أمطار غزيرة في بوليفيا تدمر المنازل بالعاصمة وتخلف مفقوداً واحداً

Photo of author

By العربية الآن

انهيار أرضي في لاباز يودي بحياة طفلة ويؤدي إلى إجلاء العائلات

لاباز، بوليفيا (AP) — تسببت الأمطار الغزيرة بعد فترة طويلة من الجفاف في مدينة لاباز، عاصمة بوليفيا، في انهيار أرضي أدى إلى غمر عشرات المنازل صباح يوم الأحد، وفقًا للسلطات المحلية. وتسبب الانهيار في جرف فتاة صغيرة، مما أجبر السكان على الإخلاء وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض أجزاء المدينة.

أضرار جسيمة نتيجة الأمطار الغزيرة

تسببت الأمطار الغزيرة يوم السبت في فيضان أحد الأنهار، مما أدى إلى انزلاق الطين من حي جنوب غرب لاباز حيث تنتشر المنازل منخفضة البناء. تدفق الطين والصخور عبر وادٍ ضيق صباح الأحد، مما دمر نحو عشرين منزلاً وغطى أربعة أخرى بالمياه، حسب ما أفاد به خوان كارلوس كالفيمونتيس، نائب وزير الدفاع المدني في بوليفيا.

قال ميكانيكي السيارات لويس مينسياس، الذي فقد ورشته: “لقد فقدت ورشتي والسيارات التي كانت هناك مدفونة”.

جهود الإنقاذ ومأساة فقدان الطفلة

بعد ساعات من توقف الأمطار، استمرت فرق الإنقاذ في البحث عن فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات مفقودة في حي باخو لوجيتا المنكوب. عمل الطاقم الطارئ على التنقل عبر الطين المبتل يوم الأحد، حيث تم إنقاذ ستة سكان على الأقل كانوا يعانون من انخفاض حرارة الجسم، وقد التصق الطين بشعرهم، من التلال المنهارة. كما ساعد الجنود في إزالة الطين من الشوارع.

قال غروفر ميندوزا، والد الفتاة المفقودة: “كانت ابنتي مع أبناء عمومتها عندما جاء الطين. أنقذ الجيران أبناء إخوتي لكن ابنتي كانت مفقودة.”

انتقاد البناء غير القانوني والبحث عن المسؤولين

عزا عمدة لاباز، إيفان أرياس، بشدة البناء السيئ للمنازل الموجودة على المنحدرات، مشيرًا إلى أنها بُنيت بدون تصاريح. وأضاف: “هناك أناس غير مسؤولين يزعزعون استقرار المنحدرات، فتسحبها الأمطار إلى الأحياء السفلى.”

خلال زيارة الموقع، قدم الرئيس لويس أرسه المساعدات للمتضررين من الفيضانات، ووعد بمحاسبة المسؤولين عن البناء غير القانوني الذي زاد من الأضرار. قال: “لدينا صدمة مما حدث، ولا يمكن ترك هذا على حاله. يجب إجراء تحقيق.”

المخاطر الطبيعية في لاباز

تقع مدينة لاباز في وادٍ محاط بالجبال العالية، مما يجعلها عرضة بشكل خاص للفيضانات والانهيارات الأرضية. وقد بدأت موسم الأمطار في البلاد بعد أن شهدت واحدة من أشد جفافها في الذاكرة الحديثة.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.