إجراءات أمنية جديدة في ألمانيا بعد هجوم طعن
أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر -اليوم الخميس- عن حزمة من التدابير الأمنية وسياسات اللجوء المشددة عقب هجوم طعن قام به مهاجر وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية، مما أثار انتقادات من المعارضة اليمينية المتطرفة تجاه سياسات الهجرة التي تعتمدها برلين.
تفاصيل الهجوم وتأثيره السياسي
أسفر الهجوم الذي وقع خلال مهرجان في ذكرى تأسيس مدينة زولينغن (غرب) الجمعة الماضية عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجروح، حيث يُعتقد أن منفذه هو شاب سوري (26 عاماً) على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية.
أدى هذا الحادث إلى تفاقم الخلافات السياسية حول قواعد اللجوء والترحيل، فالمشتبه به هو طالب لجوء لم تتمكن الحكومة من ترحيله سابقاً. كما زاد الضغط على الحكومة للتحرك قبل انتخابات إقليمية هامة مقرر إجراؤها الأحد المقبل.
تدابير أمنية مشددة
خلال مؤتمر صحفي نظمته مع وزير العدل ماركو بوشمان، ذكرت فيزر أن التهديدات التي كشف عنها الاعتداء تتطلب إجراءات مشددة تشمل تعزيز ضوابط حمل الأسلحة البيضاء، وتقوية الأجهزة الأمنية، وتقليص المساعدات المقدمة لبعض المهاجرين غير النظاميين.
تفاصيل الحزمة الجديدة
الحزمة التي سيتم التصويت عليها من قِبل المجلسين الأعلى والأدنى في البرلمان تتضمن قواعد أكثر صرامة بشأن الأسلحة وحيازتها، بالإضافة إلى حظر استخدام أنواع من الأسلحة البيضاء في المناسبات العامة مثل المهرجانات والأحداث الرياضية.
كما ستحظر السكاكين في القطارات ذات المسافات الطويلة، وستُعطى الشرطة صلاحيات أوسع لتفتيش الجمهور، وفقاً لما ذكرته.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تعزيز القوانين وإجراءات اللجوء والإقامة التي تنظم التعامل مع الجرائم المتعلقة بالسلاح أو الأدوات الخطيرة. ومن المتوقع أيضاً تشديد معايير استبعاد الأفراد من وضع طالب لجوء أو لاجئ، مع فرض عقوبات قاسية على الجرائم الجسيمة، بما في ذلك تلك التي يرتكبها الأحداث.