ألبانيا تحقق في حاويات تحتوي على غبار فرن القوس الكهربائي
بعد فترة طويلة من الترحيل، بدأت السلطات الألبانية تحقيقاً في 102 حاوية محملة بما يقارب 2100 طن من المخلّفات الصناعية، التي يشتبه بأنها سامة. هذه الحاويات عادت مؤخراً إلى مرفأ دوريس، بعد أن قضت شهوراً في البحر مرّت خلالها بعدة محطات تشمل سنغافورة وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وتركيا.
تفاصيل الحادثة
سفينة “موليفا”، التي ترفع علم تركيا، عادت إلى دوريس في السابع من نوفمبر. السفينة قد غادرت من نفس المرفأ في شهر يوليو، وقد تأخرت عدة أيام قبل أن تتمكن من الرسو صباح الجمعة. وأكدت وزارة الداخلية الألبانية في بيان أن السلطات ستعمل على معالجة قضية الحاويات بأسرع وقت ممكن.
وأشارت الوزارة إلى أن العملية تمت وفق خطة دقيقة بإدارة النيابة العامة في دوريس، حيث تم نقل الحاويات إلى موقع آمن بعيداً عن المناطق المأهولة، مع الالتزام بكافة الشروط الصحية والبيئية اللازمة. وقد تم توثيق جميع خطوات العملية وفحص الحاويات بدقة.
التحقيقات الجارية
النيابة العامة في دوريس تخطط لوضع الحاويات تحت الحراسة، وهي مستمرة في فحص محتوياتها. من جهة أخرى، أفادت منظمة غير حكومية بأن الحاويات تحتوي على نفايات سامة بدلاً من أكسيد الحديد كما كان يُعتقد في البداية.
وقد فتحت النيابة العامة تحقيقاً حول “تهريب بضائع ممنوعة” و”استغلال السلطة”، بالتعاون مع المكتب الأوروبي لمكافحة عمليات الاحتيال. وتم طلب المساعدة من عدة مؤسسات عامة لاستخدام مختبراتها لإجراء التحاليل اللازمة.
معلومات إضافية عن المحتويات
استناداً إلى تقارير من شبكة “بازل أكشن نتوورك” المتخصصة في تعقب النفايات السامة، يُعتقد بأن الحاويات تحتوي على غبار فرن القوس الكهربائي، والذي يعتبر نوعاً من المخلّفات السامة ويجب تخزينه ونقله تحت شروط صارمة.
تستمر الأحداث في جذب الانتباه، حيث يستعد المسؤولون في ألبانيا للتعامل مع هذه القضية الحساسة لضمان حماية البيئة والصحة العامة.