أنتوني بلينكن في إسرائيل.. تأثير على حركة المقاومة ورفض هجوم رفح ودورة بغلاف غزة

Photo of author

By العربية الآن


أفاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، بأنه أوضح للزعماء الإسرائيليين بشكل واضح موقف الولايات المتحدة المعارض لهجوم بري واسع في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه قدم “بدائل أفضل” لمواجهة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأوضح بلينكن للصحافيين بعد محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين في إسرائيل أن “موقفنا واضح، لن يتغير ولم يتغير”.

وأكمل قائلاً “لا يمكننا ولن ندعم حملة عسكرية كبيرة في رفح بدون خطة فعّالة لضمان سلامة المدنيين، ولم نشهد ابتكار هذه الخطة”.

وبحسب بلينكن “هناك بدائل أخرى وفي رأينا حلول أفضل لمواجهة التحدي الحقيقي المستمر الذي تمثله حماس والذي لا يحتاج لحملة عسكرية كبرى” في رفح.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمراره في تهديداته المعلنة منذ فترة بغزو رفح على الرغم من المخاوف العالمية بسبب حياة نحو 1.5 مليون مدني يعيشون في المدينة – حسب تقديرات الأمم المتحدة – بعد انتشارهم من الشمال بسبب الحرب.

وامتنع بلينكن -الذي استمرت محادثاته مع نتنياهو لأكثر من ساعتين- عن التعليق على موقف رئيس الحكومة، لكنه أوضح أن واشنطن مستمرة في توجيه المخاوف من الهجوم.

doc 34qn3zh 1714591107
بلينكن يتحدث مع عائلات الأسرى في غزة أثناء زيارته لإسرائيل (الفرنسية)

نتنياهو يرفض إنهاء العنف

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين من إسرائيل والولايات المتحدة أن نتنياهو أبلغ بلينكن برفضه قبول اتفاقية تبادل تشمل إنهاء الصراع في غزة، معلنًا أنه لن يقبل بأي اتفاق ما لم تتخلى حماس عن هذا الشرط فلن يتم التوصل لتفاهم وستقوم إسرائيل بغزو رفح.

وأكد نتنياهو خلال لقائه بلينكن في القدس اليوم الأربعاء أن التدخل البري الذي ينوي القيام به في رفح ليس مشروط بأي شرط آخر.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن بلينكن أجرى محادثات مع نتنياهو في القدس حول الجهود الرامية لتحقيق وقف فوري للنار في غزة وذلك كجزء من صفقة التبادل الأسرى.

حماس مطالبة بالقرار

وفي سياق صفقة التبادل، أوضح بلينكن أن حماس مطالبة باتخاذ قرار بقبول الاتفاقية، مشددًا على أنه ليس هنا “مجال للتراجع أو التلعثم أو التأخير”، بحسب قوله.

وزاد قائلًا -من ميناء أسدود الإسرائيلي- أن على حماس قبول الصفقة إذا كانت تهتم بأهل غزة، موضحًا أن إسرائيل قامت بتنازلات هامة من أجل التوصل إلى اتفاقية لإطلاق الأسرى في غزة.

وأضاف أن حماس تتحمل مسؤوليتها وأن التوصل لتفاهم يمكن أن يحسن من ظروف الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، ذكر البيت الأبيض أن التركيز الحالي يجب أن يكون على إقناع حركة حماس بقبول اقتراح الصفقة الخاصة بالأسرى، وهذا ما وضحه بلينكن للشركاء.

زيارة لبغلاف غزة

تفقد بلينكن اليوم الأربعاء معبر كرم أبو سالم المستخدم لنقل بعض المساعدات إلى قطاع غزة، واستمع خلال الزيارة إلى مسؤولين إسرائيليين -بمن فيهم وزير الدفاع يوآف غالانت- حول الجهود المبذولة لزيادة نسبة تسهيل وصول المساعدات للقطاع الفلسطيني الذي يبعد بضع مئات من الأمتار.

قام بلينكن بزيارة أولى إلى القطاع منذ بدء الحرب قبل حوالي 7 أشهر، وذلك أثناء تجواله في مجمع قرب المعبر الذي تُحاط به جدران خرسانية سميكة حيث يتم تفتيش شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة، عملية زادت من تأخير وصول المساعدات على حد قول منظمات الإغاثة.

وأخبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بأن الجيش الإسرائيلي ملتزم بإعادة الأسرى في قطاع غزة وجاهز لتنفيذ أي عمليات تكتيكية في رفح جنوبي القطاع.

قام غالانت وبلينكن بجولة في مستوطنة نير عوز المجاورة لقطاع غزة، وتفقدا المنازل المتضررة جراء هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، كما تفقدا معبر كرم أبو سالم لنقل البضائع، بحسب نفس المصدر.

وبدأ بلينكن زيارة لتل أبيب يوم أمس الثلاثاء قادما من الأردن والسعودية، وهي الجولة السابعة له في المنطقة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.

تأتي هذه الزيارة في إطار تقديم مصر مقترح جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس بدعم من واشنطن واعتباره ذكيًا للغاية، وتسعى لدفع الطرفين نحو الموافقة عليه.

وخلال الزيارة، التقى بلينكن بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة يائير لبيد ووزير الدفاع يوآف غالانت وممثلين عن أهالي الأسرى في غزة.

وتواصل إسرائيل حربها على القطاع رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف القتال على الفور، كما ورغم طلب المحكمة الجنائية الدولية منه اتخاذ إجراءات فورية لمنع التطهير العرقي وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.