أهم ما أثاره مرشحو رئاسة المفوضية الأفريقية أثناء المناظرة الأولى

Photo of author

By العربية الآن


مرشحو رئاسة المفوضية الأفريقية يتبادلون الآراء في أول مناظرة لهم

تفاوتت أساليب عرض المرشحين لرؤاهم-الصور مصدرها الاتحاد الافريقي
المرشحون خلال المناظرة الأولى من اليمين ريتشارد راندريا ورايلا أودينغا ومحمود علي يوسف (الاتحاد الأفريقي)

<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>أديس أبابا- في إطار الاستعداد لانتخابات رئاسة المفوضية الأفريقية المقررة في فبراير/شباط المقبل، أقيمت مساء أمس الجمعة، أول مناظرة مباشرة بين المرشحين الثلاثة.

المرشحون هم: محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي، ورايلا أودينغا رئيس وزراء كينيا الأسبق، ووزير مالية مدغشقر السابق ريتشارد راندريا. حضر المناظرة سفراء الدول الأفريقية وممثلوها الدائمون لدى الاتحاد الأفريقي، أدارها الإعلاميتان أنيتا إرسكين من غانا وفاطمة شارف من الجزائر.

المناظرة أدارتها الإعلاميتان أنيتا إرسكين من غانا وفاطمة شارف من الجزائر-الصور مصدرها الاتحاد الأفريقي
الإعلاميتان الغانية أنيتا إرسكين (يسار) والجزائرية فاطمة شارف (الاتحاد الأفريقي)

أجواء المناظرة

أُقيمت المناظرة بكثافة إعلامية وبث مباشر عبر عدد من القنوات الأفريقية ومنصات الاتحاد الأفريقي، بحضور مترجمين فوريين للغات العمل الرسمية للاتحاد، لكنها غفلت عن تقديم الترجمة باللغة العربية.

استمرت المناظرة لمدة 120 دقيقة وشملت استراحتين، حيث بدأ الحفل بعزف النشيد الرسمي للاتحاد الأفريقي وتصافح المرشحون قبل أن يتوجهوا إلى المنابر التي اتسمت بتصميمها الأبيض. منح كل مرشح 4 دقائق للإجابة على الأسئلة، وبعدها تلاها النقاش حول محاور متعددة، منها الاقتصاد والتنمية والسلام.

الاقتصاد والتنمية

تناولت النقاشات التركيز على الوضع الاقتصادي ورؤية كل مرشح لتحقيق تنمية مستدامة بالقارة. وقد أظهر المرشحون تبايناً في أولوياتهم، إذ أكد ريتشارد راندريا على الحاجة لتعزيز المشاريع المحلية وتحرير حركة الأفراد والبضائع، بينما رأى رايلا أودينغا أنه يتوجب الضغط على النظام المالي العالمي ليكون أكثر توافقاً مع مصالح أفريقيا وتحسين البنية التحتية، مثل السكك الحديدية.

بينما أكد محمود علي يوسف على أهمية الاستثمار في التعليم ورأس المال البشري كركيزة أساسية للتنمية، مشيراً إلى ضرورة اعتماد التكنولوجيا في تطوير الزراعة وزيادة القيمة المضافة للمنتجات قبل تصديرها.


## المناظرة الأولى لمرشحي رئاسة المفوضية الأفريقية: أسئلة مثيرة وأفكار جريئة

أقيمت المناظرة الأولى لمرشحي رئاسة المفوضية الأفريقية، حيث استخرج كل من وشارف الأسئلة من مظاريف مغلقة، مما أضفى طابع التشويق على الحدث. تم طرح الأسئلة باللغتين الإنجليزية والفرنسية بالتناوب، إذ التزم مرشح كينيا، أودينغا، بالإجابة بالإنجليزية، بينما أجاب راندريا مرشح مدغشقر بالفرنسية. في حين تنقل مرشح جيبوتي، علي يوسف، بين اللغات الثلاث.

جمهور المناظرة اقتصر على سفراء الدول الأفريقية وممثليها الدائمين لدى الاتحاد الافريقي
جمهور المناظرة اقتصر على سفراء الدول الأفريقية وممثليها الدائمين لدى المنظمة (الاتحاد الأفريقي)

صراعات وأزمات

انتقلت المناظرة في جولتها الثانية إلى مناقشة ملفات الصراعات والسلم والأمن، وسبل تحقيق مبادرة الاتحاد الأفريقي لإسكات صوت البنادق في القارة. شدد المرشح الكيني على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراعات مثل الفقر والإقصاء وعدم العدالة الاجتماعية. وقد أكد أهمية تقديم حلول تعالج جذور المشكلة لمنع تفاقم الصراعات.

كما أكد المرشح الجيبوتي على أهمية تحسين آليات إدارة الصراعات في الاتحاد الأفريقي وتعزيز فعاليتها، مشدداً على ضرورة توفير التمويل اللازم لتفعيل قوات الاحتياط الأفريقية، مما يمكن الاتحاد من الاستجابة بشكل أسرع للأزمات.

من جانب آخر، ركز مرشح مدغشقر على أهمية التعاون الدولي، خصوصاً مع الأمم المتحدة، في جهود حل الصراعات. ورأى أن الشراكة بين المنظمات الإقليمية والدولية تلعب دوراً محورياً في تحقيق الاستقرار وبناء السلام في القارة.

1734327451 398 أهم ما أثاره مرشحو رئاسة المفوضية الأفريقية أثناء المناظرة الأولى مرشحو رئاسة المفوضية الأفريقية مرشحو رئاسة المفوضية الأفريقية
الصراعات المستمرة في أفريقيا تسهم في وجود الأسلحة بالعديد من المجتمعات (رويترز)

إصلاح المنظمة

تفاوتت أساليب عرض المرشحين لرؤاهم خلال المناظرة. كان الكيني أودينغا متريثاً في حديثه، ما أدى إلى إغلاق الميكروفون الخاص به غير مرة بسبب تجاوز الوقت المسموح. بينما عرض مرشح مدغشقر رؤيته ضمن نقاط محددة ومختصرة. كالمرشح الجيبوتي الذي كان الأكثر استخدامًا للغة الجسد وأسرع حديثاً، مما مكنه من استعراض قضايا وملفات عدة خلال الوقت المتاح.

اختتمت المناظرة بمناقشة إصلاحات منظمة الاتحاد الأفريقي. حيث ركز مرشح مدغشقر على أهمية الإصلاحات المالية والتنظيمية، مشيراً إلى قصر فترة الولاية الزمنية للمنصب (4 سنوات) كمؤشر على ضرورة وضع خطة قصيرة المدى لمعالجة القضايا العاجلة.

في المقابل، طرحت كينيا رؤية تتعلق بإنشاء صناديق سيادية أفريقية لتمويل الإصلاحات وتنفيذ مشاريع كبرى، مثل تطوير شبكة السكك الحديدية القارية وإنجاز بناء سد إنغا الكبير.

أما مرشح جيبوتي، فقد أكد على ضرورة تعزيز ولاء العاملين في المنظمة وتفعيل الإصلاحات غير المكتملة، مثل تفعيل البرلمان الأفريقي ورسم ضريبة استقطاع بنسبة 0.2% من واردات الدول الأفريقية لتحسين تمويل برامج ومشاريع الاتحاد الأفريقي.

المصدر: الجزيرة

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.