أنواع الكوليسترول وتأثيره على صحتك: كل ما تحتاج معرفته
دور حيوي
21/9/2024
–
|
آخر تحديث: 21/9/202412:58 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
يؤدي الكوليسترول دورًا حيويًا في الجسم، حيث يساهم في إنتاج الهرمونات وفيتامين “د”، إلى جانب دوره في عملية الهضم. مع تزايد حالات ارتفاع مستويات الكوليسترول، تثار أسئلة حول كيفية إدارة هذه المستويات لتفادي المخاطر الصحية، خصوصًا الأمراض القلبية.
سنتناول في هذا المقال معلومات هامة حول الكوليسترول، بدءًا من أسبابه وأنواعه، مرورًا بأعراضه وصولًا إلى نصائح للمحافظة على مستويات صحية.
ما هو الكوليسترول؟
وفقًا للمعهد الوطني الأمريكي للقلب والرئة والدم، يُعرف الكوليسترول بأنه مادة شمعية ضرورية لجسم الإنسان، تلعب دورًا في تصنيع الهرمونات وفيتامين “د”، وتساعد في عمليات الهضم. جسم الإنسان قادر على إنتاج الكمية التي يحتاجها من الكوليسترول، لكن يمكن أيضًا الحصول عليه من بعض الأطعمة.
ماذا يسبب ارتفاع الكوليسترول؟
توضح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم قد يؤدي إلى تراكم الدهون في جدران الشرايين، مما يسبب تضيقها وتصلبها، وهي حالة تُعرف بتصلب الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
الأمور التي تسبب ارتفاع الكوليسترول
تشير المعلومات من مايو كلينك إلى وجود عدة عوامل تساهم في زيادة مستوى الكوليسترول، من بينها: النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والمتحولة، قلة النشاط البدني، التدخين، السمنة، بالإضافة إلى تقدم العمر والعوامل الوراثية.
ما هي أنواع الكوليسترول؟
حسب الموقع الرسمي للخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، هناك نوعان رئيسيان من الكوليسترول: البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والمعروف بالكوليسترول “الضار”، والبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) المعروف بالكوليسترول “الجيد”. كما يوجد نوع آخر من الدهون في الدم يسمى الدهون الثلاثية.
ما هي أعراض ارتفاع الكوليسترول؟
غالبًا ما لا تظهر أعراض واضحة لارتفاع الكوليسترول، حسبما يوضح المعهد الوطني للقلب والرئة والدم. لذلك، يُنصح بإجراء فحوصات دورية لمستويات الكوليسترول في الدم. في بعض الحالات النادرة، قد تظهر علامات مثل ترسبات صفراء حول العينين أو تحت الجلد تُسمى الأورام الشحمية، أو حلقة بيضاء حول قزحية العين تُسمى قوس القرنية.
ما هو مستوى الكوليسترول الطبيعي؟
توضح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن المستويات الطبيعية للكوليسترول تختلف حسب العمر والجنس وعوامل الخطر الأخرى. عمومًا، يعتبر إجمالي كوليسترول أقل من 200 ملغ/دل مثاليًا، ويجب أن يكون LDL أقل من 100 ملغ/دل، بينما يُفضل أن يكون HDL 60 ملغ/دل أو أعلى، في حين ينبغي أن تكون الدهون الثلاثية أقل من 150 ملغ/دل. من المهم استشارة الطبيب لتحديد المستويات المناسبة لكل فرد.
ما هي طرق خفض مستوى الكوليسترول بشكل طبيعي؟
تحدثت أخصائية التغذية سارة أبو خلف عن أفضل الطرق لخفض مستوى الكوليسترول بشكل طبيعي، مشيرةً إلى أهمية اتباع نمط حياة صحي يتضمن غذاء متوازن وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين كوسائل رئيسية لإدارة مستويات الكوليسترول. وأوضحت أنه على الرغم من فعالية الحمية الغذائية في أغلب الحالات، قد يحتاج بعض الأشخاص، خصوصًا من يعانون من ارتفاع الكوليسترول لأسباب وراثية، إلى تناول أدوية تحت إشراف طبي.
ما هي الأطعمة التي يجب تجنبها لخفض مستويات الكوليسترول؟
حذرت سارة من الأطعمة العالية بالدهون المشبعة، مثل اللحوم الحمراء، مشددة على ضرورة الالتزام بالاعتدال في تناولها، منوهة بأهمية اختيار لحم العجل بدلاً من لحم الخروف. كما أكدت على ضرورة الابتعاد عن الدهون المتحولة أو المهدرجة الموجودة بكثرة في الحلويات العربية والزبدة النباتية والكيك والكريمة. في المقابل، أشارت إلى أهمية تناول الدهون غير المشبعة مثل زيت الزيتون، والأحماض الدهنية كالأوميغا 3 الموجودة في الأسماك، وخاصة السلمون. وذكرت أن المكسرات، وخصوصًا الجوز، والبذور مثل بذور الكتان، تعتبر مصادر جيدة لتحسين مستوى الكوليسترول الجيد.
هل يؤثر الوزن الزائد في مستوى الكوليسترول؟
نعم، الوزن الزائد يُعتبر عاملاً مؤثرًا في زيادة مستويات الكوليسترول. الأشخاص الذين يعانون من السمنة قد يكونون أكثر عرضة لارتفاع مستوى الكوليسترول، حيث يرتبط الوزن الزائد عادة بممارسة النشاط البدني القليل، ما يؤثر سلبًا على صحة القلب. إن فقدان الوزن يمكن أن يساهم في تحسين مستوى الكوليسترول ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية. الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام يعدان من العناصر الرئيسية في إدارة الوزن والحفاظ على مستويات الكوليسترول في النطاق الطبيعي.
شددت سارة على أهمية الرياضة في تحسين مستويات الكوليسترول، مشيرة إلى أن الدراسات تبين أن ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة لخمس مرات في الأسبوع، أو 20 دقيقة من التمارين الهوائية المكثفة ثلاثة أيام في الأسبوع، تلعب دورًا في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتحسين مستويات الكوليسترول الجيد (HDL). وبخصوص المكملات الغذائية، أكدت أن الأوميغا 3 والمصادر النباتية تساهم بشكل إيجابي في رفع مستويات الكوليسترول الجيد، دون أن يكون لها تأثير ملحوظ على الكوليسترول الضار.
البيض وتأثيره على الكوليسترول
قدمت سارة تطمينات لعشاق البيض، حيث أكدت أن تناوله لا يؤثر سلبًا على مستويات الكوليسترول، ويمكن استهلاكه ضمن الكميات المناسبة وفقًا لاحتياجات كل فرد. كما اختتمت حديثها بالتأكيد على العلاقة القوية بين الوزن الزائد وارتفاع مستويات الكوليسترول، مشددة على أن اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة لا تساعدان في إنقاص الوزن فحسب، بل تسهمان أيضًا في خفض مستويات الكوليسترول الضار بشكل ملحوظ.
في نهاية المطاف، فإن فهم الكوليسترول وتأثيراته على الصحة يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية. ومن خلال الفحوصات الدورية والاهتمام بنمط حياة صحي، يمكن للأشخاص التحكم في مستويات الكوليسترول في دمهم وتقليل مخاطر الأمراض المرتبطة به.