بالفيديو.. أهالي حماة يستقبلون قوات المعارضة بالزغاريد
<
div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>
حماة – شهدت مدينة حماة استقبالاً حماسياً من قبل الأهالي لقوات المعارضة السورية التي دخلت المدينة مؤخراً. وقد رافق هذا الاستقبال زغاريد الفرحة، في ظل ذكريات مؤلمة وتاريخ صعب عاشته المدينة منذ عام 2011، حيث خرجت في مظاهرات ضخمة واجهتها الحكومة السورية بقوة، مما أدى إلى قطع أوصال المدينة.
أفصحت حنان، إحدى سكان المدينة، أنها استقبلت القوات بالزغاريد رغم شعورها بالخوف، بسبب قتل ابنها في قمع المظاهرات قبل 13 عاماً.
دموع الفرح
أحمد صوان، من سكان حماة، عبر عن سعادته بالقول “لا خوف بعد اليوم. انفكت قيودنا”. وتحدث عن تجربته المريرة مع الخوف الذي عاشه منذ عام 1980، مشيراً إلى أن المدينة الآن تحررت وأنه يشعر أنه إنسان حر.
لينا الصواف عبرت عن مشاعرها قائلة: “هذه ليست دموع حزن، بل دموع فرح.” وتذكرت الأحداث الأليمة التي مرت بها عائلتها، مثل مجزرة الأطفال عام 2011، معبّرة عن أملها في avenirыйذية المدينة بعد هذه اللحظة التاريخية.
أفراح وزغاريد
الأجواء كانت مفعمة بالفرح حيث اجتمعت حشود كبيرة من الأهالي في ساحة العاصي، يرفعون الأعلام ويحتفلون بتحرر مدينتهم، مرددين الشعارات والنغمات التي تعبر عن سعادتهم وابتهاجهم.### أهالي حماة يحتفلون بتحرير مدينتهم من قبضة الأسد
أصوات الفرح تعم المدينة
عبّر أبو أحمد للجزيرة نت عن شعوره بالفرح الكبير بعد تحرير مدينة حماة، حيث قال: “قتُل ابن أختي الذي ربيته في منزلي، وابن أخي مُعتقل منذ 13 عاماً، وصهري قُتل في غارة بالطائرات الحربية منذ 3 أيام. كيف لا يكون هذا اليوم هو يوم الفرح الأكبر؟ هذه اللحظة أشعر وكأنها حلم تحقق.”
دعوة إلى الوحدة والسلام
وأكّد أبو أحمد على أن الشعب السوري ليس طائفياً، قائلاً: “نحن نحب الحياة والسلام، وديننا يدعو إلى السلام والمحبة. نحن من حماة الأبية وندعو جميع الشرفاء لإلقاء السلاح الذي يوجهه بشار الأسد إلى صدور الشعب.”
دموع الفرح والحزن
أما أم حسان، فقالت للجزيرة نت: “قتُل ولداي، ولم أستطع البكاء، لكن اليوم بكيت عليهم حتى جفت دموعي. أُبكي فرحاً أيضًا بسماع خبر تحرير حماة.” وشاركت أم حسان في البهجة التي تعم الشوارع بعد أن أصبحت المدينة محررة.
مقاتلو المعارضة أمام صورة الرئيس السوري بشار الأسد في مركز محافظة حماة (الجزيرة)
انتظار خروج القهر والذل
خديجة العمر عبرت عن فرحتها وهي تنتظر قوات المعارضة عند بوابة حماة الشمالية، حيث استقبلتهم بالزغاريد، وقالت: “انتظرناهم ليخلصونا من القهر والذل والجوع الذي عانينا منه بسبب القبضة الأمنية الشديدة.”
الخاتمة
لقد عاشت حماة يوماً مميزاً، حيث تخلّص أهلها من أسواء الأيام، وأصبحوا اليوم يستقبلون الحياة بالأمل والفرح.