أنور إبراهيم: استمرار جرائم إسرائيل يكشف اضطراب النظام العالمي
كوالالمبور – حذر رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم من استمرار تهميش دول الجنوب، معربًا عن التزامه بتغيير النظام العالمي الذي وصفه بالجائر. هذا التغيير يأتي في إطار رئاسة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” في العام المقبل، بالإضافة إلى انخراطها في مجموعة بريكس.
خطة عمل لتحقيق العدالة
وفي كلمته الافتتاحية لمنتدى العمل المشترك المنعقد في كوالالمبور، أشار إبراهيم إلى أن رؤية ماليزيا تتجه نحو تعزيز قدرة دول الجنوب في المحافظة على استقلالها وتفاعلها مع القوى الدولية.
وقال إن العالم يواجه خيارين: إما الاستمرار في نظام جائر يُهمش معظم البشر، أو بناء نظام جديد يرتكز على شراكة حقيقية تتضمن رفاهية وتنمية مستدامة للجميع.
أولويات لإصلاح النظام العالمي
تحت شعار “السيادة والتداخل: عالم الجنوب ودمقرطة الرفاهية”، يُركز المنتدى على تطوير رؤى جديدة لحل الأزمات العالمية. وقد حدد إبراهيم خمس أولويات لإصلاح النظام العالمي تشمل: نظام المالية العالمي، نظام التجارة، الشراكة الحقيقية، العدالة البيئية، ومجلس الأمن الدولي.
دعوة لإلغاء الفيتو في مجلس الأمن
ودعا أنور إبراهيم إلى إلغاء حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي، خاصة فيما يتعلق بقضايا جرائم الحرب والتطهير العرقي. وقد اعتبر أن استمرار جرائم إسرائيل مثالاً على عدم استقرار النظام الدولي.
“نقف أمام مفترق طرق للعدالة الدولية”، هكذا عبّر عن رأيه، مشيرًا إلى الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين. وأكد أن ذلك يُعد تحديًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
كما قارن بين تعامل العالم مع النظام العنصري في جنوب أفريقيا وعجزه عن مواجهة نظام الأبارتايد في فلسطين، مشددًا على أهمية اتخاذ موقف أخلاقي يفضي إلى عزل هذا النظام.
وأشار إلى أن الوضع الفلسطيني يستدعي استجابة دولية مشابهة، بعد سبعة عقود من المعاناة تحت الاحتلال، في ظل تفكيك وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين أونروا.