياف والأحياء ذات الدخل المنخفض.

المصدر تقارير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالمياه والصرف الصحي، يوصي أن تحتوي خدمات المياه على الكمية الكافية، والسلامة، والموثوقية، والقرب المادي، بالإضافة إلى التكلفة المعقولة.

تسلط الدراسة الضوء أيضًا على تأثير العوامل البيئية مثل ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط هطول الأمطار الموسمية، بجانب الأنشطة البشرية مثل استخدام الأراضي واستغلال الموارد المائية بشكل مفرط، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف نقل المياه.

تشير الأبحاث إلى ضرورة تحسين أنظمة مراقبة البيانات لدعم سياسات إدارة المياه بفاعلية، إذ إن المسوحات التي تُجرى كل 5-10 سنوات ليست كافية، وغالبًا ما تُخفق في رصد التغيرات السياسة والمناخية.

المياه الملوثة تعد مصدرًا لمجموعة متنوعة من الأمراض المنقولة عن طريق المياه، بما في ذلك الكوليرا وحمى التيفوئيد، حيث قد تؤدي الكوليرا إلى إسهال شديد، يسبب الجفاف والموت إذا لم يُعالج迅ًا. أما التيفوئيد فينتقل من خلال تناول ماء أو طعام ملوث، مما يسبب الحمى والتعب وآلام البطن، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجه بسرعة، مما يتطلب تحسين الوصول إلى المياه النقية وضمان بيئة صرف صحي سليمة وتعزيز ممارسات النظافة.

المصدر: وسائل الإعلام الإلكترونية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.