**الأمين العام لحلف الناتو يؤكد على أهمية دعم أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة**
بروكسل (AP) — تجاهل الأمين العام لحلف الناتو، مارك روت، في تصريحات أدلى بها يوم الثلاثاء، الأسئلة حول إمكانية انضمام أوكرانيا إلى التحالف العسكري، مؤكدًا أن الأولوية تكمن الآن في تعزيز موقف البلاد في أي مفاوضات مستقبلية للسلام مع روسيا من خلال تزويدها بمزيد من الأسلحة.
### تركيز على القوة الأوكرانية
جاءت تصريحات روت قبل اجتماع وزراء الخارجية لدول الناتو، بعد أيام من قول الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن توسيع عضوية الحلف لتشمل الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف قد ينهي “المرحلة الساخنة” من الحرب التي استمرت لنحو ثلاث سنوات، حيث تضغط القوات الروسية بشكل متزايد على جارته الغربية.
وقال روت: “الجبهة لا تتحرك شرقًا، بل تتحرك ببطء نحو الغرب. لذلك علينا التأكد من أن أوكرانيا تتواجد في موقف قوي، وبعد ذلك يتعين على الحكومة الأوكرانية تحديد الخطوات التالية فيما يتعلق بفتح محادثات السلام وكيفية إجراءها.”
### التحفظات حول العضوية
في قمة واشنطن في يوليو، أصر زعماء الدول الـ32 الأعضاء في الناتو على أن أوكرانيا في طريق “غير قابل للتغيير” نحو العضوية. إلا أن بعض الدول، بقيادة الولايات المتحدة، ترددت في المضي قدمًا بالتزامن مع استمرار الحرب وقبل تحديد الحدود بوضوح. ويتوجب على جميع الدول الـ32 أن توافق بالإجماع على انضمام أوكرانيا.
### موقف أوكرانيا الثابت
أكد المسؤولون الأوكرانيون يوم الثلاثاء أنهم لن يقبلوا بأي حلول وسط أو تدابير بديلة فيما يتعلق بعضوية الناتو. وأصدرت وزارة الخارجية الأوكرانية بيانًا قويًا، مشيرةً إلى أن أوكرانيا “لن تقبل أي بدائل أو نواب أو حلول مؤقتة لعضويتها الكاملة في الناتو”، مستشهدةً بـ “تجربتها المريرة مع مذكرة بودابست”.
### ضرورة التركيز على القوة الأوكرانية
وفي ختام تصريحاته، وصف روت الخطوة الأولى بأنها يجب أن تكون “التأكد من أن أوكرانيا تمتلك ما تحتاجه لتكون في موقع قوة عندما تبدأ محادثات السلام.”### أوكرانيا تشير إلى أهمية الانضمام إلى الناتو
قبل عدة سنوات، وافقت أوكرانيا على التخلي عن ترسانتها النووية من الحقبة السوفيتية، والتي كانت تمثل ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم، وذلك في مقابل ضمانات أمنية من روسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
### انتقادات لاتفاق بودابست
أصدرت وزارة الخارجية الأوكرانية بيانًا اعتبرت فيه أن اتفاق بودابست يُعد “نصبًا تذكاريًا لقصور النظر في اتخاذ قرارات الأمن الاستراتيجي.” وأكدت الوزارة: “نحن على قناعة بأن الضمان الحقيقي الوحيد للأمن لأوكرانيا، وكذلك الرادع للاعتداءات الروسية ضد أوكرانيا والدول الأخرى، هو العضوية الكاملة لأوكرانيا في الناتو.”
### حديث حول اتفاقيات الأمن
في مقر الناتو في بروكسل، عرض وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها على الصحفيين نسخة من الوثيقة الخاصة باتفاق بودابست. وقال: “هذه الوثيقة، وهذا الورق، لم يضمن أمن أوكرانيا والأمن عبر الأطلسي، لذا يجب علينا تجنب تكرار مثل هذه الأخطاء.”
### التركيز على الوضع الدولي
وفي تعليقه على لقائه الأخير مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روت أنه أكد على أن الصين وكوريا الشمالية وإيران تدعم روسيا، مما يشكل خطرًا على الولايات المتحدة ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وعبّر روت عن قلقه من أي اتفاق بشأن أوكرانيا، مشددًا على ضرورة أن يكون الاتفاق جيدًا، لأنه لا يمكن القبول بتشجيع قادة كوريا الشمالية والصين على استخدام القوة في أماكن أخرى.
### دعم الحلفاء لأوكرانيا
من جهة أخرى، صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأنه يجب على حلفاء أوكرانيا “قيام بما يتطلبه الأمر لدعم حقها في الدفاع عن الذات، طالما استدعت الحاجة.” وأشار إلى أن الحرب ستنتهي في النهاية من خلال المفاوضات والتسويات المحتملة. ودعا ستارمر في خطاب له إلى ضرورة “وضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن للمفاوضات، لكي تتمكن من ضمان سلام عادل ودائم بشروطها التي تضمن أمنها واستقلالها وحقها في اختيار مستقبلها.”
### المراسلون
كتب نيكولايكوف من كييف، أوكرانيا. وأسهمت جيل لولاس في لندن.
للمزيد من تغطية الحرب في أوكرانيا، يمكنكم زيارة [رابط المصدر](https://apnews.com/article/ukraine-russia-war-nato-membership-711864994f05597cc8b7816c1e6b236b).